تلا البابا فرنسيس ظهر اليوم الأحد صلاة "افرحي يا ملكة السماء" مع وفود من المؤمنين احتشدوا في ساحة القديس بطرس.
وألقى كلمة استهلها بالإشارة إلى أن إنجيل اليوم (راجع يوحنا 14، 15 – 21) يعيدنا إلى تلك اللحظة المؤثرة، العشاء الأخير ليسوع مع تلاميذه، مضيفا "يوحنا الإنجيلي يشير إلى تعاليم يسوع الأخيرة قبل آلامه وموته. فقد وعد يسوع بأنهم سينالون "مؤيدًا آخر" (يوحنا 14، 16)، أي "محاميًا" مدافعًا ومعزيًا، "روح الحق" (يوحنا 14، 17) ويضيف "لن أدَعَكم يتامى، فإنِّي أَرجعُ إليكم (يوحنا 14، 18). "تعرفون أنّي في أبي وأنَّكم فيَّ وأنِّي فيكم" (يوحنا 14، 20)".
وتابع البابا فرنسيس أن يسوع يقول في إنجيل اليوم "من تلقَّى وصاياي وحفظَها فذاكَ الذي يحبُّني والذي يحبُّني يحبُّه أبي وأنا أيضًا أُحِبُّه فأُظهرُ له نفسي" (يوحنا 14، 21). وأشار من ثم في كلمته إلى أن محبة الله والقريب هي أعظم وصية للإنجيل. وأضاف أن الرب يدعونا اليوم إلى الإجابة بسخاء على الدعوة إلى المحبة، من خلال جعل الله محور حياتنا وخدمة الإخوة لاسيما الأكثر حاجة إلى المؤازرة والعزاء.
وشدد الأب الأقدس على أهمية العيش في محبة المسيح وقال: كل يوم ينبغي تعلُّم فن المحبة، كل يوم ينبغي إتباع مدرسة المسيح، وذلك بمساعدة الروح القدس. وختم البابا فرنسيس كلمته قبل صلاة "افرحي يا ملكة السماء" سائلاً مريم العذراء أن تساعدنا كي نكون دائمًا طائعين للروح القدس ولنتعلّم كل يوم أن نحب بعضنا بعضًا كما أحبّنا يسوع.
بعد صلاة "افرحي يا ملكة السماء"، وجه البابا فرانسيس كلمة قال فيها: تصل وللأسف أنباء أليمة من جمهورية أفريقيا الوسطى التي أحملها في قلبي لاسيما بعد زيارتي في تشرين الثاني نوفمبر من العام 2015.
وأشار البابا إلى أن الصدامات المسلحة أدت إلى وقوع العديد من الضحايا ونزوح كثيرين، وتهدد عملية السلام. وعبّر من ثم عن قربه من السكان والأساقفة وجميع الذين يعملون من أجل خير الناس والتعايش السلمي. كما وجدد نداءه كي تصمت الأسلحة وكي تتغلب الإرادة الطيبة للحوار من أجل السلام والنمو في البلاد.
وتابع البابا فرنسيس: في الرابع والعشرين من مايو سنتحد روحيًا مع المؤمنين الكاثوليك في الصين احتفالاً بعيد الطوباوية مريم العذراء "معونة المسيحيين" المكرمة في مزار شيشهان في شانغهاي. وأضاف الأب الأقدس: لا ننسين الشهادة للإيمان من خلال الصلاة والمحبة، ومن خلال الانفتاح دائمًا على اللقاء والحوار. هذا ووجه قداسة البابا فرنسيس تحية إلى الفتيان والفتيات الذين نالوا سر التثبيت في أبرشية جنوى مشيرًا إلى زيارته هذه المدينة الإيطالية السبت القادم.
وفي ختام كلمته بعد صلاة "افرحي يا ملكة السماء"، أعلن البابا فرنسيس عن عقد كونسيستوار يوم الأربعاء الثامن والعشرين من يونيو القادم لتعيين خمسة كرادلة جددًا، وأشار إلى أنه في التاسع والعشرين من يونيو، عيد القديسين بطرس وبولس، سيحتفل بالقداس الإلهي مع الكرادلة الجدد ومجمع الكرادلة والأساقفة وبعض الكهنة.
وأعلن البابا فرنسيس أسماء الكرادلة الخمسة الجدد وهم:
المطران جان زيربو، رئيس أساقفة باماكو، مالي.
المطران خوان خوسيه أوميا، رئيس أساقفة برشلونة، إسبانيا.
المطران أنديرس أربوريلويس، أسقف ستوكهولم ،السويد.
المطران لويس ماري لينغ مانغانيكون، النائب الرسولي في باكسيه، لاوس.
المطران غريغوريو روزا شافيز، الأسقف المعاون في رئاسة أبرشية سان سلفادور، السلفادور.
وختم البابا فرنسيس كلمته موكلا الكرادلة الجدد إلى حماية القديسين بطرس وبولس.
