تصوير المشاهد بدون إضاءة.. على ضوء الشمس والنيران!
علمت «البوابة» من مصادر خاصة أن المخرجة كاملة أبوذكرى تستعد للسفر لمنطقة واحة سيوة، لاستكمال تصوير مسلسلها الجديد «واحة الغروب»، والذى من المقرر طرحه خلال الماراثون الرمضانى القادم.
كما أكدت المصادر أن كاملة أبوذكرى تصنع حالة مختلفة فى مسلسل «واحة الغروب»، حيث تصور بتقنيات خارج إطار المألوف، حيث تقوم بالتصوير بدون إضاءة طوال المسلسل، وتعتمد فى إضاءتها على الإضاءة الطبيعية وإضاءة النيران اتباعًا لمدرسة تصوير جديدة تجسد من خلالها الواقعية بشكل كبير
وكشفت المصادر عن تفاصيل الشخصيات التى يقدمها النجوم داخل العمل، والتى أظهرت شخصيات وأبطالا تخوض معارك كثيرة داخل أحداث المسلسل، والذى يضم أكثر من معركة حربية بين شخصيات العمل.
ولعل أهم هذه الشخصيات شخصية «محمود عبدالظاهر»، والتى يقدمها النجم العالمى خالد النبوى، والذى أعلن أنه يقدم شخصية «ضابط»، إلا أن المصادر كشفت أن شخصية الضابط محمود عبدالظاهر تظهر فى الحلقات الأولى فقط، وبعدها يتحول إلى المأمور الذى يواجه أحداثا كثيرة تجمعه مع أهل الواحة، وتظهر الحلقات بعد ذلك صراعات بين أهل الواحة والمأمور، وتنتج هذه الصراعات بسبب الحروب الفئوية التى سنشاهدها خلال الأحداث.
وبخلاف شخصية المأمور، نجد شخصية زوجته «كاثرين»، والتى تقدمها الفنانة منة شلبى، والتى قرر صناع العمل إسناد الدور إليها بعد اعتذار الفنانة نيللى كريم عن القيام بالدور، وكاثرين هى شخصية أيرلندية تذهب مع زوجها المأمور محمود عبدالظاهر إلى واحة سيوة ، وهى سعيدة جدا، حيث إنها تحب الآثار وشغفها بالآثار سيكون أهم الأسباب التى ستعرضها للعديد من المشكلات داخل أحداث المسلسل.
أما عن شخصية حمزة، فهو شاب صغير من أهل الواحة، وقد تم تغيير أكثر من ممثل قاموا بأداء الشخصية، حتى استقرت المخرجة كاملة أبوذكرى على الفنان الشاب فارس الحداد، والذى كان قد شارك فى السباق الرمضانى الماضى من خلال مسلسل «وعد» مع الفنانة مى عز الدين، ومسلسل «ونوس» مع الفنان الكبير يحيى الفخرانى، كما شارك ببطولة فيلم عامل من بنها، ليقوم بأداء شخصية «حمزة» ، حيث إنها شخصية مركبة للغاية وتتعرض لأحداث نفسية كبيرة وضغوط حياتية تصنع تحولا فى الشخصية من شاب صغير إلى قائد معارك حربية ضخمة.
