قال الدكتور نصر الحريري رئيس وفد الهيئة العليا السورية للمفاوضات المشاركة في محادثات جنيف بين الأطراف السورية برعاية الأمم المتحدة ووسيطها ستافان دي ميستورا وعقب انتهاء الاجتماع الثاني أمس الخميس، للوفد مع دي ميستورا، إن وفد الهيئة العليا قدم تقارير إلى المبعوث الأممي الخاص دي ميستورا عن الوضع الإنساني في سوريا وكذلك عن الخروقات المستمرة لوقف إطلاق النار.
كما أن الوفد ركز في اجتماعه مع المبعوث الأممي على موضوع المعتقلين واعتقال الشباب من المناطق التي يتم تهجيرها وإرسالهم إلى جبهات القتال، وأشار الحريرى إلى أن هناك معتقلين تم الإفراج عنهم وأرسلهم النظام السوري إلى جبهات القتال، وقال الحريري إنه وبتسهيل من النظام تجرى حاليًا هجمات من تنظيم داعش الإرهابي على عدد من القرى شرق حماة في محاولة بائسة من النظام للتشويش على العملية السياسية ومنع تقدمها.
وأكد الحريري أنه تم تجميد ورقة دي ميستورا التي كان طرحها من أجل إنشاء آلية للمشاورات حول المسائل الدستورية، وأشار إلى أن جلستي اليوم مع المبعوث الأممي دي ميستورا تمحورتا حول ما يتعلق بعملية الانتقال السياسى، كما قررتها القرارات الدولية وقرارات مجلس الأمن، وأشار إلى أن وفد الهيئة أكد مجددا على أنه لا دور لبشار الأسد في مستقبل سوريا، ولفت الحريرى إلى أنه جرى كذلك اجتماع للخبراء من وفد الهيئة مع فريق دي ميستورا وبهدف دفع العملية السياسية واختصار الوقت.
وأضاف ان الجلسة الأولى التقنية تناولت أيضًا الإجراءات الدستورية والقانونية التي تخدم عملية الانتقال السياسي والوصول إلى هيئة الحكم الانتقالي في حين أن الجلسة الثانية في المساء مع المبعوث الخاص تناولت تفاصيل أكثر عن هيئة الحكم الانتقالي، وأشار الحريرى إلى أنه لا يمكن الفصل بين الاجتماعات التفاوضية والاجتماعات التقنية، لافتًا إلى أن الأخيرة ليست مستحدثة وأن مهمتها هي الدفع بالعملية التفاوضية وتقيد تفاصيل أكثر تساعد المفاوضات.
ولفت الحريري إلى أن الوفد سيقدم غدًا الجمعة مذكرتين إلى المبعوث الأممي الخاص ستافان دي ميستورا الأولى عن إيران وما وصفه الحريري بدورها التخريبى في المنطقة والملف الثاني عن المعتقلين، وقال الحريرى إن تحرير سوريا لن يتحقق إلا من خلال العملية السياسية في جنيف.
وردًا على سؤال حول الرسالة التي سيوجهها وفد الهيئة العليا للمفاوضات في اللقاء الذى سيجمعه مساء اليوم مع نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف في جنيف قال الحريري، إن الوفد سيطلب إلى الجانب الروسي الالتزام الحقيقي بوقف إطلاق النار وعلى أن يصبح وقف إطلاق نار شامل ويؤسس لعملية انتقال سياسي حقيقية.
وأضاف الحريري إن الوفد سيؤكد للروس أن عليهم الرهان على الشعب السوري وليس على نظام فاشل وأن يدفعوا العملية السياسية نحو الانتقال السياسي ويتوقفوا عن دعم النظام وعن الهجمات على المدنيين.
ومن جانبه، قال رئيس الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد رمضان، إن رئيس الائتلاف رياض سيف سيطرح خلال لقائه المبعوث الأممي الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا مساء اليوم على هامش أعمال المحادثات الجارية بين الأطراف السورية برعاية الأمم المتحدة، ثلاثة موضوعات رئيسية هي موضوع التهجير القسري حيث ترى المعارضة أن عمليات إجلاء المدنيين من المدن والبلدات السورية هي عمليات تغيير على الأرض وتنسف كل جهد في جنيف وأنها على عكس ما تقول الحكومة السورية من أنها عمليات إجلاء بناء على تصالحات مع سكان هذه المناطق.
وأضاف أحمد رمضان في تصريح خاص لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في جنيف، أن سيف سوف يطرح على دي ميستورا كذلك ضرورة التعامل في جنيف وضمن جهود أستانا كذلك ما يتعلق بالميليشيات الإيرانية على الأرض في سوريا خاصة (بحسب الائتلاف) وإن إيران ما تزال تجلب المزيد منهم إلى الأراضى السورية.
ونوه رمضان إلى أن الموضوع الثالث الذي سيتم تناوله في اجتماعه مع دي ميستورا هو قضية المعتقلين في السجون السورية خاصة بعد التقارير التي صدرت عن الخارجية الأمريكية حول ما أصبح يعرف بمحرقة صيدنايا.
