الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

انتخابات "الأعلى للطرق الصوفية".. محاولة لشغل فراغ الإخوان والسلفيين

عصام محي الدين، الأمين
عصام محي الدين، الأمين العام لحزب التحرير الصوفي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تتأهب الطرق الصوفية لانتخابات المجلس الأعلى للطرق المقرر لها الأربعاء المقبل، إذ كثف المرشحون البالغ عددهم 16 اتصالاتهم بباقي مشايخ الطرق المخول لهم الانتخاب لإقناعهم بمنحهم أصواتهم.
ويولي المرشحون أهمية كبيرة لمشايخ الطرق القادمين من الصعيد لقوتهم الانتخابية، فيما تشهد هذه الأيام لقاءات وزيارات في مقرات الطرق للوقوف على الشكل النهائي للمجلس المرتقب.
يأتي ذلك في ظل مرحلة مهمة تمر بها الصوفية المطالبة منذ أربع سنوات بشغل الفراغ الذي خلفته جماعة الإخوان والسلفيين، عقب الإطاحة بالرئيس المخلوع محمد مرسي، إلا أن أداء الصوفية في هذه السنوات لم يكن عند المستوى المطلوب، لتضع أصوات من داخل الصوفية نفسها الأمل على المجلس الجديد للقيام بالدور المطلوب منها.
الشيخ علاء أبو العزائم، أحد المرشحين وشيخ الطريقة الشبراوية، بدوره أقر بخطورة المرحلة، قائلًا في بيان دعا فيه المشايخ لانتخابه، إلى أن انسحاب الإخوان والسلفيين من المشهد فرصة يجب استغلالها لإعادة "المجد الصوفي"، على حد قوله.
من جانبه قال عصام محيي الدين، الأمين العام لحزب التحرير الصوفي: إن أغلب مشايخ الطرق يدركون أهمية الفرصة، مشيرًا إلى عقبات قالت إنها تحول دون ملئ الصوفية فراغ الإخوان، وفيما يخص هذه العقبات قال إنها عبارة عن "عدم مساعدة الدولة للصوفية مطالبًا بترك لها المساحة التي تصل من خلالها للشارع ومن ثم تقدم منهجها الداعي للعمل والسعي وحب الخير ورفض العنف".
وتابع "الرئيس يدعو ليل نهار إلى العمل والإنتاج وهو نفس الشيء الذي تقوله الطرق في حضراتها ودروسها وتربي أبناءها عليها، مشيرًا "كيف لدولة لديها فصيل يبث قيمة العمل في مريديه ولا تستغله".
"الطرق الصوفية تتحمل هي الأخرى جزء من المسئولية في هذا الركود"، بحسب "محيي الدين"، متطرقًا إلى الخلافات القائمة بين مشايخ الطرق بغرض الفوز بالمقاعد، وأقر بأن الانتخابات المرتقبة لم تشهد استقطاب حاد كعادة الانتخابات الصوفية، مشيرًا إلى رغبة قائمة بين جميع الأطراف لتهدئة الأجواء "إلا أن هذا لم يمنع من وجود استقطاب ورغبة لدى بعض المرشحين لعدم فوز أسماء بعينها".
الناصر حلمي، منسق عام اتحاد القوى الصوفية، من جانبه فقد الأمل في أن يكون للمجلس الجديد دورًا مختلف عن المجلس القائم مستندًا في ذلك على مؤشرات قال إنها تؤكد أن "الانتخابات المرتقبة لن تختلف عن الانتخابات الماضية".
ولفت إلى أن المشايخ انشغلوا بالصراع على المقاعد وتقسميها وتناسوا المهام المطلوب منهم القيام بها، مستبعدًا أي إنجازات تذكر في اتجاه شغل فراغ الإخوان والسلفيين، وشدد على أن الصوفية هم الأجدر بالعمل الدعوي لكن لديهم أزمات داخلية تعوق ذلك.
وتطرق إلى تشكيل المجلس الحالي للطرق الصوفية، قائلًا إنه لا يضم مشايخ أكبر طريقتين في مصر هما الرفاعية، والأحمدية المرازقة، متسائلًا عن كيفية الثقة في مجلس لا يعتبر ممثل عادل للمريدين.
وانتقل إلى انشغل الشيخ عبدالهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية وعضو مجلس النواب، في العمل البرلماني، قائلًا إن انشغاله أثر على العمل الصوفي، مطالبًا بتفرغ القائمين على الصوفية لخدمة التصوف والمريدين.