قال التيار الصوفي السوداني إن السلطات السودانية منعت ندوة دعوا لها في قاعة الصداقة مساء أمس الأحد بعد أخذ الإذن من السلطات الأمنية بإقامتها ما اضطرهم إلى إقامتها في فناء القاعة بعد ما تداعت أعداد كبيرة لحضورها.
وقال مشاركون إن الندوة التي تحمل عنوان (التصوف.. قضايا آنية ورؤية مستقبلية) ناقشت واقع الحركة الصوفية والتحديات التي تواجهها؛ ودانت منع السلطات لها، واستنكرت ما أسمته انحياز السلطة إلى الجماعات السلفية في مواجهة أهل التصوف، كما طالبت الندوة بتحرير المناهج المدرسية من التحريض ضد التصوف وشارك في الندوة كبار زعامات المتصوفة من معظم بيوت الصوفية الكبيرة بدولة السودان.
ووجه الطيب الجد شيخ الطرق الصوفية بدولة السودان انتقادات لاذعة للحكومة السودانية والرئيس عمر البشير حيث أتهم إياه بالاستعانة بقيادات الحركة الإخوانية والسلفية للقضاء على التيار الصوفي السوداني الذى يمثل الشريحة الكبيرة من المواطنين فى دولة السودان وخاصة بعد إمتلاء المناهج الدراسية بالعديد من الأمور التى تحرض ضد التصوف الإسلامى ومشايخه بدولة السودان.
وتابع الجد أن البشير ينظر للصوفية على أنهم يتعاونون مع الطرق الصوفية المصرية التي ساندت الرئيس السيسي في جولة الانتخابات الرئاسية المصرية وعلى ذلك ليس لهم ولاء للدولة السودانية وهذا الأمر غير صحيح خاصة أن مشايخ الطرق الصوفية فى مصر لا يتدخلون فى أى أمر من الأمور التى تحدث للطرق الصوفية بدولة السودان.