التقت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، أحمد حسين وزير الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندي، في حضور تروى لولاشنيك، السفير الكندي بالقاهرة،.
استهدف اللقاء لبحث سبل التعاون المشترك بين البلدين في مجالات الهجرة والمواطنين، وايجاد طرق لخدمة المهاجرين المصريين والكنديين بالبلدين.
من جهتها رحبت "مكرم" بالوزير وزيارته الأولى لمصر، معربة عن تقدريها لحرص الجانب الكندي على إيجاد سبل تعاون مشترك مع الجانب المصري في ملف المهاجرين.
وأكدت سعيها إلى خلق تعاون مثمر بين الوزارتين المعنيتين بشأن المهاجرين، لما يتضمنه هذا التعاون من وعي بمشكلات المهاجرين وقضاياهم، مما يسهم ذلك في سرعة إيجاد حلول لمشكلاتهم، بالإضافة لتلبية متطلباتهم واحتياجاتهم.
وأشارت إلى اهتمامها بالتعاون في قضايا الهجرة، موضحة أن الوزارة على مدى ما يقرب من عامين منذ نشأتها نجحت في مد جسور التعاون بين المصريين في الخارج والوطن الأم سواء في عمل مؤتمر مصر تستطيع للعلماء أو عقد دورات لأبناء الجاليات، وكذلك عقد أول مؤتمر مصري للمرأة المهاجرة خلال يوليو المقبل.
فيما أعرب وزير الهجرة والاجئين الكندي، عن سعادته بالتعاون مع وزارة الهجرة المصرية، مشيرًا إلي القرار الذي صدر من قبل مجلس الهجرة واللاجئين بكندا بإدراج مصر ضمن الدول التي يمكن تسريع وتيسير إجراءات اللجوء إليها.
وأوضح أن المجلس هو جهة مستقلة عن الحكومة الكندية ويتم اتخاذ القرارت بناء علي القضايا المقدمة للمجلس وهذا ليس له علاقة بالاوضاع الأمنية داخل جمهورية مصر العربية وبناء علي إعداد طالبي الهجرة من الدول المختلفة.
وأكد أنه جاري استكمال الصرح التعليمي الكندي في مصر، ليشمل الإعلان عن جامعة كندية في مدينة العاصمة الادارية الجديدة تحت مسمى UCE، وسيتم افتتاح المرحلة الأولى من المشروع في سبتمبر 2018، حيث ستقدم الجامعة (الكندية - مصر) شهادات الخريجين معتمدة ومقدمة من الجامعات الكندية العريقة مثل جامعة ميموريال وجامعات كندية أخرى جار توقيع اتفاقيات تعاون معها.
ومن جانبه، أكد تروى لولاشنيك، السفير الكندي بالقاهرة، أن بلاده تشارك في تطوير عملية التعليم بمصر، من خلال إنشاء أول جامعة كندية في مصر بالتعاون مع جامعة ميموريال نيوفاوندلاند والعمل علي زيادة فرص المنح المقدمة للطلبة المصريين المتفوقيين.
وأوضح أن هناك تغييرا يحدث في كندا لمساعدة الطلاب الأجانب، وسيستفيد من هذا التبادل الطلابي كلا من طلاب مصر وكندا ليس فقط على المستوى الأكاديمي، ولكن أيضا على المستوى الثقافي وتبادل الخبرات والتجارب من خلال عمل الطلاب أثناء دراستهم في كندا وخلال فترات العطلات الصيفية.
وأضاف أن الإلتحاق بالتعليم الكندي عن طريق أحد الجامعات الكندية يكون عامل مهم في التقدم للحصول على الجنسية الكندية، لافتا أن قانون الحصول على الجنسية الكندية سيتم تغييره، فقد كان من المفترض أن يتم حساب سنين قبول الجنسية بعد الانتهاء من الفترة التعليمية ولكن هذه القانون سيتغير لتصبح سنين الدراسة جزء من الأربع سنوات المطلوبة للحصول على الجنسية الكندية.
وفي نطاق التعاون بين الجانبين تم الاتفاق على أن تتولى وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، الترويج لجميع برامج الهجرة القانونية لكندا، عن طريق توعية الشعب المصري بكل متطلبات الهجرة هناك، بالتعاون مع الجانب الكندي، ما يسهم في بناء روابط ثقافية واجتماعية قوية بين البلدين من خلال تبادل الطلاب والمواطنين.
