السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"الجزيرة".. منصة الكراهية الإعلامية لتقسيم اليمن

تتحدث عن الوحدة وتبث الكراهية

 فضائية الجزيرة القطرية
فضائية الجزيرة القطرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى الآونة الأخيرة وسعت فضائية الجزيرة القطرية، حملاتها «المغرضة والمشبوهة» ضد عدة دول عربية، ما جعلها تواجه العديد من الانتقادات، خاصة بسبب تغطيتها التحريضية للوضع فى مصر، والأزمة السورية وتسمية «الدوعش» بـ«الثوار».
اليمن على وجه الخصوص تحظى بترتيب متقدم خلال ساعات بث القناة، ويرجع ذلك للمكانة اليمنية فى السياسة الخارجية القطرية، إذ تسعى قطر لفرض دور لها فى المنطقة، وهذا الدور يبدأ مع كل أزمة تمر بها دولة من دول المنطقة. 
التغطية الخاصة أقرت بها القناة نفسها عبر تقرير نشرته على موقعها الرسمي، فى إبريل ٢٠١٥، أفردت له مساحة كبيرة للحدث اليمني، يأتى من إدراك الجزيرة لخطورة الأوضاع فى اليمن، وتطورها منذ بداية تصاعد الأحداث، حيث كانت التغطية موسعة بصنعاء، وصعدة، وعمران، وعدن، والمناطق الأبعد مثل مأرب، والجوف، خاصة أنها مناطق بترولية ويتوقع أن يدور الصراع حولها.
التغطية الإعلامية هذه يمكن أن تتلخص فى الشكل الخبرى والترويجي، حيث تعمدت القناة إبراز الدور القطرى التعاونى فى اليمن، بالرغم من أن هذه المشاريع لم تأت ثمارها حتى الآن، رغم مرور عدة أعوام على تدشينها، ما يطرح سؤالًا حول جدوى هذه المشاريع وما إذ كانت قطر تتعمد تصدير صورة مزيفة عن دورها الخيري، غير الموجود من الأساس.
نشرة عدن
نوع آخر من الاهتمام عرف بـ«نشرة عدن»، وقدمت فيه القناة نشرة يومية استمرت لشهر عن الأوضاع فى المدينة، مشيرة من خلالها إلى أهمية الأوضاع هناك، إلى أن أجلت فريق عملها بالكامل بعد اشتداد توتر الأوضاع الأمنية.
بعد إجلاء الجزيرة لطاقمها، استُبدلت النشرة اليومية من عدن، بساعة كاملة فى نشرة السابعة خصصت للشأن اليمني، إضافة إلى تسيد الخبر اليمنى للنشرات الأخرى بعد عملية «عاصفة الحزم»، التى كثفت القناة تغطيتها لها وواكبتها بشكل كبير.عاصفة الصحراء
وتدعم «الجزيرة» فى نشرتها «عاصفة الصحراء» التى تشنها مجموعة من الدول الخليجية بقيادة سعودية، معتبرة أن فيها حلًا وحيدًا للأزمة اليمينة، لكنها فى الوقت نفسه تستضيف عناصر من قوات الحوثيين، متحججة بشعارها «الرأى والرأى الآخر»، إلا أن كل ذلك لم يتقبله قطاع كبير من اليمنيين، الذين اتهموا القناة بأنها متورطة فى تعقيد الأزمة، خاصة أنها «لا تراعى الدقة فى النقل بل يمكنها ليّ الأخبار إذا ما تطلبت المصلحة القطرية».
المجاعة
الحديث عن المجاعة والأوضاع الغذائية المتدنية، سلاح تلجأ له الجزيرة فى كل تغطية لجلب تعاطف ملايين العرب والمسلمين، وهو ما استخدمته مثلا فى مدينة حلب السورية، أو الموصل، وحتى بعض المدن اليمنية، بالإضافة لاستخدام صور بعضها قديم وتزعم التقاطها حديثًا ما يطرح السؤال حول سبب قيامها بهذه التصرفات.
الوحدة اليمنية
اللعب على ملف الوحدة اليمنية، هو الآخر محور يخشى اليمنيين استغلاله من قبل الأطراف الخارجية، ومن ضمنهم قطر، خاصة أن القناة تستعد لعرض فيلمًا استقصائيا بعنوان «وحدة اليمن» الأحد القادم. وخطورة التوقيت تكمن فى أن ما يسمى «المجلس الانتقالى الجنوبي» قال إنه سيمثل الجنوب داخليًا وخارجيًا فى خطوة انفصالية رفضها الداخل اليمنى والخارج الخليجي.