الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

القمة الإسلامية الأمريكية "نقطة ومن أول السطر".. العاهل السعودي: إيجابية وتوثق تحالفنا ضد الإرهاب.. دبلوماسيون: نقلة مهمة في تاريخ العلاقات العربية بالبيت الأبيض.. وبيكروفت يشيد بلقاء السيسي وترامب

خادم الحرمين الشريفين
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أهمية القمة العربية الإسلامية الأمريكية، التي بدأتت أعمالها بالمملكة السعودية، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي ومشاركة قادة وممثلين عن 55 دولة من مختلف أنحاء العالم، قائلًا: "آفاق قمة الرياض ستكون إيجابية على المنطقة والعالم، وستوثق تحالفنا ضد التطرف والإرهاب".
ومن ناحية أخرى أكد عدد من الدبلوماسيين أهمية القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي احتضنتها المملكة العربية السعودية، بمشاركة الرئيس السيسي، معتبرين أنها تمثل نقلة تاريخية مهمة في تاريخ العلاقات العربية الأمريكية.

وأكد الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، أهمية هذه القمة، مشيرًا إلى أن مشاركة الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط في أعمال القمة تأتي في إطار تأكيد الأهمية التي تمثلها الجامعة العربية في إطار منظومة العمل العربي المشترك، ومحورية دورها والدور العربي بشكل عام في إطار أي ترتيبات مستقبلية تتعلق بتسوية الأزمات والنزاعات المسلحة المختلفة التي تشهدها المنطقة العربية خلال المرحلة الحالية.
وقال عفيفي، إنه يأتي على رأس هذه القضايا القضية الفلسطينية والأزمات في كل من سوريا وليبيا واليمن، وأيضا التعامل مع قضايا الأولوية العربية الأخرى وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب والتطرف، ووقف التدخلات الأجنبية في الشئون الداخلية للدول العربية، ودفع عجلة التنمية في الدول العربية.

ومن جانبه أكد السفير طلعت حامد، الأمين العام المساعد للجامعة العربية سابقا، أن زيارة الرئيس الأمريكي إلى المنطقة والتي خص بها المملكة العربية السعودية أثمرت عن العديد من الاتفاقيات الاقتصادية المهمة بما يعادل 160 مليار دولار، وسوف تسهم في تعزيز التعاون العربي الأمريكي.
وأضاف: هذه القمة تمثل نقلة نوعية تاريخية مهمة في تاريخ العلاقات العربية الأمريكية وسنلمس آثارها في المستقبل القريب.
وأشار إلى وجود تغيير واضح في السياسة الأمريكية، حيث كان الرئيس السابق باراك أوباما يدعو إلى الفوضى الخلاقة ويساهم في تأجيج الصراع في المنطقة، بينما الرئيس ترامب أعلن أنه سيكون حاسمًا في مواجهة الإرهاب وأنه سيطلب من إيران تفكيك شبكات الإرهاب التي تمولها.
وتابع: "ترامب أكد أهمية القمة للتوصل إلى حل لوأد الإرهاب الذي يعصف بالمنطقة.
وحول الوضع في سوريا واليمن قال إن هناك اتفاقًا بشأن اليمن وهو مقاومة الحوثيين ومن يقف ورائهم وخاصة إيران، أما بالنسبة للوضع في سوريا فلا يزال الأمر غير واضح، وهناك تباين في المواقف والرؤى بشأن سوريا.

من ناحية أخرى قال السفير الأمريكي في القاهرة روبرت بيكروفت، إن زيارة الرئيس الأمريكي للسعودية تعمل على تعزيز العلاقات مع دول العالم العربي لمواجهة الإرهاب، وخلق علاقات اقتصادية قوية في مستويات متعددة، وتحقيق علاقات أفضل مع مصر والبلدان العربية بشكل عام.
وأوضح السفير الأمريكي في تصريحات صحفية، أن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي مع نظيره الأمريكي لقاء ناجح ويعزز العلاقات مع مصر، ويأتي ضمن اللقاءات المستمرة بين الجانبين والتي بدأت في سبتمبر 2016 في نيويورك.
وأردف بيكروفت، إن اللقاءات المشتركة بين الجانبين تساهم في تعزيز بناء العلاقات وإيجاد الطريق المناسب والأفضل لبناء التعاون المشترك لتكون هناك علاقات قوية وناجحة بين الطرفين، مشيرًا إلى "عدم وجود تاريخ محدد لزيارة ترامب لمصر".
ولفت السفير الأمريكي إلى أن بلاده تسعى دائمًا للعمل مع مصر لمواجهة التحديات، وهناك الكثير من المشروعات المهمة لمصر، والتي تساهم في تعزيز التنمية.
وحول القضية الفلسطينية، قال بيكروفت إن ترامب أوضح مرارًا أنه سيعمل على مواصلة عملية السلام وتعزيز الاتفاق بين الجانبين الإسرايئيلي والفلسطيني والعمل مع الدول العربية الأخرى، والسيسي أكد أيضًا على ضرورة حل القضية الفلسطينية والبحث عن السبل المناسبة لتحقيق عملية السلام.

من ناحية أخرى وقع قادة دول مجلس التعاون الخليجى، وبحضور الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض مذكرة تفاهم بين دول مجلس التعاون الخليجي، والولايات المتحدة الأمريكية لتأسيس مركز لاستهداف تمويل الإرهاب.
مثل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي في تبادل مذكرة التفاهم ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ومن الجانب الأمريكي وزير الخارجية ريكس تيليرسون.