الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"اليهود المصريون والحركة الصهيونية" لعواطف عبدالرحمن في "كتاب الهلال"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في سلسلة «كتاب الهلال» صدر كتاب "اليهود المصريون والحركة الصهيونية"، لأستاذة الصحافة الدكتورة عواطف عبدالرحمن. 
يعتمد الكتاب على الوثائق المنشورة وخصوصًا الصحفية، وتحليل مضمونها في ضوء السياق الدولي والعربي وقبلهما المشهد المصري ـ اقتصاديًّا واجتماعيًّا وسياسيًّا ـ منذ نهايات القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين الذي بدأ زيارة تيودور هرتزل لمصر عام 1903 ضمن مساعٍ وجهود للحركة الصهيونية العالمية والقوى الإمبريالية آنذاك لتوطين اليهود في فلسطين. 
ويُعنى الكتاب بإبراز حقيقتين جوهريتين، أولاهما روح التسامح والاحتواء والثقة التي شملت جميع اليهود المصريين منذ عهد محمد علي حتى قيام الكيان الصهيوني عام 1948، وقد سمحت تلك الروح لليهود في مصر بالمشاركة في جميع مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية، وكان منهم الوزراء والسفراء والمُناضلون في صفوف الحركة الوطنية. لكن بعد تأسيس أول فرع للمنظمة الصهيونية العالمية في مصر عام 1918 انتمى معظمهم إلى الحركة الصهيونية، ونجحوا في جعل مصر قاعدة للدعاية لها من خلال الصحف. 
لم يكن المجتمع المصري يدرك آنذاك خطورة تلك الحركة، حتى إن الطبقة الحاكمة وبعض النخب المُوالية لها كانت تتعاطف معها، خاصة أثناء الحرب العالمية الثانية، عندما كانت تتوارد أنباء معسكرات الغاز وإبادة اليهود على أيدي سلطات ألمانيا النازية. 
أما الحقيقة الثانية فتذهب إلى أن معظم اليهود المهاجرين من أوروبا، والذين يشكلون العمود الفقرى للكيان الصهيوني، لا ينتمون إلى الجنس السامي، بل إن العرب والفلسطينيين بمن فيهم اليهود العرب والمصريون هم ضحايا الصهيونية وهم الساميون الحقيقيون. 
ويقول سعد القرش، رئيس تحرير سلسلة «كتاب الهلال»: إن هذا الكتاب ـ الذي ينطلق من الوثيقة ـ ينسف دعاوى حاول كثيرون ترسيخها بخصوص اليهود في مصر حتى تفاعلات ثورة يوليو 1952 وأبرزها العدوان الثلاثي 1956، ومن هؤلاء جيئل بينين في كتابه «شتات اليهود المصريين»، إضافة إلى كتابات لمؤلفين مصريين هواة لم يعهد عليهم اهتمام بالبحث التاريخي، وسينمائيين يقدمون أفلامًا تسجيلية أو روائية كأنها موجهة للتعاطف مع اليهود الذين لم يتعرضوا للاضطهاد في مصر. 
والمؤلفة لها أكثر من 40 كتابًا، منها "مقدمة في الصحافة الإفريقية"، "الصحافة الصهيونية في مصر"، "مصر وفلسطين"، "الصحافة العربية في الجزائر 1954 ـ 1962"، "ثورة يناير وحرية الإعلام".