اندلعت مجددا بالعاصمة
الليبية طرابلس الصدامات المسلحة بين المليشيات العسكرية الموالية للمجلس الرئاسي
لحكومة الوفاق من جهة مليشيا فجر ليبيا الذراع العسكري لجماعة الاخوان والليبية
المقاتلة من جهة اخرى وسط مخاوف من اندلاع حرب اهلية بطرابلس.
وكانت غرفة عمليات "فجر ليبيا" التي يقودها صلاح
بادي،أعلنت في وقت سابق، عن انطلاق عملية عسكرية جديدة اسم جديد هو فخر ( ليبيا )
واعلنت عن خطة حددت مداها الزمني ب 72 ساعة للسيطرة على كامل احياء العاصمة طرابلس
وبادرت بمهاجمة بمهاجمة معسكر غنيوة الكيكلي بمنطقة حديديقة الحيوان بطرابلس. كما
قامت ليل الجمعة – السبت باستهداف المعسكرات التابعة لحكومة الوفاق ب 3 سيارات
مفخخه وانتشرت مجموعات من فخر ليبيا بمناطق وادي الربيع وصلاح الدين وقرب مطار
العاصمة طرابلس.
وبالتزامن مع تحركات فجر
ليبيا في العاصمة الليبية طرابلس دعا حزب التحرير التونسي الشعب الى الخروج في
مواجهة الجيش واعلان دولة الخلافة ووصف رئيس حزب التحرير اسامه بالحاج نظام الباجي
قايد السيبسي بالنظام الديكتاوري وانه افظع من نظام بورقيبة وبن علي حسب تعبيره.
وكما استخدمت مليشيا فجر ليبيا شعار مقاومة الاستعمار ممثلا في
المسئول الامني لبعثة الامم المتحدة باولو سيرا حفيد قائد القوات الايطالية التي
استعمرت ليبيا عام 1911 استخدم حزب التحرير التونسي ذات الشعار ودعا الشعب التونسي
الى مقاومة القوى الاستعمارية التي تنهب ثروات البلاد ممثلة في النفط والغاز
المستخرج من ولايات الجنوب التي تعاني الفقر وتشهد احتجاجات واسعة بسبب البطالة.
وطالب حزب التحرير في بيان له الجيش التونسي بعدم الانصياع
لاوامر رئيس البلاد الباجي قايد السيبسي ، وأن يحمي البلاد من تسلط الشركات
الاستعمارية.
حرب اهلية وفي تصريح خاص للبوابة نيوز حذر هشام الطيب الخبير الليبي بالشئون الاستراتيجية من تصاعد وتيرة الصراع في طرابلس.
وارجع الطيب اندلاع الاشتباكات المسلحة مجددا داخل احياء العاصمة الليبية الى الصراع على السلطة والنفوذ والاخطاء التي ارتكبها المجتمع الدولي منذ اندلاع الازمة الليبية في 2011 بتمكين العناصر المتشددة من السيطرة على ترسانة السلاح الليبي واعطائها دورا في حماية امن المدن الليبية كقوى بديلة للجيش الليبي الذي تم تدميرة من قبل حلف الناتو فوفق تقرير جهاز المخابرات البريطاني فان المليشيات في ليبيا استولت على مليون طن من الاسلحة كان يمتلكها نظام القذافي بالاضافة الى السلاح الذي حصلت عليه من الدول التي دعمت الثوار في 17 فبراير وقد اضفى الفراغ الامني في ليبيا في ظل غياب الجيش وقوات الامن الشرعية على الميليشيات في ليبيا بما فيها الفصائل الإرهابية والمتشددة.
وتابع الطيب: المتغيرات السياسية التي تشهدها المنطقة العربية وحصار داعش في العراق وسوريا وحرص جماعة الاخوان والقاعدة في بلاد المغرب العربي على وجود كيان سياسي يجمعهم قد يدفعهم الى تأجيج الصراع في مناطق الشريط الحدودي غرب ليبيا وشرق تونس وبناء دولة خاصة بهم لاسيما في ظل الانتفاضة التي تشهدها ولايات جنوب شرق تونس ضد الدولة ومطالبتها بالحصول على نسبة كبيرة من موارد النفط والغاز التونسي باعتبار انها مستخرجة من صحراء تلك الولايات وبغض النظر عن المشاكل التي تعانيها هذه الولايات الا ان فكرة محاصصة الدولة ومشاركتها وظيفة استخراج الموارد وتوزيعها هو امر يمهد لتقسيم تونس ويطرح فكرة قيام دولة جنوب تونس مستقلة على الحدود مع ليبيا. واشار الطيب الى ان الاجتماعات الاخيرة بين القائد العام للقوات المسلحة الليبية خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي للحكومة.
الوفاق السيد فايز السراج
بالعاصمة الليبية ابوظبي والتفاهمات التي حدثت تشكل خطرا على مستقبل الجماعات
المتشددة والمتغلغلة في مفاصل الدولة الليبية خاصة في غرب ليبيا حيث توجد خلايا
نائمة لتنظيم داعش في العديد من مناطق الغرب الليبي. واثار الطيب المخاوف من امكانية سطو هذه المليشيات على رصيد الذهب داخل مصرف ليبيا المركزي بالعاصمة طرابلس.
دولة غرب ليبيا
ومن تونس يقول لطفي دخليلي الناشط الحقوقي في تصريحات خاصة للبوابة نيوز ان المغزل الخارجي لايزال يعمل من اجل رسم الخريطة الجديدة لدولة تونس وان فكرة انفصال جنوب شرق تونس تغذيها اطراف اقليمية بحثا عن وطن يجمع الجماعات المتشددة في ليبيا وتونس. ووصف دخيللي التحركات المتزامنة للحزب التحرير التونسي وهو حزب اسلامي متشدد أعلن ولاءه لتنظيم داعش علانية كما الفصائل المتشددة في غرب ليبيا على وقع موجة الاحتجات في ولاية تطاوين احيا مشروع دولة ( غرب ليبيا ) في جنوب تونس والاندماج مع المناطق الحدودية أقصى غرب ليبيا في دولة واحدة تقوم على اسس عرقية وأيديولوجية وتكون الوعاء الجغرافي الذي يجمع الفصائل المتشددة في غرب ليبيا وجنوب شرق تونس في دولة واحده هي دولة غرب ليبيا. وتوقع دخلليلي سيناريوهات وصفها بالمخيفة قد تترتب على الحراك السياسي الجديد في ليبيا وتونس حيث قد تكون بداية رسم الخارطة السياسية الجديدة لمنطقة الشمال الأفريقي.
