للمرة الثانية منذ توليه المنصب، وقع العميد أيمن جمال الدين، رئيس مجلس مدينة أرمنت جنوب غرب الأقصر، في صدام جديد، لكن هذه المرة مع اثنين من أعضاء مجلس النواب.
وسردت مصادر خاصة بداية الواقعة، لـ"البوابة نيوز"، قائلة إن عددًا من الأهالي اشتكوا من قيام رئيس مدينة أرمنت بشن حملات مكبرة لضبط التكاتك بدون ترخيص واحتجازه لعدد كبير منها بديوان الوحدة المحلية وتوجه النائب أحمد حسن فرشوطي عن دائرة أرمنت وكان برفقته النائب محمد محمود نائب القرنة الذين كان في زيارة نائب أرمنت للقاء رئيس المدينة لمناقشته في الأمر ورد عليهم "أنا بنفذ شغلي ودة مش شغلكم" ونشبت بينهم مشادة كلامية عقب قيامه بتوجيه سؤال استنكاري نحو "نائب القرنة" بـ"إنت مين؟" رغم تعريف الفرشوطي له في بداية لقائهما وإثر ذلك قام النواب بالتحدث إلى محافظ الأقصر مطالبينه بالتدخل.
وأضاف المصدر "أن رئيس المدينة عاد وشن حملة أخرى على التكاتك احتجز خلالها أكثر من 10 تكاتك مما أثار غضب النواب الذين توجهوا إلى مجلس المدينة
ومعهم الأهالي وقاموا بفتح أبواب مجلس المدينة والإفراج عن التكاتك بالقوة الجبرية مشيرا إلى أن رئيس المدينة لم يظهر في المجلس بعد ذلك وقام بطلب أجازة لحين عودة المحافظ.
وطالب النواب المحافظ بضرورة التدخل فور عودته لأنه خارج المحافظة كما طالبوا بإقالة رئيس مجلس المدينة وفتح تحقيق عاجل في الأمر من قبل محافظ الأقصر مؤكدين أنه يتعمد فرض غرامات غير مبررة بمبالغ باهظة على المواطنين، ورفضهما مطالب النواب بشان حل مشكلات.
من جانبهما طالبت اللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية، والتي تضم أطيافا من الأحزاب والقوى الوطنية بالأقصر، وأمانة حزب الشعب الجمهوري، بالمحافظة، محافظ الأقصر، بإجراء تحقيق عاجل مع رئيس مدينة أرمنت، بشأن الاتهامات الموجهة له من نواب المحافظة، بالبرلمان، وقيام رئيس مدينة أرمنت بالتشاجر مع نواب الشعب، ومحاولة جرهم لمعارك وهمية تسيء لسلطات المحافظة، بحسب بيان اللجنة.
وكان جمال الدين قد استهل عمله رئيسًا لأرمنت في أبريل الماضي بالتعدي لفظيًا على العاملين بمرفق إسعاف المدينة، حيث وصف أحد الموظفين بـ"الحمار"، في أولى جولاته التفقدية، مما أثار حفيظة موظفي الإسعاف ودخلوا في فى إضراب عن العمل، إلا أن انتهى الأمر بتدخل من محمد بدر محافظ الأقصر، والبرلماني أحمد الفرشوطي، والاعتذار للموظف في جلسة صلح حضرها العديد من أهالي المدينة.
وحاولت "البوابة نيوز" التواصل مع رئيس المدينة لمعرفة ملابسات الواقعة ولكن هاتفه كان مغلقًا.
