الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

تفاصيل الزيارة الرعوية الأولى لـ"البابا تواضروس" بالمملكة المتحدة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في أول زيارة رعوية له قام قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية الـ 118 وبطريرك الكرازة المرقسية بزيارة الإبراشيات القبطية الأرثوذكسية ومقابلة التجمعات القبطية بالمملكة المتحدة. كما قام قداسة البابا تواضروس أيضا بتدشين كنائس ورئاسة قداسات وصلوات عشية وخاطب مئات من الشباب في تجمع شبابي قبطي.
خلال زيارة البابا تواضروس الثاني قامت جلالة الملكة باستقبال قداسته في قلعة وندسور يوم 9 مايو، وهذه المقابلة المهمة مع جلالتها حضرها أيضا نيافة الحبر الأنبا أنجيلوس، الأسقف العام للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالمملكة المتحدة ونيافة الأسقف دافيد كونر، عميد وندسور. خلال هذه المقابلة قدم قداسة البابا تواضروس الثاني لجلالتها أيقونة قبطية للعائلة المقدسة تمثل "الهروب إلى مصر".
صرح نيافة الأنبا أنجيلوس بعد المقابلة قائلا: "هذه المقابلة بين جلالة الملكة وقداسة البابا هي تجسيد لكنيستنا القبطية الأرثوذكسية هنا في بريطانيا، مكونة من هؤلاء الذين لدى الكثير منهم أصول في مصر والذين لا يزال لديهم الإحساس بالتواصل مع مصر ولكنهم مندمجين جيدًا كأقباط بريطانيين. وأنا ممتن بصفة خاصة لهذه المقابلة التي تعزز الشخصية المركبة والحيوية بالفطرة على أعلى مستوى لكنيستنا ودولتينا".
وبعد المقابلة مع جلالة الملكة، قام سعادة السفير ناصر كامل، سفير جمهورية مصر العربية بالمملكة المتحدة باستقبال قداسة البابا تواضروس الثاني على مأدبة عشاء في السفارة المصرية بلندن. حضر المأدبة كهنة وعلمانيين أقباط بالإضافة إلى نخبة أوسع من المجتمع البريطاني المصري.
في الأيام التالية كان قداسة البابا تواضروس الثاني ضيف الشرف على غذاء بمبني البرلمان البريطاني بقصر وستمينستر في ضيافة صاحب النيافة اللورد أسقف كوفنتري، د. كيرستوفر كوكسورث الذي قال في كلمته عن شهادة المسيحيين في الشرق الأوسط قائلا: "نحن نشعر بإتحاد عميق معكم ومع شعبكم ونصلي من أجلكم كثيرًا. 
وقد حضر الغذاء أعضاء من مجلس اللوردات وضيوف مسكونيين وكهنة وأفراد من المجتمع القبطي الأرثوذكس في المملكة المتحدة. بعد الغذاء قام البابا تواضروس بوضع إكليل على النصب التذكاري بمبني البرلمان لتكريم الضابط كيث بالمر الذي فقد حياته في الهجوم وستمينستر يوم 22 مارس 2017.
خلال إقامته، إستقبل قداسة البابا تواضروس الثاني أفراد ومجموعات في مركز الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في هرتفوردشاير، بما فيهم المجلس القبطي الطبي والشراكة القبطية للإغاثة والتنمية اللذان أسسهما نيافة الأنبا أنجيلوس مع أفراد من المجتمع القبطي لضمان أعلى مستوى من التعاون للأكثر احتياجا في مصر. 
من ضمن هذه الاجتماعات إستقبل قداسته أيضا سمو الأمير الأردني الحسن بن طلال.
يوم الجمعة 12 مايو إستقبل صاحب الغبطة جاستن ولبي، رئيس أساقفة كانتربري قداسة البابا تواضروس الثاني في لقاء تاريخي في قصر لامبث. خلال الزيارة تقابل قداسة البابا تواضروس بصفة شخصية مع رئيس الأساقفة ثم إنضموا بعد ذلك للوفد القبطي والضيوف المسكونيين حيث ألقيت الكلمات. وقد وقع قداسته على سجل الزيارات بكلمات "المحبة لا تسقط أبدًا" وقدم أيقونة قبطية للعائلة المقدسة تمثل "الهروب إلى مصر" لرئيس الأساقفة جاستين.

خلال كلمته شكر البابا تواضروس الثاني رئيس الأساقفة على حفاوته قائلا: "نحن ممتنون لله على التعاون والحوار والمحبة المسيحية بين كنيستنينا. ونأمل ونصلي من أجل إتحاد مسيحي عالمي أكثر وأكثر ونؤمن أنه ممكن عبر محبة الله وعبر دماء الشهداء في المسكونة كلها.
وفي كلمته الموجهة لقداسة البابا علق صاحب الغبطة رئيس الأساقفة على المثال المثابر للأقباط المسيحيين في مصر قائلا: "خبرة الأقباط في مصر ليست فقط مثالًا لجسد المسيح عبر العالم ولكنها ملهمة بعمق. إن شجاعة شعبكم وإيمانهم الغير متغير وثباتهم وإحتمالهم الطويل يعطي حياة للكلمات التي نقرأها كثيرا في رسالة القديس بولس ونحن ممتنون وشاكرون لله بسببكم وبسبب شعبكم".
بعد المقابلة في قصر لامبث حضر قداسة البابا تواضروس صلاة العشية في كاتدرائية وستمينستر ابي بدعوة من عميد وستمينستر القس الدكتور جون هول،
تلا صلاة العشية إجتماع عام بقيادة قداسة البابا مع أعضاء من الشعب القبطي في كنيسة القديسة مارجريت بكاتدرائية وستمينستر ابي. وقد ألقى قداسة البابا عظة لأعضاء الشعب.
قبل الاجتماع رحب عميد وستمينستر بقداسة البابا تواضروس رسميا وتكلم عن تعاطفه مع مأساة المسيحيين في الشرق الأوسط وفي مصر وتكلم عن الوحدة قائلا:"إن سبب الوحدة بين المسيحيين هو شئ عزيز علينا وثمين جدا. شئ رائع أنه في القرن الواحد والعشرين تنمو العلاقة بين كل الكنائس تنمو بشدة وبعمق. إن دور قداستكم في جمع قادة الكنائس بما فيهم البابا فرانسيس وآخرين كان مثالًا لنا جميعا".
في يوم 17 مايو إستقبل سمو أمير ويلز قداسة البابا وبرفقته نيافة الأنبا أنجيلوس وذلك في كلارنس هاوس؛ في بداية الزيارة أقيمت صلوات العشية على شرفه في كاتدرائية القديس جرجس القبطية في هرتفوردشاير. وقد كان ذلك يوم 6 مايو 2017 بحضور أعضاء من مجلس اللوردات والسلك الدبلوماسي ومكتب الكومنولث للشئون الخارجية ووزارة الداخلية والمنظمات الإنسانية والدعوية وضيوف مسكونية وبين الأديان.
وعلق على الزيارة ككل، قال نيافة الأنبا أنجيلوس: "كانت بركة كبيرة للمجتمع القبطي هنا في المملكة المتحدة أن يتواصل مع راعيه. كانت أيضًا فرصة لقداسة البابا لمقابلة شعبه ورؤية بعض العمل الذي يقوم به الرعاة المختلفين في