الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"لا تراجع عن الإرهاب" شعار الجماعة الإسلامية.. اختارت "الزمر" رئيسًا لحزب البناء والتنمية وأطاحت بمؤيدي الدولة.. قيادي منشق: أمراء الدم يسيطرون.. أبو طبنجة: تستخدم الإعلام لتأكيد وجودها

طارق الزمر رئيس حزب
طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أفرزت الانتخابات الداخلية بحزب "البناء والتنمية"، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، فوز طارق الزمر الهارب خارج البلاد، برئاسة الحزب بـ261 صوتًا بنسبة 52% من الأصوات.

وحصد منافِسوه منصب رئيس الحزب، في المركز الثاني صلاح رجب بـ139، وحل ثالثًا جمال سمك بـ97 صوتًا.
وينظر القضاء الإداري عدة قضايا تطالب بإسقاط الجنسية المصرية عن طارق الزمر نظرًا لتحالفه مع جماعة الإخوان الإرهابية، واتهامه بممارسة التحريض على العنف ضد مؤسسات الدولة المصرية، من خلال البرامج التي تُبث من تركيا، لإحداث الفتنة والانفلات الأمني بالبلاد.
ووجّهت السلطات الأمنية في مصر اتهامات صريحة للقيادي في الجماعة الإسلامية، بمحاولة إحياء نشاط الجماعة المسلح من جديد. وقالت تحريات جهاز "الأمن الوطني"، إن "الزمر هو من كلّف القيادي في الجماعة بالمنوفية إبراهيم علي السيد (فار) بتشكيل خلية إرهابية تستهدف مؤسسات الدولة".
ورغم أنه من أكبر المحرضين على الدولة المصرية في الخارج، فإن الحزب أعلن أن من أبرز التوصيات الحفاظ على مؤسسات الدولة، ودعم دعوات الاصطفاف الوطني، ومواجهة الفساد، والالتزام بالمعارضة الموضوعية بالوسائل السلمية، ورفض العنف، واستكمال إنشاء مقارّ الحزب بالمحافظات، وتفعيل العمل الداخلي، وتأهيل الكوادر الحزبية للمشاركة الفاعلة في كل مجالات العمل السياسي.

وبعد نجاح طارق الزمر أقام موائد في مكان تجمُّع الجماعة في تركيا من خلال الذبح وإعداد الأطعمة، لينفي عن نفسه أنه لم يستطع العيش هناك، لقلة الأموال التي يتلقاها، حسبما كشفت مصادر خاصة، لـ"البوابة"، وتابعت: أن "الزمر" يحصل على ملايين الجنيهات باستمراره في رئاسة الحزب، وبجانبه مجموعة من أمراء الدم وهم محمود عبدالعزيز أبو محمود، القيادي ببني مزار والهارب في تركيا الآن، ومحمود الفولي القيادي بالجماعة في أسيوط والهارب في تركيا.


وخلال ذلك علّق ربيع علي شلبي، القيادي المنشق عن الجماعة الاسلامية، بأن الانتخابات كانت تمثيلية، وما زالت الجماعة الإسلامية يسيطر عليها أمراء الدم، رغم أن صلاح سمك المرشح ضد "الزمر" وكان مؤيدًا للدولة لم يستطع الفوز لأن الجماعة تريد الدم والقتل.
وقال شلبي، في تصريح خاص، لـ"البوابة": إن "الزمر" هارب خارج مصر ويعيش بدولارات كبيرة، أما من داخل مصر فهم فقراء، استمراره في الرئاسة هو تمسُّك بالإرهاب، لافتًا إلى أن عددًا كبيرًا من القواعد لم يشارك في الانتخابات؛ لعلمهم أنها تمثيلية.
وأضاف أن الجماعة ما زالت تصرُّ على نقض مبادرة وقف العنف من خلال التمسك بأمراء الدم والإرهاب في مصر وخارجها، متابعًا: "كنا نتمنى للوجوه المعتدلة في الداخل أن تتولى قيادة الحزب فهي أعلم بشِعاب مكة من الهاربين في القصور القطَرية والتركية".

بينما قال شريف أبو طبنجة، القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية: إن الجماعة تمت الإطاحة بها ولم يكن لها أي فعالية في الشارع المصري، وهم يستخدمون الإعلام لجمع تبرعات وتمويلات لدعم المسجونين، لكن الأمن المصري قذفهم وحجّم سياساتهم وتعاملاتهم وهم يستفيدون من التصريحات وما زالوا موجودين ومؤثرين.
أما عن أسباب فشل الجماعة الإسلامية فقال أبو طبنجة: إن "اختيار طارق الزمر واللي ورط الجماعة في السجون ونتيجة إن الجماعة فكرها عقيم، ودا يؤكد أن الزمر سيؤدي إلى الكوارث، رئيس الحزب يكون من الخارج حتى يستطع جذب أكبر التمويلات"، مؤكدًا أن الجماعة ما زالت مرتبطة مع الإخوان والآن مصالحها مع الإخوان.


واتفق معه وليد البرش، مؤسس تمرد الجماعة الإسلامية، بقوله: "الجماعة الإسلامية لا تغادر بيت الطاعة الإخواني، والتنظيمات التي وفرتها للجماعة في تركيا وقطر هي وراء انسياق الجماعة خلف الإخوان".
وأضاف البرش، في تصريح خاص، لـ"البوابة"، أن الرسالة الواضحة أن الجماعة ضد الدولة المصرية، ومن المعروف أن طارق الزمر عدائي ضد الدولة، وسيطرته على الحزب تؤكد أن الجماعة انتهت، لافتًا إلى أن الجماعة محظورة بقوة القانون بنص المادة 84 من قانون 2002، والمخابرات القطرية أحكمت سيطرتها على جماعة الإخوان.