تسافر فرقة الأقصر للفنون الشعبية إلى حلايب وشلاتين، مساء اليوم الجمعة، للمشاركة في القوافل الثقافية التي تنظمها وزارة الثقافة في هذا المثلث الحدودي، وذلك في إطار اهتمام الدولة بالمناطق الحدودية.
وقال الباحث سعد فاروق رئيس الإدارة المركزية لإقليم جنوب الصعيد الثقافي: إن الفرقة ستقدم عروضها لثلاثة أيام متتالية، وذلك عقب مشاركة فرقة الأقصر للموسيقى العربية، مشيرا إلى أن القوافل تعتمد على جانبين فني ترفيهي يعرض الفنون التلقائية والفولكلورية المصرية، والجانب الآخرى ورش حرف بيئية لخلق مصادر دخل متنوعة ومتعددة لدى أهالي هذا المثلث الحدودي الهام.
وكانت فرقة الأقصر للموسيقى العربية قد اختتمت عروضها مساء اليوم بقصر ثقافة أبو رماد في اليوم الثاني للقوافل الثقافية وأدت الفرقة بعضا من العروض التراثية، مثل أغاني "وطني حبيبي" و"موعود" إلى جانب بعض العروض الفولكلورية.
وأقام الفنان جلال عبد الخالق مصمم المجوهرات ورشة طرق على النحاس، بدأت برسم الأشكال المطلوب تنفيذها على الورق ثم الضغط على قوالب النحاس والطرق عليها بشكل خفيف لطبع الأشكال، كما أقام شهاب عماشة رئيس باحثي أطلس القاهرة ورشة حكى شفاهي لتأصيل الهوية المصرية لدى أبو رماد، لكنه وجد الهوية متأصلة لديهم، فعلى الرغم من اختلاف اللغة بين العبابدة والبشارية إلا أنه لديهم قاسم مشترك كبير وهو الهوية المصرية والتي تختلف كل الاختلاف عن الهوية السودانية.
وفى شلاتين عرضت فرقة القصير التلقائية على مسرح قصر ثقافة الشلاتين عروضها الفولكلورية وأدت الأغنية الوطنية سلام للرجال من الفولكلور الشعبي، ورقصة الصيادين من أداء رمضان محمد، وأغنية يا حبيبتي يا مصر عزف منفرد للفنان شاذلي الرحلاوى وكذلك عزف منفرد على الطنبورة للفنان حسين حسب النبي ومدرب الفرقة، ورقصة السيف، إلى جانب أمسية شعرية للشاعر سعيد صابر.
وأقامت الفنانة حورية محمد عصمت ورشة فنون تشكيلية "خرز" لفتيات وسيدات شلاتين، دربتهن فيها على مدار 10 ساعات، لتصنيع القطع الفنية وخاصة الفوانيس لقرب شهر رمضان المعظم. أما فى حلايب فقد قدمت فرقة السباعية للإنشاد الديني عروضها على مسرح قصر ثقافة حلايب، مقدمة ابتهالات وقصائد متنوعة في مدح النبي، كما أقامت الفنانة التشكيلية كريمة الديب ورشة الجبس الملون عن طريق صب الجبس في قوالب ذات أشكال هندسية إسلامية وتلوينه.
