الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

"ماركوس هتشينز".. المنقذ من الهجوم الإلكتروني

ماركوس هتشينز خبير
"ماركوس هتشينز" خبير تكنولوجيا المعلومات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف "ماركوس هتشينز" خبير تكنولوجيا المعلومات، البالغ من العمر 22 عامًا، والذى أوقف الهجوم الإلكتروني الذى تسبب فى فوضى فى جميع أنحاء العالم، في حواره مع صحيفة "دايلي ميل" البريطانية اليوم الإثنين، أنه يعمل مع خبراء حكوميين لإحباط فيروس ثان، بينما تنهال عليه عروض عمل مغرية بعد الكشف عن هويته.
ويعيش هتشينز في مدينة ساحلية إنجليزية، وقد تمكن من منع الفيروس من إصابة أكثر من 100 ألف جهاز كمبيوتر في جميع أنحاء العالم من خلال تسجيل وشراء عنوان ويب كان متاحًا، مما أدى بشكل غير متوقع إلى توقف انتشار فيروس "رانسومواري".
وهو يعمل الآن مع مركز الأمن السيبراني الوطني للحكومة البريطانية لمنع سلالة جديدة من البرامج الخبيثة من الظهور في شكل هجوم جديد اليوم الإثنين، لكنه يقول إنه لا يوجد لديه خطط لمغادرة وظيفته الحالية في "شركة إنتل الخاصة للتصدي للتهديدات الإلكترونية"، والتي مقرها الولايات المتحدة.
على الرغم من أن رؤسائه كافئوه برحلة مدفوعة النفقات لمدينة لوس أنجلوس الأمريكية لجهوده الباسلة، إلا أنه يخشى من انتقام الهاكرز منه في المستقبل، خاصة بعد نشر اسمه على شبكة الإنترنت وفي مختلف وسائل الإعلام المحلية والعالمية.
وقال خبير الإنترنت الذي يعيش في إنجلترا مع والديه وشقيقه الأصغر للصحيفة: "في المستقبل شخص ما قد يرغب في الانتقام ويمكن أن يجد هويتي في غضون ثوان، إذا كانوا يعرفون أين أعيش، فإنهم قادرون أن يفعلوا أي شيء"، وأضاف: "لقد تعرض مدون أمني لتهديدات بالقتل من هاكزر بعد التصدي لهم، وأرسلوا الهيروين إلى منزله، في محاولة لتلفيق تهم إليه، بعد الكشف عن هويته، لقد رأيت الأشياء الرهيبة التي تعرض لها من قبل هؤلاء الناس، وبالنسبة لي في المستقبل يمكن أن يحدث لي نفس الأشياء".
هناك مخاوف من أن الهجوم الإلكتروني التالي يمكن أن يكون هجوم "زومبي"، الذي من خلاله يمكن للبرمجيات الخبيثة التي أصابت أجهزة الكمبيوتر وتم إصلاحها بالفعل أن تعود إلى الحياة مرة أخرى في نفس تلك الأجهزة.
وقد قضي هتشينز، المعروف باسم "مولوار تيك" على الإنترنت، الـ72 ساعة الماضية يقاتل الفيروس بينما يشاهد متابعيه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يزيدون ليصل عددهم إلى 20 ألف متابع، بالإضافة إلى الآلاف من رسائل التي يتم إرسالها إلى بريده الإلكتروني.
وكان ينام خمس ساعات فقط خلال الأيام الثلاثة الماضية، ويستعد ليوم آخر من الفوضى اليوم الإثنين بسبب المخاوف من أن الهاكرز قد يشنوا هجوم إلكتروني جديد.
وقد أثيرت مخاوف من أن بداية الأسبوع يمكن أن تشهد عودة الفوضى التي وقعت في نهاية الأسبوع الماضي، أثناء قيام الأشخاص بفتح أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم في مكاتبهم بأماكن عملهم.
وكان هجوم الإلكتروني الذي بدأ يوم الجمعة استهدف البنوك والمستشفيات والوكالات الحكومية، بالإضافة إلى استغلال نقاط الضعف المعروفة في أنظمة تشغيل الكمبيوتر مايكروسوفت القديمة.
وكشف هاتشينز للصحيفة أن موجة جديدة من الفوضى يمكن أن تبدأ في جميع أنحاء العالم، قائلًا: "من المنطقي أن يكون فيروس رانسومواري قد ترك بابًا خلفيًا وراءه، ولا ندري حتى الآن ما إذا كانت مهاراتنا نجحت في تدمير هذا الباب أيضًا"، وأضاف: "لن يكون بإمكاننا وقف الهجوم القادم على الأرجح، لذا فلا يسعنا سوى أن نبقى على أهبة الاستعداد".
كما حذر هاتشينز من أن أحد القراصنة الصينيين يحاول على ما يبدو شراء عنوان الويب لإحباط جهوده، وتطوير الفيروس، مما قد يزيل "مفتاح القتل". 
وحذر أيضًا من أن الهاكرز قد يحاولون تطوير الفيروس المعروف باسم "وانا كريبت"، وكتب عبر حسابه الشخصي على "توتير" أن: "الإصدار الأول من وأنا كريبت كان قابلا للوقف ولكن الإصدار الثاني من المرجح أن يزيل الخلل".
وكثيرًا ما ينشر هتشينز على وسائل التواصل الاجتماعية منشورات عن حبه لركوب الأمواج والبيتزا وتطبيق لعبة "البوكيمون" الشهيرة ولم يذهب إلى الجامعة لأنه عرض عليه وظيفة في الأمن الإلكتروني للكمبيوتر ويعمل في مقره في لوس أنجلوس، ولكن لا يزال يعيش في إنجلترا مع عائلته.