الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

حفريات تلقي بالشك على نشوء سلالة البشر بأفريقيا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
من المحتمل أن تغير حفريات عثر عليها باليونان وبلغاريا لمخلوق يشبه القرد عاش على الأرض قبل 7.2 مليون سنة فهمنا لأصول الإنسان؛ إذ إنها تلقي بظلال من الشك على نظرية تقول: إن سلالة النسب التي أدت إلى نشوء الجنس البشري ظهرت في قارة أفريقيا.
وقال علماء أمس الاثنين: إن المخلوق الذي تم التعرف عليه من خلال عظمة من الفك السفلي وسن واحدة قد يكون أقدم أفراد سلالة النسب البشري التي بدأت بعد انفصال تطوري عن السلالة التي أدت إلى نشوء قردة الشمبانزي الحيوانات الأقرب للإنسان.
وأزيح الستار عن عظمة الفك التي تضم أسنانا في 1944 بالعاصمة اليونانية أثينا. وعثر على السن في جنوب وسط بلغاريا عام 2009. وفحص الباحثون الحفريات باستخدام أساليب جديدة متطورة من بينها الأشعة المقطعية وحددوا عمرها عن طريق تحديد عمر الصخور الرسوبية التي عثر عليها فيها.
وتوصل العلماء إلى آثار تطور في جذور السن تضمنت أدلة على سمات بشرية لا توجد في الشمبانزي وأسلافه مما يجعل المخلوق المعروف باسم "جريكوبيثيكوس" جزءا من سلالة النسب البشري التي تعرف باسم أشباه البشر.
وحتى الآن يظل أقدم مخلوق من أشباه البشر هو إنسان ساحل التشادي الذي عاش قبل ما يتراوح بين ستة وسبعة ملايين سنة في تشاد.
ويجمع العلماء منذ وقت طويل على أن أشباه البشر ظهروا في أفريقيا. وقال الباحثون: إن شرق البحر المتوسط ربما ساهم في ظهور سلالة النسب البشري في ضوء العثور على الحفريات في منطقة البلقان.
لكن الباحثين قالوا: إن النتائج الجديدة لا تشكك من قريب أو بعيد في أن إنسان العصر الحديث (هومو سابينس) ظهر للمرة الأولى في أفريقيا قبل نحو 200 ألف عام ثم هاجر إلى أجزاء أخرى من العالم.
وقالت مادلين بوميه من جامعة توبينجن في ألمانيا: "تطور جنسنا في أفريقيا لكن سلالة نسبنا ربما لم تتطور"، مضيفة أن النتائج "قد تغير تماما فهمنا لأصل البشر أو أشباه البشر".