الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

ايران على صفيح ساخن.. روحاني الأقرب برغم الانتقادات الموجهة اليه.. رئيسي لديه فرصة قوية.. والشعب الايراني يحسم المعركة اليوم

روحاني
روحاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يصوت الايرانيون اليوم الجمعة في اول انتخابات رئاسية في البلاد منذ اتفاقها النووي مع القوى العالمية، حيث يواجه الرئيس الايراني، حسن روحاني، تحديا قويا من خصم قوي الا وهو ابراهيم رئيسي.
وينظر إلى الانتخابات إلى حد كبير على أنها استفتاء على سياسات رجل الدين الأكثر اعتدالا البالغ من العمر 68 عاما، والتي مهدت الطريق للاتفاق النووي على الرغم من معارضة من المتشددين.
كما ان القضايا الاقتصادية ستكون في اذهان اكثر من 56 مليون ناخب مؤهل فى ايران حيث يتوجهون الى اكثر من 63 الف مركز اقتراع فى انحاء البلاد.
وكان المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، أقوى رجل في إيران، قد أدلى بصوته في أول تصويت للانتخابات ودعا الإيرانيين إلى تسجيل أعداد كبيرة من الاستطلاع، وقال "ان الانتخابات هامة جدا ومصير البلاد فى يد جميع الاشخاص".
ويرى ان روحانى هو الاقرب من الحصول على فترة ولاية ثانية مدتها اربع سنوات، كما ان الشعب يرى هذا ايضا، حيث قالت زهرة أميني، التي تدرس الفنون في جامعة طهران آزاد: "أنا سعيدة لانني أتمكن من التصويت لصالح روحاني، مضيفة ان الاخير ابعد الحروب عن بلادها.
فيما قالت صديقي دافودبادي، وهي ربة منزل في مدينة قم المقدسة في ايران التي صوتت لصالح رايسي ان "روحاني حول سياستنا الخارجية الى فوضى ودمرت ديننا"
وبعد التصويت، قال رايسي للصحفيين انه يجب على الجميع الاستسلام التام لنتيجة الانتخابات، مضيفا انه في حالة خسارته الانتخابات، فلا يجب ان يعطل هذا الامر مسيرة ايران.
كما سيصوت الايرانيون في الخارج في اكثر من 300 موقع بينهم 55 موقع في الولايات المتحدة حيث يعيش اكثر من مليون ايراني.
ويقوم النظام السياسي الإيراني بين الرقابة الكتابية المحافظة وسيطرة الدولة على أجزاء كبيرة من الاقتصاد مع إجراء انتخابات محكمة التنظيم، ولكن لا تزال محل نزاع شديد للمناصب الحكومية الرئيسية.
ويجب فحص جميع المرشحين للمناصب المنتخبة، وهي عملية تستبعد أي شخص يدعو إلى تغيير جذري، إلى جانب معظم الإصلاحيين. ولم تتم الموافقة على ترشيح أي امرأة.
ويشرف رئيس الجمهورية الإسلامية على بيروقراطية حكومية واسعة، ويكلف بتسمية أعضاء مجلس الوزراء ومسؤولين آخرين بالوظائف الرئيسية، ويلعب دورا هاما في تشكيل السياسة الداخلية والخارجية على السواء. لكنه لا يزال خاضعا للمرشد الأعلى، الذي يتم اختياره من قبل لجنة كتابية ولها القول في نهاية المطاف على جميع مسائل الدولة.
ووجه الى روحاني انتقادات صريحة من قبل المتشددين والحرس الثوري الإيراني القوي، وهي قوة شبه عسكرية تشارك الآن في الحرب في سوريا، كما وجد روحانى نفسه محاطا بعمال مناجم الفحم الغاضبين الذين ضربوا ورشقوا الصخور فى سيارته الرباعية المدرعة خلال زيارة الى منجم شمالى ضربه انفجار فى وقت سابق من هذا الشهر واسفر عن مصرع ما لا يقل عن 42 شخصا.
لكن السلطات تشعر بالقلق إزاء ارتفاع حدة التوتر، خاصة بعد انتخابات عام 2009 المتنازع عليها من أجل إعادة انتخاب الرئيس السابق المتشدد محمود أحمدي نجاد الذي شهد اضطرابات وعمليات اعتقال جماعية وعمليات قتل. منعت السلطات أحمدي نجاد من الترشح للانتخابات يوم الجمعة، وحذر خامنئي قبل أيام أحدا من إثارة الاضطرابات "بالتأكيد سوف يصفع في وجهه".
بالاضافة الى ذلك، حالة الغضب في ايران بسبب القادة المعتقلين في منازلهم، وهم تحديدا قادة الحركة الخضراء مير حسين موسوى ومهدى كروبى.
ومن المقرر ان يستمر التصويت حتى الساعة السادسة مساء، على الرغم من ان ايران تمدد بشكل روتيني التصويت لعدة ساعات فى الانتخابات. وتقول السلطات الايرانية انهم يعتقدون ان التصويت سيتجاوز نسبة 70 %.