الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بالفيديو.."دهاليز الظلام" يكشف التاريخ الأسود للجماعة الإرهابية بالإمارات: التعليم والنساء حيلتهم في اختراق المؤسسات.. والقيادي عبدالبديع صقر نفذ مخططهم في "الخليج".. ودشن أول منشأة تعليمية في أبو ظبي

الباحثين والإعلاميين
الباحثين والإعلاميين الإماراتيين .. جماعة الإخوان الإرهابية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وقالوا عن تاريخهم الأسود في الإمارات:
علي بن تميم: الجماعة قسمت الدول بحجة دولة الخلافة 
عائشة الرويمة: التنظيم يظن أنهم أوصياء على العالم
راشد النعيمي: أتباعهم يزعمون أنهم الأخيار 
وأصدروا 3 مجلات في مصر والكويت ودبي لبث سمومهم الفكرية
ومجلة الإصلاح لعبت دورًا بارزًا في ترويج الجهاد الزائف بأبوظبي
وجزء من منهجهم في مناطق الخليج إنشاء جمعيات النفع العام
جكة المنصوري: "الإخوانجي" يرى أن الأسيوي أقرب له من أخيه في الوطن
في حلقة تاريخية، رصد برنامج "دهاليز الظلام"، الذي يعرض على فضائية "أبوظبي"، التاريخ الأسود لجماعة الإخوان الإرهابية في الإمارات ومصر، وذلك من خلال تقرير تحت عنوان "البدايات وجذور التآمر".
تعرض البرنامج لنشأة التنظيم السري في الإمارات، وفي مصر منذ أكثر من 80 عامًا، على يد حسن البنا، مرشدها الأول، الذي أوهم تابعيه بكفر الأمة وغياب الإسلام عنها، وأنه سخره الله ليعيد الإسلام لهذه الأمة من جديد. 
كما كشف التقرير بداية الجماعة الإرهابية في الإمارات، وطرق انتقال الفكر الإخواني من الخارج، وكيف استطاع الإخوان التوغل في المؤسسات الحكومية وقطاع التعليم، كاشفًا قيام الجماعة باستخدام الغطاء الديني لتحقيق أهدافها.
واستعرض "دهاليز الظلام" جزءًا من كتابات الإخوان التي تدعو للتكفير لكل من يؤمن بأفكارهم والذي جاء فيه: " نعلن بوضوح وصراحة أن كل مسلم لا يؤمن بهذا المنهاج ولا يعمل لتحقيقه لا حظ له في الإسلام فليبحث له عن فكرة أخرى يدين بها ويعمل لها".
كما رصد البرنامج مراحل انتقال الفكر الإخواني إلى الإمارات، لافتًا إلى أنه في منتصف ستينيات القرن الماضي وصل رجل إلى أرض الإمارات وهو عبدالبديع صقر أحد أعمدة جماعة الإخوان المسلمين، والذي ولد في مصر عام 1915، وتعرف على مؤسس جماعة الإخوان حسن البنا، عام 1936، ولازمه 12 عامًا، حتى انتقل إلى إحدى الدول الخليجية في مهمة لترسيخ حضور الإخوان لا سيما في مجال التعليم.
وأكد "دهاليز الظلام"، أن التقارير تشير إلى أن "صقر" كان ضلعا أساسيًا في تأسيس جماعة الإخوان في الإمارات، وهو من اقترح مشروع إنشاء روضات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين.
كما رصد البرنامج "تدشين "صقر" أول منشأة تعليمية، للإخوان في الإمارات لاستغلال تلك المؤسسات التعليمية في ترسيخ فكر التنظيم في الإمارات.
وألقى البرنامج الضوء على إعادة المرشد الثاني لجماعة الإخوان حسن الهضيبي، تشكيل صفوف التنظيم مرة أخرى في عام 1971 بعد إفراج الرئيس السادات عنه مع بعض الإخوان في نفس عام وحدة الإمارات، وتشكيل لجنة للإرشاد في الإمارات بعض أعضائها من المواطنين الإماراتيين، وندم الرئيس السادات في إحدى خطبه الشهيرة في مجلس الشعب على إفراجه عن أعضاء الإخوان قائلا: "أنا طلعت غلطان كان لازم أخليهم في مكانهم". 
وكشف "دهاليز الظلام" أن محاولة الهضيبي إعادة توحيد صفوف الإخوان، وتشكيل لجنة للإرشاد بينها إماراتيون كانت تلك البداية لمرحلة جديدة لترتيب الصفوف والتآمر على الدولة.
ورصد التقرير آراء عددًا من الأكاديميين والباحثين والإعلاميين الإماراتيين، والأعضاء السابقين في التنظيم، وأدلوا بشهاداتهم عن تنظيم الإخوان الإرهابي.

وقال الداعية الاسلامي وسيم يوسف، إن مؤسس جماعة الإخوان حسن البنا، استغل مسألة عودة الخلافة، ورشح نفسه ليكون خليفة للمسلمين، لافتًا إلى أن جماعة الإخوان ترى أن منظومة الخلافة الإسلامية أولى واجبات الحزب للوصول للكرسي.

فيما أكد علي الدقي، شقيق حسن الدقي القيادي في تنظيم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابي، أن هذا التنظيم غطاء ديني، ظاهره الدين وباطنه السعي للسلطة والسياسة، لافتًا إلى أن مرشد الإخوان المسلمين هو من يستحق البيعة ليكون خليفة للمسلمين.

