في إطار اهتمام مبادرة "ولادها سندها" التي أطلقتها الدكتورة غادة عبدالرحيم، مدير عام مؤسسة "البوابة نيوز" لدعم وتنمية المجتمع ودعم الشباب ورعايتهم، تبنت المبادرة، دعم شباب "الإنجاز" بمركز مغاغة في محاظفة المنيا.
وأجرى أعضاء المبادرة زيارة لمقر مشروع إنشاء وتطوير مرسى شارون النهري، وكورنيش النيل بمغاغة، فيما التقت "البوابة نيوز" بشباب الإنجاز القائمين على المشروع.
وحول "شباب الإنجاز" أكوام القمامة على كورنيش النيل إلى مرسى نهري، يخدم المواطنين، في مشهد يثبت إرداتهم على تحدي الصعاب، وتحقيق طموحات الوطن، لا سيما أنهم دشنوا المشروع بالجهود الذاتية دون أى اعتمادات حكومية، وبمساعدة رئيس مدينة مغاغة المهندس محمد سيد، الذى دعمهم بالآلات والمعدات.
ويوفر المشروع فرص عمل للشباب كما يسهل عملية انتقال المواطنين فضلًا عن إزالة أكوام القمامة.
وقال حسين عبدالعزيز أحد شباب الإنجاز: "احنا مجموعة شباب بمغاغة اتفقنا مع بعض نشيل الزبالة على نهر النيل ونعمل مرسى وكورنيش النيل وكافيهات ومشاريع، فيما بدأت مشكلة ارتفاع منسوب المياة ولم نأخذ أى اعتمادات من الدولة ولكن رئيس المركز المهندس محمد سيد عبدالرحيم ساعدنا بجهوده الذاتية والمعدات".
وأضاف: "عاوزين نكمل المشروع بتاعنا لأنه هيعود بالنفع على مغاغة بأكملها وهو يعتبر مشروع قومى تحولت فيه أكوام القمامة إلى مشروع مرسى نهرى وسياحى بالجهود الذاتية بالإضافة إلى أنه سيمنع مياة النيل من التسرب والكافيهات والمشاريع والأراضى المحيطة المتاخمة تباع بمليارات وتعود بالنفع على الدولة بخلاف السياحة النهرية والنقل النهرى ولو تعمم هذا الموضوع على مستوى الجمهورية ويتعاون الشباب مع رئيس المدينة مثلما تعاون معنا رئيس مدينة مغاغة سوف يحقق الشباب المستحيل".
وأشار إلى أنهم في انتظار دعم الدولة حتى يكتمل المشروع.
وأكد المهندس أحمد حسن المخزنجى أحد شباب مركز مشروع الإنجاز ومهندس المرسى النهرى الذى قام بتصميم وعمل المشروع أن مغاغة مركز كبير ومتميز وكثافتة السكانية عالية وكان يحتاج لكورنيش للنيل ومتنفس جديد فى المدينة للأهالى ويفتح فرص عمل وينشط المنطقة السياحية.
وقال المخزنجى: "نحن نقدم الشكر للدكتورة غادة عبدالرحيم ومبادرة "ولادها سندها" لتبنيها حملة مغاغة فى القلب وقد حاز المشروع على إعجابها ودعمت أفكارنا ونشكر أيضًا رئيس مركز مغاغة الذى كان مظلة لنا وتبنى فكرتنا وكان بمثابة داعم قوى لنا ونشكر السيد المحافظ الذى لبى دعوتنا وقام بزيارة المكان فى البداية وندعوة الآن لزيارة المكان مرة أخرى حتى يشاهد حجم الإنجاز الذى تم بالجهود الذاتية ونتمنى أن تنتشر فكرتنا فى مصر كلها حيث بدأنا بعدد ثلاث شباب ونحن الآن تعدينا 50 شابًا.
وأشار إلى أن جسم المرسى عبارة عن 152 متر مسطح متكون من 3 مناسيب شتوى وصيفى وخريفى ونحن الآن نقف على المنسوب الصيفى ويسع عدد اثنين لانش فى توقيت واحد، وأحد هذه اللانشات يأخذ الركاب والآخر يقوم بإنزالهم، مؤكدًا أن هذا المشهد لم يكن موجود سابقًا وقمنا بتركيب أعمدة إنارة وباقى توصيل الكهرباء لها".
وعرض صور قديمة وأرشيفية توضح حالة القمامة التى كان يعانى منها المكان مضيفا "قمنا بعمل استراحة للركاب بسعة 40 فردًا ينقصها المظلة ويوجد مظلة معدنية فى المخطط وأيضا أحواض زرع وسلم خدمة بسعة 200 فرد ومنفذ طوارئ للإسعاف أو المطافئ ورامب للمعاقين كما يوجد تاكسيات بطول 800 متر قمنا بعمل 422 مترًا منها كما يوجد ممر للمواطنين وكورنيش بحجم بطول 422 مترًا بخلاف المرسى الذى نقف فوقه".
وتابع: "المشروع تكلف منا الكثير من الوقت والجهد والإمكانيات وفى أجزاء من المرسى لم يسعفنا الوقت لتكملتها كما أن منسوب المياه ارتفع وقد انتهينا من حوالى 90 % من المشروع ولكن نحتاج إلى إضاءة وبلاط وتشطيبات".
وقال أحمد المطير أحد شباب الإنجاز القائمين على المشروع: "نتمنى انتشار الفكرة بين الشباب فى جميع أنحاء مصر وتنشيط السياحة والنقل النهرى وبدعو كل الشباب إليّ فى القرى أن يأتوا لزيارة المشروع ويشاهدوا ما تحقق على أرض الواقع وكيف أن الشباب إذا أراد النجاح سيستطيع".
وقال المهندس محمد سيد، رئيس مركز مغاغة: إن الشباب قادرون على تحقيق آمال وطموحات وطنهم فيما يتمنى أن يحذو الجميع مع فعله شباب الإنجاز لتجميل مدنهم والتعاون مع المسئولين يدًا بيد، مشيرًا إلى أن الدولة تقوم على أكتاف هؤلاء الشباب.
وأضاف: "نحن نشجع جميع المبادرات والأفكار الشبابية وندعمها ونقف معها يدا بيد لتحقيق النجاح ".
