أكدت الدكتور هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، أن الوزارة انتهت من إعداد قاعدة بيانات للمواليد والوفيات، "ساعة المواليد والوفيات"، بالاشتراك مع قطاع الصحة، حيث تم الانتهاء من ربط 4800 مكتب صحة على مستوى الجمهورية، تمهيدًا لميكنة جميع الخدمات التابعة لوزارة الصحة.
وأضافت خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الأحد، بمقر وزارة التنمية الإدارية لتكريم العاملين على منظومة تسجيل المواليد والوفيات، أن تلك المنظومة ستعمل على توفير معلومات دقيقة عن حالة السكان، وهذه المعلومات ستمكن الوزارة من وضع خطط تنموية دقيقة على مستوى المحافظات، تسهم في سد الفجوات التنموية بينها.
وقالت إنها ستساعد على تنقية كشوفات الدعم وبطاقات التموين، والمعاشات، من خلال البيانات اللحظية التي ستتيحها عن حالات الوفيات إعدادها وأماكنها، كما أن هذا المشروع سيسهم في رسم البيانات الصحية والسكانية بشكل دقيق، ويساعد على إعداد تخطيط جيد في التطعيمات، وغيرها من أوجه الدعم الصحي الموجه للمواطنين.
وأوضحت "السعيد" أن قاعدة بيانات للمواليد والوفيات، التي أعلنتها الوزارة، ستعمل على توفير معلومات دقيقة، في تنقية كشوفات الدعم وبطاقات التموين، والمعاشات، وذلك من خلال البيانات اللحظية التي تتحها تلك المنظومة.
كا أنها ستسهم أيضًا، في تطوير التعداد السكاني لمصر مستقبلًا بشكل صحيح، ومعرفة أسباب الوفيات، ونسبها، وتوزيعها الجغرافي. كما ستمكن مسئولي الصحة من معرفة مدى حصول الأطفال على الرعاية العلاجية والوقائية، بالإضافة إلى القضاء على ازدواجية البيانات.
وتابعت: "أن منظومة تسجيل المواليد والوفيات ستسهم أيضًا في تبسيط الإجراءات وإتاحة الخدمات الحكومية الصحية من خلال وسائط جديدة، والمساهمة في تكوين كوادر قادرة على التعامل بأساليب الإدارة الحديثة، ممن لديها روح الابتكار والتطور".
ومن جانب آخر أوضحت "السعيد" أن نظام تسجيل المواليد والوفيات، يستقبل في المتوسط 10000 مستخدم لحظيًا، بمتوسط تسجيل 3 ملايين بيان سنويًا، حيث تم ربط مكاتب الصحة بقاعدة بيانات مركزية لتسجيل جميع حالات الميلاد والوفاة لحظيًا، ما يساعد في استخدام البيانات الصحيحة في التخطيط، ورسم السياسات الصحية من خلال ربط المشروع بجميع المستويات الإدارية بوزارة الصحة، بشبكة خاصة مؤمنة، تسمح لكل مستوى بمتابعة المؤشرات وتفاصيل أداء المستوى الأدنى في الوقت الحقيقي.
وفي السياق ذاته كشفت وزيرة التخطيط، أن مشروع تدشين قاعدة بيانات للمواليد والوفيات، يأتي ضمن حزمة من البرامج التي تعكف الوزارة على تنفذها الأن، لبناء المنظومة القومية لتبادل البيانات.
وأضافت: أن هذا المشروع يأتي في إطار اتفاقية مدتها خمس سنوات، قابلة للتجديد، بين وزارة التخطيط، والصحة، إذ تهدف إلى إعادة هندسة ومكينة دورات العمل، بالاستخدام الأمثل لتكنولوجيا المعلومات، لإعداد قواعد بيانات صحية يمكن الاعتماد عليها لدعم اتخاذ القرار.
وتابعت أن تلك الاتفاقية ستشمل ميكنة تسجيل وإصدار تراخيص المستحضرات الصيدلية، وميكنة أنظمة الخدمات الصحية الخاصة بقطاع الشئون الوقائية، وميكنة خدمات قطاع الرعاية الصحية الأساسية، وميكنة الملف الإلكتروني الطبي للحجاج، وميكنة المعامل المركزية للتحاليل، وميكنة الملف الطبي للمرضى المترددين على مستشفيات وزارة الصحة والسكان، وميكنة خدمات إدارة التراخيص الطبية، وإصدار خدمات وزارة الصحة والسكان على بوابة الحكومة المصرية، وبناء أنظمة دعم اتخاذ القرار ولوحات المؤشرات، هذا بالإضافة إلى المشروعات التي تستجد خلال مدة تنفيذ الاتفاقية.
وفي سياق متصل أكدت أن الوزارة تعمل الآن على الانتهاء من ميكنة عدد من الخدمات، بما يصل إلى 50 خدمة، إلا أنها تهتم بشكل أساسي بالخدمات التي تمس حياة المواطنين، وعلى رأسها الخدمات الصحية.
وكشفت عن أن الوزارة أوشكت على الانتهاء من ميكنة جميع الصيدليات الموجودة في كل أنحاء الجمهورية، بينما سيتم الإعلان عن ذلك خلال الأسبوعين القادمين، وأوضحت أن تلك الخدمة ستساعد على تسجيل الأدوية الموجودة بتلك الصيدليات، وأماكن تواجدها والبدائل المتاحة لها حسب التركيبة الموجودة بهذا الدواء.
وأشارت «السعيد» إلى أن المواطنين كانوا يشكون، من نقص الأدوية، ووجود تلك الخدمة سيمكن الوزارة من متابعة الأدوية المتاحة وغير المتاحة بجميع الصيدليات، كما سيمكنها من إحكام الرقابة على الأسعار.
