السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

شيخ الطريقة "الشبراوية" في حواره لـ"البوابة نيوز": الرد على شبهات المتطرفين مسئولية الأزهر لا الصوفية.. وعناصر سلفية وإخوانية دخلت الأزهر فترة حكم مبارك

 الشيخ عبدالخالق
الشيخ عبدالخالق الشبراوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى ظل الاستعدادات التى بدأها ستة عشر من مشايخ الطرق الصوفية هم إجمالى المرشحين فى انتخابات المجلس الأعلى للصوفية المرتقب عقدها مايو الجاري، رجح الشيخ عبدالخالق الشبراوي، شيخ الطريقة الشبراوية والمرشح فى الانتخابات، أن يبقى المجلس القديم كما هو على أن يضم اثنين آخرين بعد اعتذار عضوين من المجلس القديم عن الترشح فى الانتخابات الجديدة.
وأكد فى حوار له مع «البوابة» أنه قرر أن يخوض الانتخابات للحصول على مقعد من هذين المقعدين، مستبعدًا أن يكون للشيخ عبدالهادى القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، تدخلًا فى تشكيل المجلس الجديد، فإلى نص الحوار:


■ كيف استعددتم لانتخابات المجلس الأعلى للصوفية؟
- بدأنا منذ مولد السيدة زينب فى ٢٥ إبريل الماضي، ونقوم من وقتها بجولات وزيارات إلى الطرق للتواصل مع مشايخها وكسب أصواتهم. وحتى الآن لم يحدد أغلبنا سواء كنا سنخوض الانتخابات فرادى أم فى مجموعات.
■ وما الفرق بين من سيخوض بمفرده ومن سيشارك فى مجموعة؟
- المشاركون فى مجموعات هم من يحشدون وراءهم قائمة من الطرق التى منحته دعمها ومن ثم صوتها، أما الفردى فهو الذى سيعتمد على مجهوده فى خدمة الصوفية وما يقدمه من مقترحات لتطويرها، ومن ثم يقنع المشايخ بعمله لا باتصالاته، وفى الغالب لن يعتمد على هذا الأسلوب عدد كبير من المرشحين.
■ هل هناك أى تعديلات تمس قانون الطرق الصوفية؟
- فى رأيى قانون الطرق الصوفية يحتاج إلى توضيح للمواد الخاصة بمنصب شيخ مشايخ الطرق الصوفية، إذ لم يوضح ما كان يتولى منصبه مدى الحياة أم لمدد، وعلى هذا يبقى شيخ مشايخ الطرق الصوفية عبدالهادى القصبى فى موقعه حتى الآن.
■ هل ترى أن مشاركة الشيخ علاء أبو العزائم فى انتخابات الطرق الصوفية سيثقلها؟
- بالتأكيد أبو العزائم قطب صوفى كبير وله دور مهم فى عقد سلسلة مؤتمرات تؤكد وجود الصوفية، سواء خلال وجوده فى المجلس الأعلى للصوفية أو وهو خارجه.
■ نعود إلى دور المجلس ووتيرة العنف، فى رأيك ما الدول المخول لكم أن تقوموا به؟
- الصوفية معنية بنقل الإنسان من النفس اللوامة إلى النفس الكاملة، وعلى هذا فنحن نقوم بتربية النفس وتقويمها ومن ثم حفظها بعيدًا عن التطرف.
■ هل هذا يعنى أن الصوفية معنية بوقاية المسلم من التطرف قبل أن يذهب إليه لا بعدما يذهب؟ 
- من المعروف أن التصوف هو التعامل مع الروح، والمسلم حين يتجه إلى التطرف فهو يقتل روحه، وعليه فالرد على شبهات المتطرفين وتفسيراتهم هو مسئولية الأزهر والمؤسسات الدينية لا الصوفية.
■ لكنكم تتحدثون عن دور قادم لكم فى مواجهة التشدد؟
- بالطبع نحمى أبناءنا من المتشددين، وننشر قيم الرحمة والحب والعفو فى موالدنا وكل هذا هو النقيض للتطرف.
■ جميل، لكن كل ذلك لم يمنع ظهور تنظيم مثل «داعش» رغم أن الموالد قائمة منذ عقود؟ 
- معركة التشدد صعبة للغاية، ووارد أن تظهر تنظيمات على خلفيات «داعشية»، والرد على «داعش» وأمثالها هو دور الأزهر، أما نحن فدورنا وقائى ونحتاج فيه إلى دعم الدولة مثل المساحة فى الفضائيات والظهور الإعلامي.
■ بمناسبة الأزهر، كيف ترى الهجمة عليه؟
- الراغب فى النيل من الأزهر عناصر تابعة للخارج وترغب فى هدم الدين تحت مسمى التنوير. والغريب أن أغلب هؤلاء التنويرين حصلوا على الدرجة الأكاديمية من الأزهر وخرجوا لمهاجمته للظهور فى الإعلام.
■ هل هذا يعنى أن الأزهر يقوم بدوره كاملًا؟
- ليس كذلك، فالأزهر دخلت إليه العناصر السلفية والإخوانية خلال فترة حكم الرئيس المخلوع محمد مرسي، وما زالت تشغل مناصب فيه.
■ ننتقل إلى الهجوم على الموالد، وحديث بعض السلفية عن أنكم تقدسون الأولياء.. كيف ترى ذلك؟
- هذا الانطباع الخاطئ الواصل عن الصوفية مسئولية المتصوفة أنفسهم وجهل السلفيين، والصحيح أننا نطلب العون من الأولياء، ولكننا نذهب إليهم لنتبارك بالنور الإلهى والتأييد الذى وضعه الله فيهم. فنحن نعجب بهم لعلمهم وعلاقتهم بالله وليس ذواتهم.
■ السلفية أيضا ينتقدون الطرق لأنها «مورثة»، ويقولون إنها تحولت إلى «عزبة»؟
- جهلاء... جهلاء. فالعلماء ورثوا أبناءهم العلوم، فالنبى زكريا ورّث ابنه يحيى علمه وكذلك سيدنا يعقوب، وعلى هذا نحن نورث الطرق وعلومها لأبنائنا باعتبارهم الأجدر بهذا المنصب؛ لأنهم تشربوا منهج وحب آبائهم وأجدادهم، ومن ثم فحبهم هذا حقيقى لا نفاق فيه، ولا أعتقد أن الضعف الذى أصاب الصوفية أصابها بسبب التوريث، ولكن أصابها ما أصاب الجميع.