وبالنسبة لشخصية «مليكة» التى أثارت الكثير من الجدل الإعلامى حولها، حيث تضمنت رواية «واحة الغروب» التى كتبها الروائى الكبير بهاء طاهر ظهور هذه الشخصية بشكل غير مناسب للأعمال التليفزيونية المصرية، فالشخصية تظهر ملامح الشذوذ الجنسى لدى الفتيات، وهو الأمر الذى أدى لإثارة الجدل حول المسلسل بمجرد طرح فكرة خروج الرواية على شكل عمل تليفزيونى ، وهو ما جعل صناع العمل يغيرون فى ملامح الشخصية وجعلها فتاة صغيرة تتزوج من شخص يكبر عنها فى العمر بكثير، وهى شخصية «معبد» الذى يجسدها الفنان محمود مسعود، وهو شخص لا يقدر على أداء حقوقها الزوجية ويعذبها إلى أن يموت فى إحدى الحروب، ويبدأ من هنا تحول آخر فى دور «مليكة»، وهو الدور الذى تناوبت عليه أكثر من نجمة لتقديمه، وكان بمثابة إزعاج لصناع المسلسل، فكان من المقرر أن تقدم هذا الدور الفنانة روبى، والتى اعتذرت بسبب كثرة التأجيلات التى تعرض لها العمل، ثم طُرح بعدها اسم الفنانة ناهد السباعى بقوة من جانب صناع المسلسل منذ عام ونصف العام، وبالفعل كان هناك اتفاق عليها لتقديم شخصية «مليكة»، ولكن تأجل العمل مرة أخرى دون أن يتم اتخاذ خطوات فعلية فى مسألة التعاقد معها، وفى النهاية تم التراجع عن الاستعانة بها، وأخيرا استقرت المخرجة كاملة أبوذكرى على الفنانة الأردنية ركين سعد، والتى تبلغ من العمر ٢٧ عاما، لتجسد هى شخصية مليكة، وكان السبب وراء كل هذه التغييرات أن الشخصية تطلب فنانة تحمل مواصفات خاصة من ناحية الشكل، ولون البشرة وقدرتها على الحديث باللهجة البدوية، وهى الصفات التى توافرت فى ركين سعد فهى صغيرة فى السن وذات بشرة قمحية، والأهم هو تقديمها لأكثر من عمل تليفزيونى يعتمد على الحياة البدوية والتاريخية، حيث شاركت مؤخرًا فى مسلسلات «سمرقند» مع المخرج إياد الخزوز، و«طوق الأسفلت» مع منذر رياحنة، ومسلسل «عمر» وقدمت فيه شخصية أسماء بنت أبى بكر وأعمالا بدوية وتاريخية أيضًا.
كما يقدم الفنان سيد رجب فى المسلسل شخصية الشاويش «إبراهيم»، وهى شخصية معقده للغاية، ويشارك فى أغلب مشاهده مع الفنان خالد النبوى «المأمور» ويدخل داخل الصراعات التى ستكون بين أهل الواحة والمأمور وبين أهل الواحة بعضهم البعض.
وتأتى كل هذه الأحداث وكل هذا الانتظار لتخرج لنا المخرجة كاملة أبوذكرى بمسلسل يعكس الطابع الإنسانى من خلال المزج بين الثقافة الغربية والشرقية، والمزج بين الماضى والحاضر.
جدير بالذكر أن مسلسل «واحة الغروب» مأخوذ عن رواية الكاتب الكبير بهاء طاهر، والتى حملت نفس الاسم، وهى الرواية الفائزة بـجائزة بوكر للرواية العربية عام ٢٠٠٨ ، وكانت تدور أحداثها فى نهايات القرن التاسع عشر مع بداية الاحتلال البريطانى لمصر، بطل الرواية هو ضابط البوليس المصرى محمود عبدالظاهر الذى يتم إرساله إلى واحة سيوة كعقاب له بعد شك السلطات فى تعاطفه مع الأفكار الثورية لجمال الدين الأفغانى والزعيم أحمد عرابى.
ويصطحب الضابط معه زوجته الأيرلندية كاثرين الشغوفة بالآثار التى تبحث عن مقبرة الإسكندر الأكبر، لينغمسا فى عالم جديد شديد الثراء يمزج بين الماضى والحاضر، ويقدم تجربة للعلاقة بين الشرق والغرب على المستويين الإنسانى والحضارى.
«واحة الغروب» من إنتاج العدل جروب وتأليف مريم نعوم وهالة الزغندى وبطولة خالد النبوى، ومنة شلبى، وسيد رجب، والأردنية ركين سعد، واللبنانية كارول الحاج والفنانة القديرة رجاء حسين، وفارس الحداد، ومن إخراج كاملة أبوذكرى.
