السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

"فايننشال تايمز": برلين وباريس تقاومان ترامب بشأن دور "ناتو" ضد "داعش"

 الرئيس الأمريكي
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، اليوم الخميس، النقاب عن أن محاولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من أجل ضم حلف شمال الأطلسي "ناتو" إلى التحالف ضد تنظيم "داعش"، تواجه مقاومة من ألمانيا وفرنسا، في الوقت الذي يجهز فيه الرئيس الأمريكي لزيارة مقر الحلف الأسبوع المقبل.
وقالت الصحيفة في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: إن واشنطن تدفع من أجل الاتفاق في قمة الخامس والعشرين من مايو الجاري على منح الناتو دورًا رسميًا في التحالف ضد "داعش".. مشيرة إلى أن هذا سيدعم جهود التنسيق ويزيد من قوة تركيز التحالف على الإرهاب ويظهر التضامن.
وأضافت الصحيفة أن جميع أعضاء الناتو الـ28 منضمون بالفعل في التحالف ضد "داعش" والمكون من 68 دولة.. لافتة إلى أنه وفقًا لدبلوماسيين فإن الانضمام لن يقود إلى مشاركة الحلف في العمليات القتالية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه مع ذلك فإن كلا من برلين وباريس أبديا تحفظات، مما أثار الشكوك حول القضية قبل قمة الأسبوع المقبل المرجح أن يكون الأمر حاضرًا فيها بشكل كبير.
وبحسب دبلوماسي من الناتو فإن "ألمانيا وفرنسا تريدان الإبقاء على فارق بين ما يقوم به الناتو وما يقوم به التحالف".. مشيرًا إلى وجود قلق في برلين وباريس من دفع الحلف شيئًا فشيئًا باتجاه "الصعود" لتحمل مسئولية القتال ضد "داعش" في سوريا والعراق. 
ولفتت الصحيفة إلى أن هناك سابقة محتملة في أفغانستان حيث قاد الناتو قوة تحارب حركة "طالبان" لأكثر من عشرة أعوام من 2003 إلى 2014 حيث حل الحلف محل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
ونوهت الصحيفة إلى أن إيطاليا أيضًا تعارض الخطة وفقا لدبلوماسيين آخرين.. موضحة أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تركت الخيارات مفتوحة أمام القمة؛ لكن دبلوماسيًا كبيرًا وشخصيات أخرى في الناتو قالوا: إن برلين – مثل باريس – لا تزال "حذرة بشدة" بشأن انضمام الناتو.
ووفقًا للصحيفة، فعلى الرغم من تقديم الناتو بالفعل دعمًا جويًا لتنفيذ دور المراقبة في المعارك ضد المتشددين والتدريب للقوات العراقية؛ إلا أن المعارضين لذلك قلقون من أن جلب التحالف لن يعود على الحلف إلا بمنافع محدودة.
وأضافت الصحيفة أن الناتو لا يزال منظمة مثيرة للجدل في الشرق الأوسط، حيث هناك شعور أيضًا بالقلق من أن عضوية الناتو في التحالف ستلقي بظلالها على مشاركة قوى إقليمية مثل الأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، لكن دبلوماسيًا آخر في الناتو قال: إن واشنطن "قدمت بقوة" الحجج والوقائع من أجل انضمام الناتو إلى التحالف في محادثات ثنائية مكثفة مع الحلفاء قبل اجتماع بروكسل.
وأوضحت الصحيفة أن الهدف الأساسي هو إرسال رسالة دعم غربي جديدة وتعميق الروابط مع الناتو، حيث نقلت عن أحد الدبلوماسيين القول: إن "هذا سيكون له مغزى فيما يتعلق بالدعم العملي، وسيمكن الناتو من الجلوس والاجتماع مع جميع أعضاء التحالف وتبادل المعلومات – وأخذ موقف أفضل من أجل لتحديد أين باستطاعة الناتو تقديم الإضافة فيما يتعلق بما يقوم به الحلفاء بالفعل على أساس قومي".