شن تنظيم داعش الإرهابي هجوما شرسا على تنظيم القاعدة وبالتحديد فرعها في سوريا المعروف باسم جبهة "فتح الشام" بتهمة عمالتها للولايات المتحدة الأمريكية ونظامها الجديد بقيادة الرئيس دونالد ترامب.
واستدل التنظيم في اتهامه للقاعدة بالعمالة لأمريكا وتخليها عن دورها السابق في محاربتها على غرار شيخها المؤسس أسامة بن لادن بتقارير أمريكية تؤكد اقتراب رفع جبهة فتح الشام "جبهة النصرة سابقا" من قائمة الإرهاب الأمريكية ومن ثم السماح لها في المستقبل بتلقي تمويلا ودعما من الولايات المتحدة التي تدعم مجموعة من الميلشيات السورية المسلحة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، هذا بالإضافة إلى رفع اسم "أبو محمد الجولاني" رجل القاعدة الأول في سوريا من قوائم المطلوبين بعد أن كان موضوعا على رأسه في السابق مبلغ 10 ملايين دولار وهو الرقم الذي يوازي الرقم الموضوع كمكافآة على رأس أبو بكر البغدادي زعيم داعش.
وأوضح التنظيم الإرهابي عبر موقع السري المعروف باسم "المنبر الإعلامي الجهادي" أن أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة ومساعده في سوريا أبو محمد الجولاني، رئيس جبهة فتح الشام، قد ضلا الطريق الذي رسمه أسامة بن لادن مؤسس القاعدة، وذلك لخدمة مصالحهم الشخصية، مطالبين عناصر القاعدة بالانضمام إلى داعش بزعم أنها لا تزال تسير على نهج بن لان.
في هذا الصدد، نفى داني القباني، الناشط السياسي السوري البارز، ما يردده تنظيم داعش الإرهابي بشأن رفع أمريكا جبهة النصرة من قوائم الإرهاب والبدء في دعمها وتمويلها.
وأكد القباني في تصريحات خاصة لـ "البوابة" على إصدار الخارجية الأمريكية منشورا في سوريا نفت فيه جملة وتفصيلا وجود أي إمكانية للتحالف والتعاون مع جبهة النصرة على الرغم من إعلانها في السابق فك الارتباط مع تنظيم القاعدة، مشددة على استمرارها ضمن قوائم الجماعات الإرهابية مثلها مثل تنظيم داعش الإرهابي.
