السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

رئيس "المعمورة للتعمير والتنمية السياحية" في حواره لـ "البوابة نيوز": رفعنا استثمارات الشركة من 56 مليونًا إلى 2.5 مليار جنيه.. والنشاط العقاري كان أول الأهداف لتحقيق أرباح تناسب تاريخنا

الدكتور مصطفي الصياد
الدكتور مصطفي الصياد رئيس مجلس إدارة شركة المعمورة للتعمير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ما عرف عن بعض شركات قطاع الأعمال خلال الفترات الأخيرة هى لغة الخصخصة، والكثافة العمالية غير المنتجة والخسائر المتراكمة وما شابه ذلك، ولكن الدكتور أشرف الشرقاوى صرح بأن قطار قطاع الأعمال انطلق ولا عودة إلى الخلف، من خلال سياسات جديدة، ومنها شركة المعمورة للتعمير والتنمية السياحية، التى تعددت أنشطتها من عقارى، وزراعى وخدمى، ومؤخرًا انضم إلى قائمتها النشاط السياحى، لتنطلق من أقصى حجم أعمال كان من قبل ٥٦ مليون جنيه إلى استثمارات تصل إلى ٢.٥ مليار جنيه خلال العامين الماضيين، وتدخل وسط صراعات قانونية لتسترد آلاف الأفدنة الزراعية وأيضًا أراضى عقارية، كان قد فقد فيها الأمل وعودتها مرة أخرى للشركة.


قال الدكتور مصطفى الصياد، رئيس مجلس إدارة شركة المعمورة للتعمير والتنمية السياحية، إحدى شركات القطاع العام، أن الشركة تدير محفظة لأربع أنشطة منفصلة تحت اسم "المعمورة" النشاط الرئيسي التي أنشأت الشركة من أجله هو الاستثمار العقاري، حاليًا يمثل 50% من رأسمال الشركة، والنشاط الثاني هو نشاط الخدمات والذي يمثل 25% ومنها إدارة شاطئ المعمورة، وقرية المعمورة بالساحل الشمالي، وقرية زهراء العجمي، ومشاريع في 6 أكتوبر، بالإضافة إلى النشاط الزراعي فالشركة تمتلك آلاف الأفدنة في منطقة جناكليس، وأبو المطامير بمحافظة البحيرة، والتي تصل تقريبًا إلى 25 ألف فدان تقريبًا وهي حصيلة دمج شركة الكروم مع المعمورة عام 2000، والنشاط السياحي الذي تم دمجه مؤخرًا للشركة، كما تحدث عن أبرز أنشطة الشركة.



الشركة تمتلك آلاف الأفدنة في جناكليس وأبو المطامير
الصياد أوضح أن النشاط الزراعي كان مهملا إلى حد كبير، ولكن بدأنا في عمل لجان لحصر أملاك الشركة بالبحيرة، ثم بدأ عمل اللجان المالية لمتابعة المؤجرين، مع لجان قانونية لتحديد الأبعاد والحدود من واقع العقود الموجودة بالشركة، ولكن ظهر مؤخرًا أن هناك أملاك ومتخللات للشركة، بين حالات أراض فضاء وأراض وضع يد أرسلنا للجان خاصة بتثمين أراضي الدولة اللجان قيمت الأماكن التي اكتشفنا، واشتغلنا على منح تيسيرات للمزارعين، وعملاء الإسكان لسداد المتأخرات عليهم، لأننا اكتشفنا فجوة كبيرة بين حجم المتأخرات والتحصيل الفعلي، وبالفعل حققنا نتائج جيدة وقللنا حجم المتأخرات الموجودة بتيسيرات مدروسة، والهدف تحصيل أصل المديونيات، لذلك رفعنا من على المزارعين المتأخرات بنسبة 100% بشرط سداد أصل المديونيات.




