الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"ومن العشق ما قتل".. أنهى حياة صديقه بالزاوية الحمراء لمعاكسة خطيبته.. شقيق الضحية: "الجاني أرداه في دمائه بطلقة بندقية".. عم القاتل: "شرفنا غالي وما ينفعش نفرّط فيه"

القتيل
القتيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
واقعة هلعت القلوب، وسادت على أثرها حالة من الرعب والاستنكار بشارع مهران بالزاوية الحمراء، لما حدث للأسطى سيد الكهربائى ابن الثلاثين المقتول على يد صديق عمره "شهاب" بحجة معاكسته لخطيبته، وفجأه تتحول العشرة إلى دماء تسيل فى الطريق ولا يستطيع أحد إيقافها. 
انتقلت "البوابة نيوز" لتحقق من داخل منزل القتيل ليروي لنا أحد أصدقاء المجنى عليه، ويدعى محمد قائلا: "كان صاحب راجل ومفيش حد قصده فى حاجة ويرفض، وكان بيساعد الناس وعلى طول بيضحك".
وأكد أنه عقب سماعه ضرب النار هرول إلى الشارع وشاهد "شهاب" القاتل بأول الشارع يقوم بشتيمة الجيران بأسوأ الألفاظ وكان يشهر بندقية "شوت جن".. قائلا: فى البداية وقعت مشادة كلامية بينه وبين خطيبته بسب مغازلة صديقه لها بكلام حب وغرام، وعندما جاء صديقه "سيد" القتيل بالقرب منه أسكن الرصاصة بقلبه ليتوفى. 
وقال "رضا" أحد أصدقاء القتيل عن سؤالنا حول أسباب المشكلة: "الأزمة كلها بسبب فتاة.. وكان القتيل كان بيتعامل معاها زى أخته لأن لديه زوجة وولدا، وأساس المشكله شخص يدعى محمد وشهرته - دوكو - بسبب الإيقاع بين شهاب وسيد لقوله للأول: "صاحبك كان بيحب خطبتك وعايز يتزوجها عرفى". 
وعندما ذهبنا إلى مسكن المجنى عليه وجدنا سرادق عزاء وبعد إنهائه قابلنا حسام شقيق المجنى عليه والذى قال: "أخويا مات وابنه اتيتم حرام كده لما يكون شهاب عامل رعب فى الشارع، وكان تاجر مخدرات والحكومة عارفه.. وأخويا ما عملش حاجة".
وقال والده المسن: "إن أهل القاتل جاءوا إليه للتفاوض على دم ابنى مقابل التنازل عن المحضر، ولسه ابنى ما ادفنش، دول ناس كفرة، حسبنا الله ونعم الوكيل، وأثناء الحديث معه تعب ولم يكمل باقى كلامه". 
أما عم القاتل، فقال: إن شرفنا غالى، وكان لازم يموت اللى تسبب فى نهش أعراض الفتيات.
والتقط شاهد عيان يقطن بالشارع طرف الحديث، وقال: ماكنش حد بيحب "شهاب" القاتل بسبب معاكسته بنات الحتة، وكان بيصلح الجزم للحريم ببلاش، ويقعد يقولهم كلام عيب بس وكان بيبيع برشام، وعنده فرد فى بيته وكل شويه ينزل الشارع ويضرب طلقتين فى الهواء عشان يخوف الناس.
وأضاف آخر: أن القتيل ماكنش بيعاكس حد وكل يوم يطلع من الصبح عشان يجيب رزق عياله ويرجع بالليل، وما بيشربش غير سجاير بس وبداية المشكله مش معاه بس هو اتدخل عشان يخلصها ومسك البندقية من "شهاب " فانتهز القاتل الفرصة وقتله وكان غايب عن الوعى ومش مدرك باللى بيعمله.. وكان بيقول كلام مش مفهوم، وتابع لما اتصاب القتيل أحضرنا سيارة ونقلناه بسرعة للمستشفى لكنه توفى فى لحظتها".
تعود تفاصيل الواقعه عندما تلقى دائرة قسم الزاوية الحمراء إخطارا من "مستشفى سيد جلال " يفيد باستقبالها" سيد ا" كهربائى "مصاب بطلق نارى بالبطن".
وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث بقيادة المقدم حسام ناصر رئيس مباحث الزاوية والنقيب محمود كامل معاون المباحث للوقوف على ملابسات الحادث.
وبالانتقال والفحص تبين وقوع مشادة كلامية بين المجني عليه "سيد " كهربائى والقاتل" شهاب " عامل أحذية لقيام الأخير بالتعرض لإحدى أقارب المجني عليه وقيامه بإهانته والتعدي عليه بالسب والشتم فخطط للانتقام منه.
وفي سبيل ذلك أعد سلاحا ناريا فرد خرطوش وفور مشاهدته للمجني عليه أطلق تجاهه طلقا ناريا محدثا إصابته التي أودت بحياته.
وبإعداد الأكمنة اللازمة نحج النقيب محمود كامل من ضبطه وبحوزته سلاح ناري "فرد خرطوش عيار 12مم " المستخدم في الجريمة.