الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"دهاليز الظلام" يكشف كواليس تشكيل الأسر السرية لإخوان الإمارات.. السويدي: "الدعوة تنفث خبثها" قاعدة أساسية في فكرهم.. والزعابي: السرية والكتمان مبدأ الجماعة.. خليفة: الإعدادية المرحلة الخصبة للاستقطاب

الباحثين والإعلاميين
الباحثين والإعلاميين الإماراتيين .. جماعة الإخوان الإرهابية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
واصلت قناة "أبوظبي" عرض الفيلم الوثائقي "دهاليز الظلام"، الذي تناول خفايا وبدايات تأسيس فرع لتنظيم جماعة الإخوان في الإمارات.

وأكد الإعلامي الدكتور خليفة السويدي، عضو سابق في تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي، في الجزء الثاني، من الفيلم، أن الإماراتيين أهل فطرة سوية، وهذ الفطرة تجعلهم يقربون أهل الدين.
وتابع السويدي، إنه لا شك أن الشباب هم عماد أي تجربة ناجحة لذلك يسعى الإخوان لاستقطابهم.
وأكد السويدي أنه يشبه الإنسان الذي اشترك في الأسر السرية للإخوان بمن دخل نفقًا  لا يري شيئا من وجهة النظر غير الزاوية التي سمح له أن يرى من خلالها فقط.
وأشار السويدي، إلى أن تلك المرحلة يمكن وصفها بأنها بداية دخول نفق، قد تبصر أولا ولكن لا تدرك نهاية هذا النفق.
وكشف الفيلم كيف انتقل الاستقطاب إلى الأحياء السكنية والمدارس، وإلى أي مكان يستطيعون فيه الوصول إلى الشباب كأهم شريحة في المجتمع.

وقال حمد خليفة، عضو سابق في تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي، إن الجماعة تحتاج إلى الموارد البشرية لتقوية نفوذها بضم أكبر عدد من المؤيدين.
وأكد خليفة، أن للتنظيم مكاتب إدارة في مختلف إمارات الدولة، مرتبطة بمكتب رئيسي يدير كل هذه الأمور دون أن يكون علنيًا أو معروفًا للناس أو أفراد الجماعة أنفسهم، وتعد مرحلة التعليم الإعدادية هي المرحلة الخصبة التي ينشط التنظيم في استقطاب عناصره.

وأكد دكتور علي الزعابي، الباحث في الشئون الاجتماعية، إن في هذه الفترة يكون الفرد في سن غير مميزة ويحتاج الأمر إلى من يأخذ بيديه إلى الخير أو إلى غير ذلك.
كما كشف الجزء الثاني، الأسر السرية في تنظيم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابي بالإمارات.
وأكد التقرير أنه في الأسرة يتربى الشخص الإخواني، كمجموعة من الطلاب يرأسهم مشرف بمواصفات معينة أهمها القدرة على الإقناع والتأثير.

وكشفت عائشة الرويمة، عضو سابق بتنظيم الإخوان الإرهابي، إن كلمة أسرة مقصود بها خلية لكنها غير مرتبطة ببعضها، موضحة أن كل أسرة فيها مجموعة أشخاص لا يزيدون على  10 أشخاص، ويجتمعون بشكل دوري قد يكون في الأسبوع عدة مرات وفي أصعب الظروف مرة واحدة شهريًا.

وتابع محمد حمد، عضو سابق بتنظيم الإخوان الإرهابي، إن تجمعات الأسر تكون غالبًا منعزلة، مشيرًا إلى أن التنظيم يعتمد على تكون علاقة إنسانية بين الطالب والمسئول عنه وليس عن طريق تدريس المناهج فحسب.
كما كشف الجزء الثاني، المراحل المختلفة التي يمر بها الشاب المستهدف حتى يجد نفسه عضوا بجماعة الإخوان المسلمين.

وأكد خالد السويدي، العضو السابق في تنظيم الإخوان، إنها تبدأ بالخارجي ثم التمهيدي -تكون خلال المراحل الدراسية- ثم مرحلة "التكوين"، وتنقسم تكوين أول وتكوين ثاني، وتكوين ثالث، ثم مرحلتي جامعي 1 وجامعي 2.
ولفت إلى أن من يرى مناهج هذه المراحل التنظيمية، يتضح له الصورة ففي المنهج التمهيدي الحس على الخير، ومبادئ عامة، ويبدأ في مرحلة التكوين غرس المفاهيم التي تريد الجماعة أن تربي أفرادها عليها.

وقال الإعلامي خليفة السويدي، إن المراحل المختلفة التي يمر بها الشاب المستهدف متدرجة بحيث لا يشعر أنه داخل تنظيم، وإذا سألت 90% من الشباب سيقول لك أننا شباب جمعية الإصلاح.
ولفت إلى أنه يتم سحب الكتب التي يقوم الطلاب بدراستها كتفسير القرآن ويقدم كتاب ظلال القرآن لسيد قطب، مشيرًا إلى أن كتاب ظلال القرآن ليس تفسيرًا للقرآن بل فيه شحنات حركية وتتحول فيه المجتمعات إلى مجتمعات جاهلية ومجتمعات في الإسلام.
وأكد أنه هنا يبدأ الانفصام في شخصية الإنسان، ويجد الشاب نفسه يقارن بين ما وجده في الكتب وبين مجتمعه.
وأشار التقرير الى أن التنظيم يقوم بتكثيف جرعاته للطلاب وفق المراحل، فتأثير الجماعة يقوم على خطين متوازيين، أولهما فكر سيد قطب الجانح للتكفير والعنف، ورسائل حسن البنا.
كما كشف الجزء الثاني، مبدأ السرية والكتمان عند جماعة الإخوان.

