الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

كتاب "في الأدب المقارن" للدكتورة عزة هيكل جديد دار الهاني

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
صدر كتاب "في الأدب المقارن" للدكتورة عزة هيكل عميدة كلية الإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، عن دار الهاني للنشر.
وأكدت هيكل أن الدراسة تتناول قضية الأدب المقارن كقضية جدلية تختص بدراسة الأدب وأنواعه الفنية عبر عقد مقارنات ثقافية وفلسفية تعرض النص الأدبي ونظيره من خلال طرح مداخل تاريخية أو تيمات اجتماعية تجمع النواحي الإبداعية لكل من النصين وتجنح إلي إيجاد صيغ فنية أو تقنية لأوجه التشابه بين كلا النصين أو العملين الإبداعيين أو أكثر.
وأكدت "عزة هيكل" أن الأدب المقارن قديمًا قبل "1968" كان نوعًا من النقد الفني والأدبي الذي يعني بعقد مقارنات تفرد المساحة لأوجه الاختلاف أو أوجه التشابه بين عملين أو أكثر قد يجمعهما رؤية سياسية أو توجه فلسفي أو منحي اجتماعي أو صراع درامي أو شخصيات تراجيدية أو أسطورية لديها سمات مشتركة أو مختلفة في نواح دون غيرها، والنقد في مجال الأدب المقارن إبحار عبر ثقافات متباينة ومغايرة لبعضها البعض قد تتشابه وقد تتنافر قد تتقابل أو تتباعد مسافات الالتقاء ونقط الارتكاز، والمبحر في ذاك المضمار يجدأن كبار النقاد العرب والغربيين قد تلمسوا طريقهم إلي ذاك المجال وانتهوا إلي أن قضية الأدب المقارن قضية بالغة التعقيد والصعوبة حيث تنوع المدارس النقدية والفكرية الخاصة بهذا المدخل النقدي قد تطورت عبر الثلاثين عامًا الماضية خاصة بعد ظهور حركات الحداثة وما بعدها.
وأشارت الى أن الكتاب مقسم إلي فصل نظري يحوي المدارس النقدية الحديثة والتي عبرت من خلالها إلي عالم الإبداع في مجالات المسرح والقصة القصيرة والرواية والترجمة، وعدة فصول آخري تطبيقية كل يختص بمدخل نقدي لأعمال عربية وغربية تشابهت وتنافرت في تركيبها الفني ومضمونها الإبداعي وتزامنت وتقاربت في طرحها الأدبي وكان الأدب المقارن أو النقد المقارن هو المعبر إلي بوابات الإبداع والتنوير لذلك العالم الثقافي المغاير أو المطابق لمفهوم القارئ والمتلقي هنا أو هناك.. فمصطلح "النقد المقارن" قد يكون مصطلحًا تصادميًا ولكنه مصطلح يميل إلي النوعية الفكرية والخصوصية العربية حيث المقارنات النقدية بين الطرح الغربي للمدارس والاتجاهات الفكرية وبين الطرح العربي الذي سار في ركب الحضارة الغربية الحديثة وأتبع أساليبها الإبداعية والنقدية ولم يزل في طور النضوج والذي قد يشهد ميلادًا جديدًا لنقد عربي خاص ومدارس نقدية جديدة تقر بمفهوم النقد المقارن حتى تجد خلاصًا في شكل جديد ومدارس جديدة ومصطلحات جديدة تعبر عن الواقع الثقافي والإبداعي أكثر مما تعبر عن نقل أو استخلاص من الآخر.. وليس معنى ذلك أن "الآخر" سوف يظل "آخر" ولكن الآخر قد يكون بالداخل داخل الثقافة الواحدة وداخل العمل الإبداعي الواحد، ومن ثم "فالآخر" جزء من "الذات" ولكن المعرفة به وبتواجده هي التي سوف تسمح بتقبله وبتفهمه ومن ثم التواجد معه أو التواصل عبره وليس إلغاؤه أو مزجه في بوتقة واحدة فمفهوم الاختلاف هو تعبير عن التكامل والارتقاء.