الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

اعترافات مفجِّري الكنائس: شاركنا في اعتصام رابعة والتحقنا بـ"داعش ليبيا"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت الاعترافات التفصيلية التي أدلى بها عدد من المتهمين المتورطين في جرائم تفجير الكنائس الثلاث (البطرسية بالعباسية والمرقسية بالإسكندرية ومارجرجس بالغربية) والهجوم على كمين النقب، أن عددًا من المتهمين كانوا من بين المشاركين في الاعتصام المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية بمنطقة رابعة العدوية، فضلًا عن التحاق عدد منهم بتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين داخل الأراضي الليبية وتلقيهم تدريبات بدنية وعسكرية داخل معسكرات للتنظيمين.
كان النائب العام المستشار نبيل صادق قد وافق على إحالة 48 متهمًا إلى القضاء العسكري، في ختام التحقيقات التي باشرتها النيابة في القضية بإشراف المستشار خالد ضياء الدين المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، وفريق موسع من محققي النيابة برئاسة المستشار محمد وجيه المحامي العام بالنيابة.
كما تضمنت اعترافات المتهمين إقرارهم بالانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي واعتناقهم الأفكار التكفيرية التي يقوم عليها التنظيم، والتي تقوم على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه ووجوب قتاله وأعضاء الهيئات القضائية والنيابية وأفراد القوات المسلحة والشرطة، بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، واستهداف منشآتهم والمنشآت العامة، واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم مشيرين إلى تلقيهم تدريبات عسكرية وأمنية لتحقيق هذه الأغراض الإرهابية.
وأضاف المتهمون أنهم تلقوا تدريبات متنوعة داخل معسكرات في مناطقة صحراوية، على كيفية استعمال الأسلحة النارية بأنواعها ورفع اللياقة البدنية، وكيفية تصنيع وتفجير العبوات المفرقعة والسترات الناسفة المعدة لتنفيذ العمليات الانتحارية، وآليات تأمين سبل الاتصال بينهم بالتواصل عبر برامج الكترونية مؤمنة مثل تطبيق (تيليجرام) لتفادي الرصد الأمني.
وكشفت الاعترافات التي أدلى بها المتهمون، أنهم كانوا يستهدفون الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بالعملية الانتحارية التي نفذها المتهم محمود شفيق محمد مصطفى، حيث قرروا أن يكون الاستهداف من خلال باب للكنيسة البطرسية المجاورة للكاتدرائية، إلى جانب أنه في ختام دورات التدريب البدنية والعسكرية والفكرية التي كانت تستهدف ترسيخ معتقدات الجماعة لديهم، قاموا بأداء البيعة لأبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش.
وأوضح المتهمون أنهم في سبيل تمويل خليتهم الإرهابية، كانوا يقومون بالاستيلاء على سيارات مهربي البضائع والسجائر المارة بالقرب من طريق الواحات البحرية، كرها عن مستقليها، باستخدام الأسلحة النارية، فضلا عن التمويل المالي الذي كان يقدمه عناصر الخلية في سبيل تنفيذ أغراضها.
وقالوا: إنه في أعقاب مشاركتهم بتجمهر جماعة الإخوان برابعة العدوية، وقفوا على قناعة وجوب قتال الحاكم وأفراد القوات المسلحة والشرطة والعاملين بمؤسسات الدولة المصرية، بدعوى كفرهم؛ لامتناعهم عن تطبيقهم الشريعة الإسلامية.
وقال المتهم وليد أبو المجد عبدالله عبد العزيز، في معرض اعترافاته أمام النيابة: إنه في إطار العمليات العدائية التي ارتكبتها الجماعة والتي تستهدف المسيحيين ودور عبادتهم، شارك في تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية تحقيقا لأغراض الجماعة من استباحة دماء المسيحيين واستحلال دور عبادتهم بالبلاد، مشيرًا إلى أنه تلقّى تكليفًا من المتهم عمرو سعد عباس بلقاء المكنيين (أبو عبدالله التونسي وأبو نافلة السعودي) والمتهم محمد يوسف أبو بكر في 6 ديسمبر من العام الماضي، على مقربة من المعسكر المخصص لإعداد العناصر الإرهابية بسوهاج، وتسلما منهما جوالين تضمنا 5 بنادق آلية وذخائرها وسترتين ناسفتين تحويان مواد مفرقعة، وبيمين كل واحدة منها فتيل ومفتاح كهربائي، وباليسار مقبض للتفجير.
وأضاف المتهم أنه تم إخفاء تلك الأسلحة والمفرقعات في مسكن أحد المتهمين، قبل أن يصدر المتهم عزت محمد حسن التكليف باستهداف الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وقتل مرتاديها بتفجيرها بسترة ناسفة يرتديها انتحاري بعث به من شمال سيناء لمنطقة الزيتون بمحافظة القاهرة، مشيرًا إلى أنه التقى الانتحاري محمود شفيق محمد مصطفى المكلف بالتنفيذ عقب عودته إلى القاهرة قادمًا من سوهاج في المقر المخصص لإيواء عناصر الخلية بمنطقة الزيتون.
وأوضح المتهم وليد أبو المجيد أن المتهم عمرو سعد عباس تولَّى تجهيز الانتحاري محمود شفيق وإلباسه السترة الناسفة على سبيل التجربة للتأكد من جاهزيتها، ثم اتفق عدد من المتهمين على رصد الكاتدرائية المرقسية قبل يوم التنفيذ، حيث وقفوا على مداخلها وقوة تأمينها، وحددوا نقطة لاستهدافها متخذين من باب الكنيسة البطرسية المجاور لمدخل الكاتدرائية مدخلا للتفجير.
وأشار المتهم إلى أن المتهم عمرو عباس هو الذي حدد موعد تفجير الكنيسة، ووزع الأدوار على بقية المتهمين في الخلية من المشاركين في تنفيذ العملية الإرهابية، وأعد السترة المفرقعة وتيقّن من تفعيل مصدر كهرباء مفتاح تفجيرها وجهز ملابس الانتحاري بحيث تتحكم يده اليمنى بمفتاح التفجير واليسرى بالصاعق الميكانيكي الاحتياطي، وأنه عقب تيقن المجموعة المنفذة من حدوث الانفجار على النحو المخطط له، توجه عدد منهم عائدين إلى معسكر الخلية بمزرعة المراشدة بمحافظة قنا.
واستعرض المتهمون في معرض اعترافاتهم كيفية تنفيذ عملية استهداف كمين النقب بطريق الوادي الجديد وقتل القائمين عليه في إطار العمليات العدائية التي ارتكبتها الجماعة والتي تستهدف أفراد الشرطة ومنشآتهم، حيث تولى المكنَّى (أبو نافلة السعودي) تدريب العناصر المكلفة بالتنفيذ على استعمال الأسلحة النارية الآلية، فيما تولى المتهم حماده جمعه محمد معداوي والحركي (عبدالله التونسي) عملية التدريب البدني.