الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

قمة الرياض ومكافحة الإرهاب تسيطر على مقالات كبار كتاب الصحف

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شغلت القمة العربية الإسلامية الأمريكية بالرياض أمس وملفات مكافحة الإرهاب والتعاون الدولي لهذا الغرض، اهتمام كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الإثنين، وتناولوها بالتحليل على مختلف الأصعدة.
فقد ركز الكاتب فهمي عنبة في مقال بعنوان "نجاح قمم الرياض.. وطموح ترامب" بصحيفة "الجمهورية"، على عدة نقاط رئيسية ارتبطت باللقاءات التي نظمتها المملكة العربية السعودية أمس في إطار وعلي هامش القمة ، وسلط الضوء على كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي والمحاور الأربعة التي تمثل رؤية مصر الاستراتيجية لمواجهة الإرهاب (مواجهة جميع التنظيمات الإرهابية بشكل شامل ودون تمييز، وضمان تجفيف منابع تمويلها وتسليحها والوقوف أمام من يساند ويؤيد ذلك، والقضاء علي قدرة الإرهابيين علي اجتذاب المتعاطفين وتجنيد المقاتلين الجدد وتدريبهم، وحل القضية الفلسطينية).
ورأى الكاتب أن الزعماء المشاركين في القمة اجتمعوا وكلهم تصميم علي بداية صفحة جديدة في العلاقات البينية العربية والإسلامية وتحقيق الشراكة مع الولايات المتحدة وتكوين حلف أو تجمع مضاد للإرهاب والتطرف.
واعتبر الكاتب أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو الرابح الأكبر خلال تلك اللقاءات بتقديمه شيئاً ملموساً لبلده والشركات الأمريكية دعم الصفقات التي وقعها اقتصاد بلاده، مما يساعده في القضاء علي البطالة وعلاج التضخم، ووصفه الكاتب بأنه "تاجر شاطر"، مؤكداً أن نجاحه أخرجه من مأزق من تحقيقات وتهديد باتخاذ إجراءات لعزله.
وطرح الكاتب بعد التحليلات التي تفيد بأن الهجوم الذي يتعرض له ترامب من الإعلام الأمريكي يتم بإيعاز من اليهود الذين يسيطرون علي وسائل الإعلام قبل زيارته إسرائيل حتي لا يعطي وعوداً للعرب بحل القضية الفلسطينية ويرضخ لأوامر تل أبيب وينقل السفارة للقدس.
وفرق الكاتب بين رؤيتي الرئيسين الأمريكيين السابق الحالي (أوباما وترامب) في التعامل مع إيران، وذهب الأخير لتحميل إيران مسؤولية الإرهاب الدولي وتغذية الكراهية في الشرق الأوسط وفي سوريا بالأخص، موجها جميع الدول والشعوب إلي بذل الجهود المشتركة لعزل إيران حتي تعرب عن عزمها أن تصبح شريكاً في إحلال السلام.
وأثنى الكاتب على تنظيم المملكة السعودية لتنظيم القمتين الخليجية الأمريكية، والعربية الإسلامية الأمريكية، ووصفها باللقاءات التاريخية غير المسبوقة وبداية صفحة جديدة للحوار والتفاهم والشراكة والتعاون.
وأشار الكاتب إلى مكاسب السعودية من اللقاء من خلال توقيع أكبر صفقة سلاح قيمتها 110 مليارات دولار، واتفاقيات أخري اقتصادية تصل إلي 280 ملياراً تساعدها في تحقيق التنمية المستدامة حتي عام 2030.
وخلص الكاتب إلى ضرورة أن تتفهم إدارة ترامب أن الإرهاب والتطرف لا يرتبطان بالإسلام والمسلمين ولكنها ظاهرة دولية لابد من التكاتف لمحاربتها.
أما الكاتب محمد بركات، فقد فسر - في الحلقة الثانية من مقاله "ترامب.. والعرب والمسلمون" في صحيفة "الأخبار" - أسباب
الضجة التي صاحبت وتابعت من خلالها أجهزة الرصد السياسي والإعلامي في كل دول العالم زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرياض، وجمعها في أربعة نقاط رئيسية، انتهت بتساؤل عن القضية الفلسطينية، بوصفها جوهر وأساس الصراع وعدم الاستقرار في المنطقة.
واعتبر الكاتب أن أول تلك الأسباب هي أن الزيارة حدث خارج الإطار المألوف الذي درج عليه الرؤساء الجدد للولايات المتحدة الأمريكية، الذين اعتادوا أن تكون أول زيارة لهم للخارج إلي الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة في أوروبا، ولكنه توجه إلي الشرق الأوسط والدول العربية في إشارة لها معني ودلالة مهمة، فضلاً عن عدم اقتصار الزيارة على الشأن السعودي - الأمريكي وامتد للاهتمام وبحث الشأن الخليجي والتهديدات الإيرانية والاضطرابات الجارية بالمنطقة بصفة عامة واليمن علي وجه الخصوص.
وثالث الأسباب ارتبط بانعقاد لأول مؤتمر قمة عربي إسلامي أمريكي ضم حشداً كبيراً من القادة والزعماء وما يزيد علي 50 من الرؤساء والملوك والأمراء، واختتم الكاتب مبرراته لأهمية اللقاء بأن تلك الاجتماعات خلصت إلى أن قضية الإرهاب هي القضية الرئيسية وموضع التركيز والبحث، عبر السعي لتشكيل جبهة عالمية موحدة وقوية لمواجهته والقضاء عليه.
بدوره، تابع الكاتب مكرم محمد أحمد، الأوضاع في العراق خلال مقاله "تحرير كامل الموصل"، في مقاله بصحيفة "الأهرام"، واصفاً ملامح عودة الحياة إلى شرقي مدينة الموصل بعد تحريرها من قبضة تنظيم داعش الإرهابي.
وتوقع الكاتب أن تحرير غربي الموصل سيعقبه أو يترافق معه تحرير مدينة الرقة السورية - التي اختارتها داعش عاصمة له - خاصة بعد نجاح المليشيات الكردية في تحرير مدينة الطبقة (15 ميلاً من الرقة)، محذراً من أن تلك الانتصارات تستلزم يقظة المجتمع الدولي وتوحيد الجهود لاجتثاث جذور الإرهاب، فظل محاولات بتحريك الخلايا النائمة في دول المنطقة والعواصم الأوروبية.
وعبر الكاتب عن آمال سكان الموصل أن تنتهي معارك تحرير غربي المدينة (ذات الكثافة السكانية المرتفعة) على الشاطئ الآخر من نهر الفرات، قبل نهاية شهر رمضان، مشيراً إلى استعانة داعش بالسكان كدروع بشرية تحمي فلول قواتها دون دخول القوات العراقية باقي أحياء المدينة.