النشاط السياحي «فندق ثابت و3 فنادق عائمة في الأقصر»
وأضاف الصياد إلى أن النشاط الرابع الذي انضم للشركة في شهر أكتوبر 2015، هو النشاط السياحي، فقد أرست لنا الشركة القابضة للسياحة والفنادق فندق "إيتاب" الأقصر، وهو فندق ثابت 326 غرفة أربع نجوم، بالإضافة إلى 3 فنادق عائمة نفتيس 54 غرفة وشهريار وشهرزاد كل فندق 41 غرفة بمستوى خمس نجوم، لافتًا إلى أن فندقي شهرزاد وشهريار كانا متوقفان عن العمل من عام 2009 ونفتيس كان متوقفًا من 2013، واستلمنا الفنادق بحجم خسائر في آخر سنة مالية قبل استلمنا للفنادق 14.5 مليون جنيه، وأضاف أنه فور استلمنا للفنادق كان هدفنا إيقاف نزيف الخسائر ووضعنا استراتيجية، وبدأنا بتعظيم الإيرادات وتقليل التكاليف، وبالفعل بدأت تظهر النتائج بعد استلمنا بثلاثة شهور، وكان أول مرة فندق "إيتاب" بعد 2010 يحقق أرباحا، وبالفعل من بداية عام 2016 تحققت الأرباح.
وتابع الصياد بعد تحقيق أرباح وإيقاف الخسائر بدأنا في تنفيذ الخطة الثانية، وبدأنا في خطوة تطوير في المتطلبات الأساسية البسيطة وبدأنا في «إيتاب» بتغيير خفيف مبدأ في تطوير منظومة التكييف وانتهينا من 80% فيها بالإضافة إلى تطوير للغرف وبالفعل انتهينا من 120 غرفة بمفروشات جديدة، وقمنا بسداد المديونيات الخاصة بالفنادق، منها مديونيات لجهات حكومية وأخرى للموردين، وجدولنا جزء آخر من المديونيات، وبالتوازي مع تطوير فندق إيتاب قمنا بتطوير الفنادق العائمة وكان تحدي لنا بسبب صعوبة تطويرها لأنها تحتاج عددا كبيرا جدا من المكونات من مولدات ورفاصات وشيلارات وآلات جر ورادار وغيرها من المكونات المرتبطة بالفنادق العائمة بالإضافة إلى تطوير الفندق نفسه، وهو كان أمر صعب جدا ومع بداية دراسة التطوير وجدنا أن حجم التطوير يصل إلى 35 مليون جنيه والتي كان مخطط بيع الفنادق العائمة خردة.
وأشار الصياد إلى أنه تم إدخالها على شركة الترسانة النيلية في أرمنت بالأقصر، وبدأنا في العمل فيهم على خطوات واستطعنا عن طريق متخصصين أن نطور المراكب، والتي وصلت التكلفة حتي اليوم 10 ملايين جنيه وبالفعل بدأت الفنادق في العمل وتحقيق إيرادات، والتي كانت أول رحلات التشغيل منتصف العام الماضي لنفتيس وشهرزاد، ولكن ما زالت شهريار في مرحلة التشغيل نتيجة بعد المعوقات الفنية بعد التجريب.
وتابع: «أننا كشركة حققنا أعلي نسبة إشغال بمدينة الأقصر منذ أكثر من 6 أشهر وحتي اليوم، وقمنا بعمل عقود ثابتة مع عدة جهات منها المحافظة والأورمان وشركات والاتحادات الرياضية ومجلس الدفاع الوطني ونشطتنا سياحة المؤتمرات بالفنادق، كما أكد أننا بدأنا في استغلال العمال والذين توقفوا عن العمل منذ عام 2010، وبدأنا سد العجز بالعمالة بالفنادق العائمة من فندق إيتاب، لافتًا إلى أن نسبة الأشغال مع بداية عام 2017 وصلت بـ«إيتاب» في بعض الفترات إلى 100% والمتوسط 75% وهو ما لم يحدث منذ سنوات، وحصلنا على مرسى العوامية بالأقصر وهو ما كان يتبع شركة مصر للسياحة كما حصلنا على مرسيين في أسوان.



