السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"اعتدال" و"عزل إيران".. أبرز نتائج قمة الرياض

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جاءت القمة العرية الاسلامية الأمريكية والتي أتمت أعمالها اليوم في العاصمة السعودية الرياض، لتصحح المسار لنظرة الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب للإسلام والعالم الإسلامي، حيث أكد "ترامب" أن الإسلام كدين لا يدعو إلى الإرهاب، وأن المسلمين أنفسهم يعانون من الإرهاب، حيث أن 95% من ضحايا العمليات الإرهابية من المسلمين.
وفي قمة وصفت بأنها تاريخية شارك فيها نحو 50 من رؤساء دول العالمين العربي والإسلامي، إضافة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقد توجت أعمال القمة بافتتاح مركز "اعتدال" لمكافحة التطرف بالعاصمة السعودية الرياض، حيث يرصد المركز الأفكار المتطرفة والعمل على معالجتها من خلال نشر الفكر الإسلامي المعتدل وبرامج تهدف للتسامح.
وحملت القمة إشارات واضحة للدول التي ترعى الإرهاب وتنشر أذرعة لها، وقد كانت إيران محور هذه الإشارات، حيث دعا الرئيس الأمريكي في كلمته إلى العمل بشكل مشترك على عزل إيران ووضع "حزب الله" في قائمة الإرهاب.
وقد حمل "ترامب" السلطات الإيرانية المسؤولية عن عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط برمتها، قائلا: "إن إيران تدرب وتسلح الميليشيات في المنطقة وكانت لعقود ترفع شعارات الموت للولايات المتحدة وإسرائيل وتتدخل في سوريا".
واعتبر "ترامب" أن النظام الإيراني هو الممول الأساسي للإرهاب الدولي، مشيرا إلى أنه "يغذي الكراهية" في منطقة الشرق الأوسط كلها، ولا سيما في سوريا.
وشدد "ترامب" في هذا السياق على أن "جميع الدول والشعوب يجب عليها أن تبذل جهودا مشتركة من أجل عزل إيران حتى أن يعرب نظامها عن عزمها ليصبح شريكا في إحلال السلام". 
وأضاف "ترامب" أن كلا من "حماس" و"داعش" و"حزب الله" و"القاعدة" تمثل أشكالا مختلفة للإرهاب، داعيا الدول ذات الأغلبية المسلمة إلى أن تتزعم الجهود العالمية لمحاربة الإرهاب.
ودعا ترامب في هذا السياق العالم بأسره إلى إدراج "حزب الله" في قائمة التنظيمات الإرهابية على المستوى الدولي.
واستطرد ترامب مشددا: "من الضروري ألا تنتظر دول الشرق الأوسط من الولايات المتحدة أن تحارب الإرهاب نيابة عنها... إن شعوب الشرق الأوسط عليها أن تختار بنفسها ما هو المستقبل الذي تريده، وليس الولايات المتحدة".
وتعهد الرئيس الامريكي في الوقت ذاته بأن بلاده ستقوم بإصلاحات تدريجية في دول الشرق الأوسط، لكنه شدد على أن هذه العملية لن تشكل تدخلات مباشرة في شئونها.
وفي تطابق تام مع موقف الرئيس الأمريكي، قال العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي انطلقت بخطابه أعمال القمة العربية الإسلامية الأمريكية، إن "النظام الإيراني يشكل رأس حربة الإرهاب العالمي منذ ثورة الخميني وحتى اليوم".
وأضف الملك سلمان: "إننا في هذه الدولة منذ 300 عام لم نعرف إرهابًا أو تطرفا حتى أطلت ثورة الخميني برأسها عام 1979".
وأضاف "سلمان": "لقد رفضت إيران مبادرات حسن الجوار التي قدمتها دولنا بحسن نية واستبدلت ذلك بالأطماع التوسعية والممارسات اِلإجرامية والتدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى، ضاربة بالقانون الدولي عرض الحائط ومخالفة مبادئ حسن الجوار والعيش المشترك والاحترام المتبادل".
وتابع الملك سلمان بالقول: "وقد ظن النظام في إيران أن صمتنا ضعفا وحكمتنا تراجعا حتى فاض بنا الكيل من ممارساته العدوانية وتدخلاته".
وأكد العاهل السعودي في الوقت ذاته "ما يحظى به الشعب الإيراني لدى السعودية من التقدير والاحترام"، مضيفا: "فنحن لا نأخذ شعبا بجريرة نظامه".
كما شدد الملك سلمان على أنه "لن يكون هناك تهاون أبدا في محاكمة كل من يمول أو يدعم الإرهاب بأي صورة أو شكل، وستطبق أحكام العدالة كاملة عليه".
ولا تزال المملكة السعودية، حسب عاهلها، تعتزم "القضاء على تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية، أيا كان دينها أو مذهبها أو فكرها".
وتجدر الإشارة إلى أن هذه القمة تجري على خلفية تصريحات وقرارات كثيرة سابقة لترامب بشأن المسلمين أثارت جدلا حادا في داخل الولايات المتحدة، بل والعالم برمته، حيث أكد مرارا مساعيه للحد من تدفقهم إلى الولايات المتحدة.
جدير بالذكر أن السعودية هي المحطة الأولى في جولة ترامب الخارجية الأولى التي تستغرق 9 أيام وتشمل، فضلا عن السعودية، إسرائيل وإيطاليا والفاتيكان وبلجيكا.