رفضت الطرق والتيارات الصوفية، قرار وزارة الأوقاف الخاص بإلغاء مكبرات الصوت، في شهر رمضان المعظم، حيث أعلنت عدة اتحادات صوفية مثل جبهة الإصلاح الصوفية واتحاد القوى الصوفية واتحاد شباب الصوفية القرار بالغير مدروس، وخاصة أنه في صلاة التراويح يتواجد خارج المساجد الآلاف من المسلمين، ويحتاجون الى مكبرات الصوت في سماع صوت الإمام الذى يؤم الناس في صلاة التراويح.
قال الشيخ قنديل عبدالهادى كبيرة دعاة الطرق الصوفية فى تصريحات خاصة لـ"البوابة" أن إلغاء مكبرات الصوت أمر غير مدروس وخاصة أن ذلك الأمر سيحدث موجه غضب فى صفوف المصلين فى شهر رمضان المعظم والذين ينتظرون هذا الشهر من العام الى العام من أجل العبادة والصلاة والاعتكاف في المساجد فكيف نحارب المصلين فى اشهر الله المباركة فكان على الوزارة تخصيص مساجد معينة لا يتم فيها إلغاء مكبرات الصوت حتى لا نشعل غضب الصائمون في هذا الشهر المبارك.
وتابع قنديل أنه كان واجب على وزير الأوقاف أن يجلس مع الصوفية لاطلاعهم على هذا القرار قبل أن يصدره وخاصة أن الصوفية لديهم مساجد كبرى فى جميع محافظات مصر ينظمون فيها صلاة التراويح والاعتكاف خلال شهر رمضان وإصدار مثل هذه القرارات دون إطلاع علماء الصوفية وشيوخهم امر خاطئ يؤكد أن الوزير يصدر قرارات خاصة دون إشراك علماء الدين فيها ومعرفه أبعاد هذه القرارات وخاصة أن شهر رمضان هو شهر واحد فقط.
من جانبه قال عبد الله الناصر حلمي، أمين عام اتحاد القوى الصوفية، إن قرار وزارة الأوقاف بمنع استخدام مكبرات الصوت خلال أداء صلاة التراويح في رمضان هذا العام "خاطئ ولا يمكن تنفيذه في كل مساجد مصر".
واضاف أنه الاتحاد لن ينفذ هذا القرار، مشيرًا لوجود عدد كبير من المصلين خارج المسجد في صلاة التراويح فضلا عن أفراد في المنازل غير قادرين على الصلاة في المسجد ويريدون سماع قرآن صلاة التراويح.
وأشار أمين عام اتحاد القوى الصوفية إلى إمكانية تحديد مسجد كبير في كل منطقة سكنية يسمح له باستخدام مكبرات الصوت خلال أداء صلاة التراويح، لافتًا إلى أن استخدام مكبرات الصوت يكون فقط في صلاة التراويح وليس في التهجد وقيام الليل.