النشاط العقاري «يمثل 50% من رأس مال الشركة»
وفي سياق آخر قال الصياد: «النشاط العقاري كان أول الأهداف لتحقيق أرباح تتناسب مع اسم وتاريخ الشركة، اسم المعمورة كبير ولكن للأسف الفترة الأخيرة كانت حجم المشاريع لا تتناسب مع اسم الشركة، وبدأنا في وضع أهداف استراتيجية لتصبح المعمورة من أقوي خمس شركات عقارية في مصر، وبدأنا بوضع خطة تبدأ بإعادة الأراضي التي كانت عليها خلافات ومملوكة للشركة لأن حجم السيولة عندي لا تسمح بشراء أراض جديدة، وبدأنا في الاستعانة بمستشارين قانونيين لوضع حلول لكيفية استعادة الأراضي محل النزاع لتعود لأصول الشركة لكي استطيع إقامة مشروعات جديدة للمعمورة، واكتشفنا أن لنا أرض بالمعمورة من سنه 1998 وكان عليها مشكلة وتبلغ مساحتها 4000 متر في مدخل المعمورة، وأرض أخري من عام 2000 كانت صدر لها تراخيص وتوقفت بسبب عدم التنفيذ وتبلغ مساحتها 3000 متر، وأرض أخرى بمنطقة الإبراهيمية بمحافظة الإسكندرية تبلغ مساحتها 15 ألف متر أمنا على 5000 متر منها مشروعات ومتبقي 10 آلاف متر، بالإضافة إلى كومباوند في مدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة».
وتابع الصياد: «نجحنا في الوصول لحلول قانونية مع المتنازع معهم حتي تمت إعادة الأراضي للشركة، وبدأنا في وضع دراسات جدوى على المشاريع المخطط لها، ودراسات تسويقية وفنيه ومالية على المشروعات المخطط لها، وبالفعل رفعنا قيمة المشروعات والتي كانت أقصي من 13 مليونا إلى 56 مليون جنيه، فنحن اليوم نتحدث في تكاليف استثمارية لمشروعات جديدة تصل إلى مليار جنيه، وحجم الايرادات التي تعود لخزينة الدولة نحو 2.5 مليار جنيه، منهم مشروع 6 أكتوبر والتي بدأ التنفيذ به من يناير هذا العام ويتم تسليمه ديسمبر 2017، ومشروع المعمورة "لافي" في مدخل المعمورة على مساحة 3000 متر وهو عبارة عن مول تجاري وفوقه عمارات سكنية، والتي وضع الدكتور أشرف الشرقاوي حجر الأساس له لتنطلق خطوات العمل به، ومدة الانتهاء من خلال عامين، ومشروع آخر أمامه على مساحة 4000 متر بنفس الفكر، بالإضافة إلى مشروع الإبراهيمية، وهو مشروع سكني كامل على مساحة 10 آلاف متر مربع».
كما أشار الصياد إلى تطوير منطقة الشاطئ بالمعمورة، والذي قمنا فيه بتطوير أكبر مساحة شاطئ خاص بامتداد 500 متر بخلاف عمقه، وقد حققنا أكبر دخل في تاريخ الشركة من خلال تذاكر الدخول بالبوابات هذا العام.
وأضاف الصياد أن أهم التحديات التي قابلتنا خلال الفترة الماضية، هي حلول مشكلات متوارثة ومتراكمة، وتبعيات لها من عام 1998، وحلول هذه المشكلات لا بد أن تنتهي بشكل قانوني وموافقات من جهات مختصة ومتشابكة، وفي نفس الوقت هناك معوقات أخرى في التمويل أننا ليس شركة " غنية " وحكم السيولة بالشركة بالكامل كان 30 مليون جنيه، بالإضافة إلى التزامات بالشركة تصل إلى 120 مليون جنيه بالإضافة إلى مرتبات مطلوبة للشركة 85 مليون جنيه سنويا.
وتابع الصياد أن من ضمن المعوقات التي قابلتنا أيضا، معوقات فنية، لأن الفكر الجديد الذي بدأناه مختلف تماما عن الأسلوب القديم، وبدأنا نبحث عن متخصصين في مصر يعتبرون في السوق رقم (1) في كل شيء مرتبط بأنشطتنا لكي نستطيع التميز، لوضع منظومة متكاملة جديدة تماما، وبالفعل بدأنا العمل مع كبرى المكاتب الاستشارية.
بالإضافي إلى المعوقات الإدارية ونقل فكرهم من التعامل بحد أقصي 50 مليون إلى العمل بالمليارات، فكان لا بد من نزع الرهبة في اتخاذ القرار عندهم خاصة في التسويق، لتكوين فريق متكامل، القديم منه ينقل خبرتة والشباب يقود.
وأشار إلى أنه خلال العاميين الماضيين خرج 120 عامل معاش، واستعنا بالشباب وعمل دورات تدريبية متكاملة لهم، وتحفيزهم على العمل، وبدأنا العمل بفكر القطاع الخاص.
ونحن أولى شركات قطاع الأعمال العام التي اعتمدت الميزانية الخاصة بها منذ نشأته عام 1991 حتى الآن تعتمد الميزانية السنوية لها يوم 25/8 أي بعد انتهاء السنة المالية بشهر ونصف الشهر، وهو كان توجيها من وزير قطاع الأعمال والشركة القابضة للسياحة والفنادق.