وأكد أنس العتيبة، عضو سابق في تنظيم الاخوان الإرهابي، أن المجتمع الإماراتي متماسك، والجميع معروفين لبعض، لذلك كان هناك تشديد عنصر السرية والكتمان بين الجماعة.
ولفت إلى أن جماعة الإخوان كانت دائما ما ترد بآيات من القرآن عندما يشتكي البعض من السرية، فيقولون "اسعوا على قضاء حوائكم بالكتمان".

ومن جانبه أكد أحمد بن كليب، عضو سابق في تنظيم الإخوان الإرهابي، إنه كانت هناك دروس تدرس داخل الأسر عن الكتمان وأهمية الكتمان.

بينما قالت عاشة الرويمة، عضو سابق في تنظيم الإخوان الإرهابي، إن السرية في التنظيم أصل، والاستثناء في التنظيم أصل وهذا يناقض الدين، لافتة إلى أنه خلال اجتماعات الأسرة كان يتم إزالة بطارية الموبايلات حتى لا يتم التجسس عليهم.

وقال حميد خليفة، عضو سابق في تنظيم الإخوان الإرهابي، إن الجو في الأسر الإخوانية ليس بالوضع الذي يحسب طبيعي، ولفت محمد حمد، عضو سابق في تنظيم الاخوان الإرهابي، إنه كان يتم التشديد بإيقاف السيارة بعيدًا عن مكان الاجتماع.
وكشف الجزء الثاني، عن دور اللجنة التربوية التي تقيم الطلاب ومدى تحقق الأهداف فيهم للانضمام إلى جماعة الإخوان.

وقال خالد السويدي، عضو سابق في تنظيم الإخوان الإرهابي، إن اللجنة التربوية تقوم بتقييم كل طالب على حدة وتحديدًا إذا ما كانت تحققت الأهداف فيه خلال المراحل المختلفة، ويقوم المشرف بذلك الدور ويعطي رأيه وتوصيته إذا كان الطالب مر من تلك المراحل أم عليه إعادة أحد المستويات.


من جانبه أكد الإعلامي دكتور خليفة السويدي، إن جماعة الإخوان تمتلك قاعدة تنص على "الدعوة تنفث خبثها"، فمع الزمن البعيد تكتشف من هي العناصر التي من الممكن أن تستمر، ومن الممكن أن يثير مشاكل في المستقبل.
وأشار إلى أن جماعة الإخوان تقوم بتصفية المنضمين إلى الأنشطة العامة، على أساس قرب المستهدف من المربي ومدى عقليته وتفتحه، وكشف الجزء الثاني، عن دور تنظيم الإخوان في الجامعة وسعيه لاستقطاب أكبر عدد وخلق بيئة تنافسية بين أعضائه في الأنشطة والكسب يصب في النهاية لمصلحة الجماعة وأهدافها.
ولفت السويدي، إلى أنه أحيانا يطلب من عضو التنظيم نقل مقر عمله من مكان إلى مكان لحاجة التنظيم إليه في ذلك المكان.
وكشف الجزء الثاني، عن البيعة التي يقوم بها أعضاء التنظيم والتي يعترف فيه بالولاء لذلك للتنظيم أكثر من ولائه لوطنه وبيته وأسرته.
وقال السويدي، إنه ليس كل المنتمين للإخوان يصلون إلى هذه المرحلة والقيام بالبيعة، ولكن من يؤدي البيعة يترتب عليها مسائل أخرى في التنظيم والجماعة مثل الانتخاب والترشيح، وحضور بعض الاجتماعات الخاصة.

وقالت دكتورة موزة غباش، باحثة وأكاديمية، إن مجموعة الإخوان في الجامعة عملت على نشر فكرها في الجامعة كأنه فكر سرطاني، في عمق ودماء الأولاد والبنات في تلك الفترة، لافتة إلى أن تلك الأجيال الإخوانية انتشرت بين المدرسين في مدارس الدولة.

ومن جانبها أكدت عائشة الرويمة، عضو سابق في جماعة الإخوان، إن مسألة التعيينات كانت تتم بالتفاهم في وزراة التربية بشكل واضح.

وقال دكتور أحمد بن كليب، عضو سابق في تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، إنه أدى البيعة لتنظيم الإخوان دون أن يعلم الحكم الشرعي لها، لافتًا إلى أنه داخل الإخوان تكون البيعة جائزة ويأتون بالدليل الشرعي لها ولكن مع القراءة في قضية البيعة وأحكام الشرع، ليتضح أن البيعة في هذه المرحلة غير جائزة شرعًا.

وأكد أنس العتيبة، عضو سابق في تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، أنه طلب منه أن يؤدي البيعة على السمع والطاعة، متابعا: هم يحصروك في زاوية لا تستطيع أن تتراجع ولا تستطيع أن تمشي معهم لأن المنحنى الديني يأخذ مني آخر.
وأكد التقرير أن التنظيم أنكر البيعة، خاصة أن المجتمع في الإمارات لن يقبل بيعة سوى لولي الأمر.

ومن جانبه أكد الإعلامي محمد الحمادي، إنه في الأحداث يظهر حقيقة البيعة على الرغم من إنكار الجماعة لها، فلا تدافع عن وطنها مع الأحداث وعندما يمس الجماعة شيء بسيط يكشرون عن أنيابها ويهاجمون أي شخص يتعرض للجماعة، وإذا سألت أي شخص في الإخوان سيقول لك نعم البيعة موجودة.