أصدرت الأمانة العامة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، التي تتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقرا لها، بيانا مطولا، عقب فوز الرئيس الإيراني حسن روحاني بولاية رئاسية في الانتخابات التي جرت، أمس الجمعة، حيث أبرز البيان تأكيدات لمريم رجوي زعيمة المقاومة الإيرانية، على أن فوز "روحاني" ما هو إلا استمرار للدمار الاقتصادي والاجتماعي والقمع والكبت السياسي.
وأكدت "رجوي" أن "روحاني" لايريد ولا يستطيع إحداث تغيير جادّ في أسس ومباني هذا النظام المتخلّف العائد لعصور الظلام وتصرّفاته (بحسب تعبير "رجوي").
وقالت "رجوي": حذّر خامنئي قبل عشرة أيام من الانتخابات بقوله « أيها السادة، انتبهوا أن تغيير السلوك لايختلف اطلاقًا مع تغيير النظام».
واعترف "روحاني" في المعركة الانتخابية وبهدف هزيمة منافسه أن نظام الحكم «لم يعرف منذ 38 عامًا سوى الإعدام والسجون...» لكن لما جاء "خامنئي" إلى الساحة وهدّده انقلب على العقب بسرعة وأعلن أنه جاهز لتقبيل يد « القائد المحنّك» عشرات المرّات في بعض القضايا.
وأضافت "رجوي": لا يمكن التوقع من "روحاني" أكثر من ذلك، حيث أنه كان خلال 38 عامًا الماضية بين المسؤولين الأمنيين والعسكريين الأوائل في تطبيق القمع وتإجيج الحروب في هذا النظام وكما استذكر منافسوه كان منذ البدايات يطالب بشنق المتآمرين في صلوات الجمعة.
وفي هجوم شديد ضد "روحاني" قالت "رجوي": "تقديم ملا محتال بأنه معتدل لم يعد ينطلي على أحد. يجب القول لمن يدعي ذلك لو استطاعوا أن يفرضوا عليه أن ينقل الأرقام والإحصائات والتفاصيل عن مجزرة السجناء السياسيين، وأن يدفعوه باحترام حقوق الإنسان، وحرية التعبير، وحرية الأحزاب وحرية السجناء السياسيين ويدفع النظام بالانسحاب من سوريا والعراق واليمن ولبنان وافغانستان".
واختتمت "رجوي" بيانها قائلة: "حلّ مشكلة إيران هو إسقاط الاستبداد الديني بيد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية، واحلال الحرية وحكم الشعب بدل حكم الملالي".
