قال مفوض رئاسة الجمهورية السودانية للاتصال الدبلوماسي والتفاوضي لملف دارفور الدكتور أمين حسن عمر: إن أولويات الحكومة هي إيقاف الحرب والتوصل إلى سلام دائم وفق استراتيجية التفاوض، ولن تثنيها محاولات إجهاض السلام.
وأضاف عمر -في مؤتمر صحفي عقده اليوم بديوان الحكم الاتحادي بالخرطوم- أن ما تم من مفاوضات غير رسمية في برلين مع الحركات المسلحة الرافضة للسلام هو محاولة لتقريب وجهات النظر حول القضايا الكلية.
وتابع أن الحركات المسلحة تحاول في جولات التفاوض كسب الزمن وانتظار ما يمكن أن يحدث من تغيرات في الساحة السياسية، مضيفًا أن مقترحاتهم كانت محاولة لنسف اتفاق الدوحة واعتبارها مرجعيات وليست أساسية، وهذا مرفوض بالنسبة للحكومة.
وأوضح أن الوفد الحكومي رفض الورقة المقدمة من قبل الحركات المسلحة في ألمانيا لتجاوزها اتفاق الدوحة، مضيفًا أن أي مفاوضات غير رسمية تتعلق بالمضامين وليس الإجراءات الأساسية في الحلول.
وأبدى عمر تفاؤله بمحاولات المجتمع الدولي ومفاوضات برلين غير الرسمية في التوصل لتفاهم مشترك حول القضايا الكلية التي تهم الشعب السوداني وفي مقدمتها السلام والاستقرار.
واعتبر أن الغرض الأساسي من هجوم الحركات المسلحة على دارفور من ليبيا ودولة الجنوب هو نسف رفع العقوبات المنتظر، موضحًا أن التمرد أراد إرسال رسالة للمجتمع الدولي لإجهاض رغبة الشعب السوداني الذي تضرر من العقوبات.
من جانبه، قال وزير الدولة رئيس مكتب سلام دارفور مجدي خلف الله: إن الحركات المسلحة عمدت لتوقيت الهجوم مع اقتراب رفع العقوبات الأمريكية عم السودان، موضحًا أن الهجوم استخدمت فيه 140 عربة بالإضافة إلى عتاد حربي كبير.
وأكد أن القوات المسلحة وقوات الدعم السريع قامت بتشتيت الهجوم والاستيلاء على 23 عربة بحالة جيدة مع تدمير كمية من المدرعات والعربات.
وأشار إلى أن مكتب سلام دارفور يعمل وفق خطة محكمة لإنفاذ ما تبقى من مشاريع السلطة الإقليمية لدارفور -التي تم حلها- عبر المفوضيات التي حددتها رئاسة الجمهورية، مؤكدًا أن هناك تنسيقًا تامًا مع الولايات لاستكمال هذه المشروعات.
