الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

يوحنا بولس الثاني.. نجا من 4 رصاصات اخترقت جسده

يوحنا بولس الثاني
يوحنا بولس الثاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أُصيب البابا جون بول الثاني بابا الفاتيكان الرابع والستين، في مثل هذا اليوم 13 مايو من العام 1981، بأربع طلقات نارية أثناء مباركته للحشود في ميدان سان بيتر في روما. وقام الأطباء بإجراء عملية على الفور للبابا استغرقت أربع ساعات، وقالوا: إنهم يأملون في أن يستعيد عافيته، وكان البابا يسير وسط حشود المتعبدين البالغ عددهم 20.000 في الساعة 1715 بالتوقيت المحلي عندما أُطلقت عليه أربع رصاصات من مسافة 15 قدمًا فأُصيب باثنتين في المعدة وواحدة في ذراعه اليمنى والرابعة في إصبعه.
وتمكن رجال الشرطة من القبض على شاب يبلغ من العمر 23 عامًا وهو مواطن تركي اسمه محمد على آغا، وذكرت الصحافة التركية أنه تم إلقاء القبض على آغا بتهمة قتل محرر صحفي تركي هو عبدي إيبكي في فبراير عام 1979، بيد أنه استطاع الهروب من السجن تاركًا خطابًا يتعهد فيه بقتل البابا قبل زيارته لتركيا في 1979 وفي 13 مايو 1981 كان البابا يجول على حشود من المؤمنين في ساحة القديس بطرس في الذكرى السنوية لظهور العذراء في بلدة فاطمة في البرتغال عام 1917 وفق العقائد الكاثوليكية، حينها أقدم مسلح تركي هو محمد علي أغا، الذي يوصف بكونه خبيرًا ومتدربًا في الرماية إلى جانب كونه عضوًا في "جماعة الذئاب الرمادية الفاشية"، بإطلاق النار على البابا باستخدام مسدس براوننج عيار 9 ملم، وقد استقرت الرصاصات في الأمعاء الغليظة والأمعاء الدقيقة، وقد نقل البابا إلى مشفى الفاتيكان ثم إلى مشفى جيميلي في روما، وخلال طريقه إلى المشفى فقد البابا الوعي، وخسر كمية كبيرة من الدم وخضع لعملية جراحية دامت 5 ساعات، لعلاج الكمية الكبيرة من الدم التي فقدها ولترميم الجروح التي أصيب بها في البطن، مما قام به الأطباء تحويل مسار الأمعاء الغليظة للسماح بالقسم السفلي منها بالشفاء. 
وقد قال البابا: إن السيدة فاطمة هي من ساعدت على إبقائه قيد الحياة طوال محنته: "هل يمكن أن أنسى محاولة علي آغا في ساحة القديس بطرس، التي وقعت في يوم وفي ساعة ظهور أم المسيح للفلاحين الصغار قبل أكثر من 60 عامًا في بلدة فاطمة في البرتغال؟ في كل ما حدث لي في حياتي وفي ذلك اليوم بالذات، شعرت بأن حماية الأمومة والرعاية الاستثنائية هي أقوى من الرصاصة القاتلة".
تم القبض على أغا فور قيامه بالعملية من قبل المحتشدين وحتى وصول الشرطة، وقد حكم عليه بالسجن مدى الحياة؛ بعد يومين من عيد الميلاد عام 1983 زار البابا يوحنا بولس الثاني أغا في السجن، وتكلم معه على انفراد لمدة عشرين دقيقة، وقال يوحنا بولس الثاني: "ما تحدثنا عنه يجب أن يبقى سرًا بيني وبينه، تحدثت معه باعتباره شقيق، وقد عفوت له ولي كامل الثقة في ذلك".