الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

دراسة: عقاقير علاج اضطراب ما بعد الصدمة تزيد مخاطر الخرف

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وفقا لدراسة حديثة، فإن مرضى اضطراب ما بعد الصدمة PTSD قد يكونون في خطر متزايد لتطوير الخرف؛ خاصة إذا كانوا يتناولون العقاقير العلاجية النفسية.
وخصلت دراسة أجراها باحثون بجامعة أيوا الأمريكية، من خلال تحليل بيانات أكثر من 3 ملايين من قدامى المحاربين، أن من يعاني اضطراب ما بعد الصدمة، كانوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بالخرف، أكثر ممن لا يعانوا من هذا الاضطراب، ولكن الخطر يختلف تبعاً للأدوية التي يستخدمونها.
وشارك الدكتور ثاد أبرامز، وزملاؤه من قسم علم الأوبئة بالجامعة، مؤخراً في نتائج الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من مجلة الجمعية الأمريكية لطب الشيخوخة.
ويعد اضطراب ما بعد الصدمة حالة صحية نفسية ناجمة عن مشاهدة أو التعرض لحادث صادم.
ووفقا لما ذكرته إدارة شؤون المحاربين القدامى الأمريكية، فإن ما بين 7 إلى 8% من الأمريكيين سيواجهون اضطراب ما بعد الصدمة في مرحلة ما من حياتهم، والشرط الأكثر شيوعاً بين المجندين في الجيش، الذين يتعرضون بشكل أكبر للتجارب الصادمة والمهددة للحياة.
وتشير الإحصاءات إلى أن نحو 15% من قدامى المحاربين الذين خدموا في حرب فيتنام تم تشخيص إصابتهم باضطراب ما بعد الصدمة، بينما يعاني حوالى 12% من قدامى المحاربين في حرب الخليج من هذا الاضطراب.
وأشارت الدراسات السابقة إلى أن الأفراد الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة قد يكونوا أكثر عرضة للمعاناة من التدهور المعرفي والخرف.
ومن أجل دراستهم، قام الدكتور أبرامز وزملاؤه باستكشاف هذا الأمر بشكل أكبر، وكذلك للتحقيق في كيفية تأثير الأدوية المستخدمة في علاج اضطراب ما بعد الصدمة على مخاطر الخرف، وتؤثر الأدوية ذات التأثير النفسي على كيفية تأثير اضطراب ما بعد الصدمة على خطر الخرف.
وعكف الباحثون على استعراض البيانات الصحية لأكثر من 1ر3 مليون من المحاربين القدامى الأمريكيين - متوسط أعمارهم 68 عاماً - بما في ذلك نحو 417 ألفا 172 في تحليلهم النهائي، وعلى مدى 9 سنوات من المتابعة، تلقى 25 ألفاً و639 من المشاركين في الأبحاث الخرف.
ولم يستخدم قدامى المحاربين أية أدوية في الخط الأساسي للدراسة، وأولئك الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة كانوا أكثر عرضة لتطوير الخرف أثناء المتابعة، ومع ذلك، فإن استخدام بعض الأدوية يبدو أنها أثرت بشكل كبير على زيادة مخاطر الإصابة بالخرف.
ووجد أن قدامى المحاربين الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة ويستخدموا مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية، ومضادات الاكتئاب الجديدة، ومضادات الذهان غير التقليدية لديهم خطر الخرف أكثر من أولئك الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة و الذين لا يتناولون هذه الأدوية.
كما وجد الباحثون أن استخدام مثبطات امتصاص (السيروتونين، نوربينفرين، البنزوديازيبين)، ومضادات الاكتئاب الجديدة ارتبطت مع زيادة خطر الخرف، مستقلة عن تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة.
واستنادا إلى النتائج التي توصلوا إليها، يقول الباحثون إن من الممكن أن تؤثر الأدوية ذات التأثير النفسي على كيفية تأثير اضطراب ما بعد الصدمة على خطر إصابة الفرد بالخرف، على الرغم من أنه يلاحظ ضرورة إجراء مزيد من الدراسات لتحديد ما إذا كان هذا هو الحال.