الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بالصور.. "فيروس نادر" يدمر حياة "الأسطى محمد".. وزنه وصل إلى 215 كيلو.. والتأمين الصحي تخلى عن علاجه.. يحتاج 90 ألف جنيه لإجراء عملية.. معاشه 264 جنيهًا.. ويناشد الرئيس لإنقاذه

الأسطى محمد
"الأسطى محمد"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

محمد سيف، سائق في الـ50 من العمر، أصيب بفيروس نادر منذ عام 2008 أدى إلى زيادة وزنه حتى وصل إلى 215 كيلو، وهو الأمر الذي جعله يلازم الفراش ولا يستطيع الحركة.

 التقت "البوابة نيوز" الأسطى محمد الذي قال: أنا عملت سائق بيجو على طريق مصر الإسماعيلية لمدة 24 عامًا، وكنت في عنفوان شبابي وبسبب جرح بسيط في قدمي أصبت بفيروس اسمه "سوكي" كما أخبرني الطبيب يصيب 4 أشخاص من كل مليون شخص حول العالم، وهو فيروس يدخل إلى جسم الإنسان عن طريق أي جرح وينتشر بسبب الإهمال أو التلوث والتعامل مع أي عدوى يجد بيئة مناسبة للانتشار، وبدأت الأعراض بتورم في القدم اليمنى وأثر ذلك على الغدد الليمفاوية وبسبب التشخيص الخطأ تدهورت حالتي ولم يقبل أي طبيب علاجي بسبب زيادة وزني إلا الطبيب أحمد عبد الحي الوحيد الذي وافق على زيارتي منزليا وتشخيص المرض.

 وأضاف محمد أنه رغم الألم الشديد الذي كان يعاني منه إلا أنه كان يصر على ممارسة عمله كسائق لتوفير العلاج اللازم لمرضه لكن بعد انتهاء رخصة القيادة الخاصة به ذهب إلى إدارة المرور لتجديدها وبسبب مرضه رفض التجديد وأحيل للمعاش المبكر بقيمة 246 شهريا.

 

ويقول الأسطى محمد: "أنا بقالي 4 سنين ما نزلتش من البيت وأعيش حاليا في بيت شقيقتي التي تعاونني على المعيشة وتتولى رعايتي صحيا هي وزوجها".

واستكمل: في 2013 أصبت بورم في البطن تأثرا بالتهاب الغدد الليمفاوية في القدم انتقل الورم إلى أسفل البطن وأجريت جراحة لاستئصال الورم لكنه عاد مرة أخرى في 2017، مشيرًا إلى أنه باستشارة الطبيب المعالج حذره من خطورة إجراء أي جراحة خلال الفترة الحالية خاصة بعد زيادة وزنه إلى 215 كيلو، وطلب منه اتباع نظام غذائي لخسارة وزنه والمتابعة مع أحد الأطباء بمحافظة الإسماعيلية لتركيب كبسولة امريكية بتكلفة 24 ألف جنيه تقريبا لخسارة 30 كيلو خلال 6 أشهر ليتمكن الطبيب من إجراء عملية تكميم معده بتكلفة 40 ألف جنيه، ثم إجراء عملية استئصال الورم وأخيرًا: إزالة الغدد الضارة بالقدم لأعود إلى ممارسة حياتي الطبيعية.

 وأكد أنه رغم تقدم السن به إلا أنه لم يتزوج وليس لديه شريكة أو أبناء يشاركونه رحلته المرضية، ولم يجد غير شقيقته التي طلبت منه ترك مسكنه وخصصت له غرفة بمنزلها لتولي علاجه، لافتًا إلى أنه لم يستطع حتى النزول للمتابعة مع الطبيب.

وقال التأمين الصحي تخلى عن علاجي، ولم أستفد منه شيئا منذ بداية مرضي ذهبت إلى مستشفى التأمين الصحي، واستأجرت سيارة إسعاف خاصة كلفتني 125 جنيها، وفوجئت بعد أن وصلت إلى المستشفى بأحد الأطباء قال لي نصا: "ارجع بيتك أنت هنا هتتبهدل ومفيش إمكانيات تعالجك"، فماذا أفعل أنا مواطن مصري لا حول لي ولا قوة ومرضي هيموتني وأناشد الرئيس عبد الفتاح السيسي والقوات المسلحة لتولي علاجي فمنذ 2008 صرفت كل ما أملك للعلاج، وحالتي لم تتحسن.​