الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

هوس التنقيب عن الآثار يجتاح الدقهلية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الدقهلية من المحافظات الكبرى وبها العديد من المناطق الأثرية التى تحتوى على آثار قديمة بعضها فوق الأرض والآخر لم يظهر للنور وتشتهر المحافظة باحتوائها على العديد من التلال الأثرية التي يصل عددها إلى 28 تلًا من مختلف العصور الفرعونية واليونانية والرومانية أهمها "تل الربع" و"تل البلامون" و"تل تبللة" و"تل تمى الأمديد" و"تل المقدام" و"تل عبدالله بن سلام".
أدى هذا إلى ظهور أشخاص فرغوا أنفسهم للبحث عن الآثار ولم يبعدهم عن تلك المخاطر التى قد تؤدى بحياة البعض أثناء الحفر إلا أن حلمهم بالثراء السريع يدفعهم للبحث عن القطع الأثرية والتي قد يصل ثمنها إلى ملايين الدولارات.
فيما تكثف الأجهزة الأمنية جهودها لضبط المنقبين عن الأثار وكان آخر الوقائع فى نهاية أبريل الماضى عندما تلقى اللواء أيمن الملاح، مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من اللواء مجدى القمرى، مدير مباحث المديرية، بورود بلاغ لمركز تمى الأمديد، بتنقيب مجموعة من الأشخاص عن الآثار داخل منزل بقرية الربع وعلى الفور انتقل ضباط المباحث إلى مكان البلاغ وبالفحص تبين أن المنزل ملك عبدالفتاح. ش. س. وأنه مكون من دور واحد عبارة عن 3 غرف وصالة وحمام ومطبخ وعُثِرَ بأحد الغرف على حفرة بعمق 10 أمتار وبعرض 3 أمتار كما عثر على فأس وكوريك و2 جردل بلاستك وجنزير حديد ومرزبة ومقطف وكرتونة بداخلها 4 أحجار مختلفة الأحجام 3 منها تشبه حجر البازلت وواحد يشبه حجر الجرانيت ويشتبه فى أثريتها وتم ضُبِطَ 7 أشخاص داخل المنزل وكيس أسود به 7 هواتف محمولة وتحرر المحضر رقم 24469 لسنة 2107 جنح مركز تمى الأمديد.
فيما المركز فى الاول من ابريل الماضى ضبط خفير وستة من شركائه أثناء تنقيبهم عن الآثار داخل حظيرة ماشية ملحقة بمنزل تاجر حديد بقرية الربع التابعه للمركز بمساحة " 20 متر تقريبًا ومشيدة بالبلوك ومعروشة بالسدة والعروق الخشبية ووجود حفر ( قطر 2 متر × عمق 3متر ) وعُثر على بعض أدوات الحفر وبمواجهة المتهمين إعترفوا بقيامهم بالحفر بقصد التنقيب عن الآثار وتم التحفظ على مكان الواقعة والمضبوطات على ذمة تصرفات النيابة.
كما شهد مركز المنزله خلال شهر مارس الماضى مصرع عامل داخل حفرة أسفل منزل بقرية العزيزة بعد قيام صاحب المنزل بالتنقيب عن الآثار أسفل منزله وعمل حفرة حوالى 112 متر أسفل المنزل واستقدم عامل لإستكمال الحفر أسفل المنزل وبعد نزوله انهار عليه جزء من الحفرة ولقى مصرعه فى الحال فيما لم تتمكن قوات الحماية المدنية من استخراج الجثة.
وشهد عدد من المراكز الاخرى عمليات تنقيب استخدم خلالها بعض الاثرياء الاجهزة الحديثة فيما استخدم البعض الاخر الدجالين الذين ينصبون على المواطنين ويقنعونهم بإمكانياتهم فى استخدام السحر والدجل وتسخير الجن في معرفة أماكن القطع الأثرية.
وادت عمليات التنقيب عن الاثار الى سرقة واختفاء قطع اثريه منها تمثال حجرى بطول متر اختفى اثناء عمل بعثه من هيئة الاثار منذ عامين بتل البلامون "جزيرة المعبود آمون" والتي تقع بعزبة الشراقوة التابعة لمركز شربين فيما اختفت تلال اثريه كامله منها تل العمدة" والذي يقع بالكردي وتزيد مساحته علي فدان حيث استولى عليه بعض الفلاحين وقاموا باستخراج الاثار الموجوده به واستعملوا الارض للزراعه وتكررت اعمال التعدى على التلال فى تل تبلله بدكرنس وتل كوم الضبع ببلقاس.