تشهد محافظة البحيرة، لليوم السادس على التوالي، تفاقم أزمة نقص الحصص اليومية من الدقيق المدعم للمخابز، والتي وصلت لخصم نحو 50% من الحصة، وسط حالة من الغضب العارم بين المواطنين بالمدن والقرى؛ لعدم حصولهم على الخبز، وترتَّب على ذلك عودة الطوابير أمام المخابز ووقوع اشتباكات بين المواطنين وأصحاب المخابز.
وتحولت مخابز البحيرة، خلال هذا الأسبوع، لمكان لمبيت للمواطنين لحجز مكان لهم في الطوابير التي تبدأ من منتصف الليلة، وقبل أكثر من 4 ساعات من بدء العمل للمخابز مع فتح السيستم الخاص بمنظومة الخبز في الخامسة فجرًا، حيث تعتبر الأزمة الحالية هي الثالثة خلال أشهر قليلة، بسبب نقص الدقيق فى المطاحن منذ تطبيق منظومة الخبز الجديدة قبل 3 سنوات.
وقال السيد شعبان، أحد أهالي مركز إيتاي البارود: إن أزمة نقص حصة الدقيق أصبحت قنبلة موقوتة على وشك الانفجار في أي وقت، مشيرًا إنني بقالي 3 أيام لم أحصل على الخبز بالبطاقة التموينية الذكية حيث كل يوم أذهب للمخبز ولم أحصل على الخبز بسبب دعم وجود دقيق.
وأضاف شعبان أنه كل يوم تحدث اشتباكات بين المواطنين أمام المخابز بسبب الحصول على 10 أرغفة، مناشدًا المسئولين: ارحمونا يرحمكم الله.
من جانبه قال سعيد محروس، صاحب مخبز بلدي بكفر الدوار: إن تخفيض الحصة "وصل إلى نحو 50% من الحصص اليومية للمخابز" أدى إلى قلة الإنتاج عن المطلوب، وتسبَّب في الزحام والمشاجرات، مضيفًا أن المطاحن أخبرتهم بوجود أزمة في القمح، وهي التي أدت إلى تخفيض الكمية بسبب توفر القمح المحلي فقط دون المستورد.
وأشار محروس، في تصريحات، للبوابة نيوز، إلى أننا في موسم توريد القمح المحلي للشون والصوامع، ورغم ذلك "التموين" تخفِّض الحصص للمخابز، مطالبًا المسئولين بوزارة التموين بسرعة حل المشكلة التي تتفاقم يوميًّا.
من جانبه قال المهندس صبري عبدالمقصود، وكيل وزارة التموين بالبحيرة: إنه جارٍ التواصل مع المطاحن ووزارة التموين؛ لتوفير الحصة كاملة خلال الساعات المقبلة، مؤكدًا متابعة مسئولي التموين بالبحيرة الموقف لحظة بلحظة حتى تعود الحصة كاملة مرة أخرى في أسرع وقت ممكن.
على جانب آخر أعلنت المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، أن إجمالى كمية القمح المورَّدة للشون والصوامع بنطاق المحافظة بلغ 180 ألفًا و868 طن قمح من أجمالى المساحة التي تم حصادها حتى الآن، والتى تُقدر بـ310 آلاف و246 فدانًا من جملة المساحة المزروعة البالغة 321 ألفًا و138 فدانًا بنطاق المحافظة.
وشددت محافظ البحيرة على ضرورة الالتزام بضوابط توريد القمح مع سرعة تسليم المزارعين ثمن أقماحهم المورَّدة خلال 24 ساعة، وفقًا للأسعار المعلنة مع الالتزام بعملية تدوير الأجولة البلاستيك إلى أجولة خيش داخل الشون خلال 15 يومًا من التوريد للحفاظ على سلامة القمح ومنع تهدير أي كميات منه.
كما شددت على ضرورة التحقق من جودة الأقماح المورَّدة وعدم تسرب أقماح مستوردة، بالإضافة إلى مراقبة حالة التخزين للشون والصوامع بنطاق المحافظة.
