الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

محمد المعلم.. عميد النشر العربي

أستاذ الكيمياء الشاب
أستاذ الكيمياء الشاب محمد المعلم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم يكن يعرف أستاذ الكيمياء الشاب محمد المعلم أن حياته ستتغير بهذا الشكل الكبير في حقبة الأربعينيات من القرن الماضي، فتخرج في كلية العلوم من جامعة فؤاد الأول عام 1942، واختاره العالم الكبير مصطفى مشرفة ليصبح معيدًا تحت إشرافه بالكلية، تكفي هذه الخطوة لتجعله يرسخ حياته للعلوم البحتة ولحبه العمل قرر أن يدرس العلوم في إحدى المدارس الثانوية، لكن الحياة العملية بها ندهات.. ندهات قد تجذب العامل للانحراف في مجال آخر غير الذي تخصص فيه، وبالفعل عالم الطباعة قد اجتذب الكيميائي الشاب محمد المعلم لم يكن هذا المجال بعيدًا عن مجاله الأصلي، فالطباعة تعتمد أساسًا على معالجات كيميائية فاشترك في مشروع صغير لإنتاج أحبار الطباعة ومن ثم تحول إلى مجال النشر ليصبح لاحقًا عميد النشر في العالم العربي.
من منطلق طباعة الأخبار خاض المعلم غمار العمل الصحفى، فعمل بجريدة "البلاغ" ثم "الأساس"، ثم ترأس تحرير "مجلة الإذاعة المصرية"، وبعدها أصدر مجلة "إذاعات العالم" التي تعني بنشر برامج الإذاعة المصرية واستأجر مطبعة بدرب الجماميز وأسس دار القلم للنشر، لكن عاصفة التأميم جاءت لتعصف بكل ممتلكات المعلم وتزج به في المعتقل حتى عام 1967.
بعد أن خرج من المعتقل أسس دار الشروق في بيروت ثم في القاهرة ثم في لندن، وفي هذه الرحلة الطويلة مع النشر طبع المعلم عدة كتب أثرت الحركة الثقافية المصرية كان من بينها سلسلة المكتبة الثقافية وكانت تعرض للقراء بقرشين للعدد الواحد، وكان أول كتاب منها بقلم عباس العقاد بعنوان: الثقافة العربية أسبق من ثقافة اليونان والعبرانيين، والسلسلة الثانية أعلام العرب وكان الكتاب الأول منها للعقاد أيضا.
استقطب في مسيرته للنشر كتاب عمالقة من بينهم العقاد والشيخ محمود شلتوت، ومصطفى مشرفة وزكى نجيب محمود، وعبدالمنعم النمر، وثروت أباظة، وصلاح عبدالصبور، ومحمود السعدنى، سيد قطب، يوسف إدريس، موسى صبرى، محمد حسنين هيكل، أنيس منصو، زكى نجيب محمود.