الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

مريم رجوي: فوز روحاني برئاسة إيران بداية انهيار نظام الملالي

رئيسة المجلس الوطني
رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وجهت مريم رجوي، زعيمة المقاومة الإيرانية كلمة مطولة للشعب الإيراني، وصفت فيها النظام الإيراني بـ"الضعيف والمتشقق"، وأنه على أعتاب الانهيار، بعد فوز الرئيس حسن روحاني في انتخابات الرئاسة الإيرانية التي جرت، أمس الجمعة، بفارق كبير في الأصوات على منافسه إبراهيم رئيسي.
وأرجعت "رجوي" سبب فوز "روحاني" إلى فشل الهندسة الانتخابية التي وضعها المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، والتي كانت تهدف إلى فوز إبراهيم رئيسي، الذي كان قاضيا في لجنة الإعدامات التي حكمت على آلاف السياسيين الإيرانيين بالإعدان في عام 1988.
وقالت "رجوي" في بيان شديد اللهجة، "تلقت "بوابة العرب" نسخة منه، عقب فوز "روحاني" بولاية رئاسية ثانية: إن فشل "خامنئي" لهندسة الانتخابات وإخراج الملا رئيسي من الصناديق ومن ثم توحيد نظام ولاية الفقيه، يعدّ فشلًا ذريعًا جدًا ويعتبر من المؤشرات لنهاية نظام ولاية الفقيه. وتم ربط مسرحية الانتخابات هذه المرّة، من بدايتها وإلى نهايتها، بملفّ ارتكاب المجزرة بحق السجناء السياسيين في العام 1988. فبلغ النفور والتضجّر من رئيسي بين عموم الشعب من جهة وخوف النظام من حركة المقاضاة من جهة أخرى، بلغ حدًّا نرى فيه أن العديد من الملالي وحتى بعض العناصر القويّة في عصابة خامنئي لم يؤيدوا رئيسي بسبب دوره في مجزرة عام 1988.
وأضافت إن اتّساع حملة المحاكمة والمقاضاة لمجزرة السجناء السياسيين وبروز دور جناحي النظام في الإعدامات السياسية قد هزّا أركان النظام وأثبت أن مطلب الشعب الإيراني هو رفض النظام بمجمله وبكافة أجنحته. 
وتابعت "رجوي": "اعترف المرشّحون المختارون جراء حملة الانتخابات أن هذا النظام نظام لـ«4%»، وثبت أن مختلف عصابات الحكم، ومنها عصابة روحاني وشركائه كانت في السباق مع بعض في الاختلاس والسرقات والنهب. إن شعار« لا للمحتال ولا للجلّاد، صوتي إسقاط النظام» أخذ مداه بين الشعب ودفع النظام بإنهاء هذه المسرحية في مرحلتها الأولى بشكل متسرّع خوفًا منه من اتساع دائرة الخلافات في قمة النظام وتصاعد انتفاضة الشباب وجماهير الشعب المنتفضة، حتى لا تبقى فرصة للاحتجاجات والانتفاضات في المرحلة الثانية". 
ولفتت في بيانها إلى أن مدخول النظام من الاتفاق النووي تم استخدامه للحروب في المنطقه وتصاعد الميزانية العسكريه والأمنية، موضحة أن الحرسي دهقان وزير الدفاع في حكومة روحاني قال قبل أسبوعين أن عهد رئاسة روحاني كان «أروع المراحل في توسيع المشاريع الصاروخية والدفاعية للبلاد كمًّا ونوعًا» وحتى شهر مارس من العام 2018 «سيزيد تأمين السندات الدفاعية حتى ضعفين ونصف مقارنة بالحكومة السابقة»، و«في العام 2018 وحتى مارس 2019 سيبلغ أربعة أضعاف ما كان في الحكومة السابقة».
وكشفت "رجوي" في بيانها اعتراف لـ"روحاني" في 7 فبراير 2016 أكد فيه أنه استطاع من كسب الامتيازات في المفاوضات النووية بالتركيز على الحضور في سوريا والعراق، حيث قال « لو لم تكن قواتنا تقاوم في بغداد والسامراء والفلوجة والرمادي، ولو لم تساعد الحكومة السورية في دمشق وحلب لم نكن نحظى بالأمن حتى نستطيع أن نتفاوض بهذا الشكل الجيد». 
وأضافت: في الدورة الثانية أيضا سيحاول روحاني أن يقدّم نفسه بالخداع والإيماءات بأن لديه مفتاح المشاكل لكن هذه الحالة ستؤدي إلى الأزمات والتوتر داخل النظام وستتلاشى بسرعة أمام مطالب مختلف فئات الشعب.