وقال الدكتور علي بن تميم، إن جماعة الإخوان قسمت الدول، وعلاقتهم بالآخر بين دار الكفر ودار الإيمان، لافتًا إلى أن الجماعة زعمت أن دار الكفر هي كل المجتمعات، أما دار الإيمان، هي تلك الدول والأراضي التي يدعون للهجرة إليها حتى يجلوا عن تلك المجتمعات التي وصفوها بالجاهلية.

فيما قالت عائشة الرويمة، عضو سابق في تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي، إنهم يظنون أنهم أوصياء على العالم، وقضاة على العالم، ويدخلوا العالم الجنة والنار ليس لأجل الإسلام ولكن من أجل التنظيم.

وأكد الدكتور علي راشد النعيمي، أكاديمي وإعلامي، أن الإخوان المسلمين تجدهم في أي دولة في العالم يسيئون إلى رموزها الوطنية ومؤسساتها الوطنية ويزعم أتباع التنظيم أنهم الأخيار والأطهار الذين سيحييون الخلافة.
وأشار العليمي إلى أن تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية أصدر 3 مجلات في مصر والكويت ودبي؛ لبث سمومها الفكرية، منذ تأسيس التنظيم الدولي، مؤكدًا أن تلك المجلات لم تقدم رسالة إعلامية، ولكنها كانت صوت حزبي لخدمة أغراض التنظيم.
وتابع، أن مجلة الإصلاح في الإمارات التي أصدرتها جماعة الإخوان، لعبت دورًا بارزًا في ترويج الجهاد الزائف، وكان أشهر كتابها عبدالله عزام الذي عرف فيما بعد بعراف التنظيم.
وأشار الإعلامي الإماراتي إلى إن جزء من منهجية عمل جماعة الاخوان في مناطق الخليج، كان انشاء جمعيات النفع العام، مؤكدًا أن هذه أداة من أدواتهم للتغلل داخل المجتمع وواجهة للتنظيم، ولكنها في الحقيقة فرع لتنظيم الإخوان.
وأضاف العليمي، أن الإخوان استغلت حب بعض الاغنياء واعيان البلد للخير والدين ومحبة لاهل الدين واستخدموهم كواجهات وفي مجلس الإدارة لمؤسسات تعليم الأطفال للدين والعلم الشرعي والصلاة، مشيرًا إلى أن أعضاء الجماعة هربوا إلى دول الخليج للبحث عن فرص عمل لهم، وعملوا في التعليم وسيطروا عليه في كل دول الخليج، مؤكدًا أنه تم تجنيد طلبة الإمارات في مصر للانضمام للتنظيم، وعندما عادوا، كأعضاء عاملين نشطاء في خدمة الإخوان المسلمين.
وأضاف، أنه في مرحلة من المراحل كان وزير التعليم في الإمارات إخوانيًا، وكان رئيس الأعلى لجامعة الإخوان تابع لتنظيم الإخوان، واستغلوا تلك الفترة لتعيين المنتمين إلى تنظيم الإخوان وتمكينهم من المؤسسات. 
وأشار إلى أن تنظيم الإخوان تمكن في تلك الفترة من السيطرة على لجنة المناهج التعليمية عبر إصدار 140 مقرارا دراسيًا واعتبروه أحد أكبر إنجازاتهم، مؤكدًا أن سيطرة الإخوان على المناهج، تهدف إلى إعادة صياغة العقول والسيطرة على البعثات لتكون لأعضاء التنظيم سواء إماراتيين أو غير إماراتيين، ونجد الكثير منهم أصبحوا وكلاء وزارات أو وزراء، أو رؤساء جامعات، وطوعوا هذه المؤسسات إلى خدمة التنظيم الإخواني.
فيما قال الدكتور عتيق جكة المنصوري، باحث وأكاديمي إن "الإخوانجي" يرى أن الإخواني الآسيوي أقرب له من أخيه في الوطن.

وأضاف الإعلامي دكتور خليفة السويدي، أن كل من جاء إلى الإمارات، وتكلم بسم الله وعلى بركة الله، سواء من أبناء الدولة أو من تم استقطابهم من علماء ومشايخ ووعاظ، والمدرسين والأكاديميين في الجامعات.
وكشف "السويدي" أنه مع رجوع الطلبة الدارسين من الإمارات في الخارج، عاد إليها كل واحد بشهادتين شهادته العلمية والفكرة التي ترسخت في رأسه.
وقال الدكتور محمد ابراهيم المنصوري، استاذ جامعي، إن جماعة الاخوان استهدفت جميع فئات المجتمع بمن فيهم النساء.

وأكدت الباحثة دكتورة موزة غباش، أنه في لحظة من اللحظات التاريخية كان يتم مشاهدة القيادات النسائية أكثر من عدد الرجال، ومن خلالهم أصبحت هناك جماعات اخوانية تدخل البيوت وتعقد مجالس وتشتغل على تكبير وزيادة عضوات هذه المجالس. 
وأشارت غباش إلى أن للأخوات دور كبير في التظيم خاصة في عملية نشر الفكر الإخواني في المجتمع.
ومن جانبه أكد دكتور علي بن تميم، أن الأخوان سيطروا على المناهج التعليمية وحذوفوا مجمل ما يرتبط بالقيم الإماراتية الوطنية، وزرعوا مكانها أجندتهم الخاصة، التي تقوم على تكفير الآخر، وزرع فيها الجهاد الزائف وملؤوها برموز الإخوان وكتبهم وشعرائهم. 

وعلق الاعلامي محمد الحمادي، أن التعليم خلال تلك الفترة كان بيد جماعة الإخوان، من خلال السيطرة على إدارة المناهج، فغيروا من المناهج في الدولة وإلى اليوم تعاني الدولة من عبث الإخوان في التربية والتعليم.