قال الباحث في الشئون الإيرانية، الدكتور جعفر الهاشمي: إن فوز حسن روحاني في انتخابات الرئاسة الإيرانية ليس تغييرًا، مؤكدًا أن "روحاني" ليس الرجل الذي يحمل الحلول لإيران، خاصة أن الرئيس ليست له خيارات موسَّعة، ويشغل منصبًا شرفيًا، ويطبق نوايا ومقاصد "الولي الفقية" ولا يستطيع تجاوز الحدود الحمراء.
وأضاف "الهاشمي" خلال لقائه على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامية منى بلهيم، أن روحاني كانت لديه شعارات رفعها كثيرا، مثل حقوق المرأة والقوميات والأقليات المضطهدة والقضايا الاقتصادية، إلا أن هذه الملفات عالقة منذ فترة طويلة، ولم يستطع أن يعالجها، مؤكدا أن هناك عزلا ومسافة شاسعة بين السلطة في إيران وبين المجتمع.
وأوضح أن حضور الجمهور الإيراني لصناديق الاقتراع بهذا الكم والمشاركة الكبيرة هي رسالة للتغيير، وليس كما يدعي النظام بأنها رسالة لتأييده، مؤكدًا أن هناك شريحة واسعة وكبيرة تشكل الأغلبية في المجتمعات الإيرانية سَئِمت من هذا النظام وتسعى إلى تغييره، إلا أنها لا تمتلك آليات لمواجهة هذا النظام الأمني المستبد، وأن الطريق الوحيد الذي تبقى أمامها هو صناديق الاقتراع رغم قناعتها بأن هذه الانتخابات لا تمت لمفاهيم الانتخابات المثالية بأي صلة.
وتابع الهاشمي أن هناك أكثر من 1600 شخص تقدموا لحلبة المنافسة للانتخابات الرئاسية إلا أنه تم إقصاؤهم جميعًا، ولم يتبقَّ سوى 6 مرشحين من أبناء النظام ممن قدموا فروض الولاء والطاعة.
