تعقيبًا على ما تم تداوله إعلاميا من تصريحات سودانية تتهم مصر بدعم حركات التمرد الدارفورية، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن مصر تحترم سيادة السودان علي أراضيه، ولم ولن تتدخل يومًا في زعزعة دولة السودان الشقيقة أو الإضرار بشعبها.
وشدد المتحدث باسم الخارجية في بيان له اليوم الثلاثاء، على أن سياسة مصر الخارجية تتأسس على احترام القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار وعدم الاعتداء على الغير، لاسيما عند التعامل مع دول تربطها بها علاقات أخوية خاصة السودان الشقيق.
وأضاف أن القاصي والداني يعلم جيدا أن مصر كانت الداعم الرئيس لوحدة السودان شمالا وجنوبا، وبذلت كل الجهود لجعل خيار الوحدة هو الخيار الجاذب لشعب جنوب السودان قبل الاستقلال.
وأعرب المتحدث باسم الخارجية عن الأسف لإطلاق مثل تلك الاتهامات، في الوقت الذي وظفت فيه مصر دبلوماسيتها علي مدار قرابة الخمسة عشر عاما للدفاع عن السودان ضد التدخلات الأجنبية ومحاولات فرض العقوبات على المسئولين السودانيين وإدانة السودان في المنظمات والمحافل الدولية، كما شاركت مصر في جميع مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية وحركات التمرد الدارفورية، ولديها قوات على الأرض حاليا ضمن بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لدعم الاستقرار والسلام في دارفور.