الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مختص في الشأن الإيراني: روحاني الأقرب للفوز بالرئاسة

، حسن روحاني
، حسن روحاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال المختص في الشأن الايراني، أحمد لاشين: إن فوز المرشح الرئاسي للانتخابات الإيرانية، حسن روحاني بالانتخابات الإيرانية تبدو كبيرة، رغم ما يشوب الانتخابات الإيرانية من غموض.
وأضاف لاشين في تصريحات لـ"بوابة العرب" أن العالم أجمع امام نظام ديني محدد السلطات في يد المرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي، وما يمكله من جماعات ضغط على الدولة والمجتمع، وفي نفس التوقيت يقيم انتخابات رئاسية يدعي فيها الديمقراطية والنزاهة، مما دفع البعض إلى توقع فوز إبراهيم رئيسي المرشح المحافظ المقرب من المرشد، لكن وبقراءة بسيطة في تاريخ الانتخابات الإيرانية، فان روحاني هو من سيفوز برئاسة ايران لفترة ثانية.
وقال لاشين: إن طبيعة النظام والمتمثل في شخص المرشد وما يتبعه من تيار محافظ ومجالس مسيطرة وحرس ثوري يمنح الدعم الكامل للرئيس المنتخب لفترة واحدة فقط، فإن استفحل خطرة أو ازدادت شعبيته أو حاول أن يحافظ على وعوده التي قد تتعارض مع توجهات النظام، فان المرشد وحاشيته يعمدون إلى سياسية تقليم الأظافر في الفترة الثانية إلى أن تنته بشكل نهائي.
واستشهد لاشين بفترة الرئيس الإصلاحي خاتمي، حينما وصل لفترة الثانية، وكذلك في فترة أحمد نجاد الثانية، التي أشعلت المجتمع وهدمت التيار الإصلاحي من أساسه، وانتهى نجاد منبوذًا اجتماعيا وسياسيًا، ومنع من خوض أي انتخابات رئاسية قادمة، وتم تقليص مساحته السياسية هو وأعوانه في انتخابات البلديات، رغم ميوله المتشددة المحافظة، لكنه حاول أن يخرج من إطار سيطرة المرشد لصالحه هو الشخصي ولصالح تياره.
وأكد أن ما حدث في السابق يتم الأن في فترة روحاني الثانية وهو صاحب ميول معتدلة إلى حد ما، ويناصره بقايا التيار الإصلاحي، وأصبح له شعبية داخل الشارع خاصة الشباب، فكان من اللازم أن تنتهي أسطورة روحاني، بخلق منافس قوي ذا ميول محافظة موالي للولي الفقيه ومقرب من الحرس الثوري، ليكون هو صاحب المسمار الأخير في نعش روحاني سياسيًا وشعبيًا.
واختتم لاشين تصريحه، قائلا: أتوقع فوز روحاني في الفترة القادمة، وستكون نسبة فوزه ضيئلة جدًا قد لا تتعدى 55%، وستكون توجهاته في حال فوزه إلى الجانب المحافظ خاصة في علاقته بالغرب، بالإضافة إلى التقارب الاقتصادي بينه وبين الحرس_الثوري، الذي حاول أن يحد من نفوذه الاقتصادي خلال فترته الأولى، مضيفا أن هناك كيانات ستكون لها دور في اختيار الرئيس الجديد منهم الحرس الثوري، وشباب الحوزة الدينية الذين يقع أغلبهم تحت سيطرة التيار المحافظ.