الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

بلطجي طعنه في رقبته.. أحمد ضحية فرشة خضار بأبوكبير

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم يفعل مثل بعض الشباب الذي يعلق كل مشكلاته على شماعة البطالة والظروف الصعبة، بحث أحمد عن مهنة لأكل العيش وحتى يتمكن من تجهيز مستلزمات الزواج، بعدما أحب إحدى الفتيات وتقدم لخطبتها وأقسم على الزواج منها لذلك واجه الحياة بأقصى ظروفها، وعمل بائع خضار بإحدى الأسواق بمدنية أبو كبير، وقبل أن ينفذ وعده لخطيبته قتل "أحمد" قبل زفافه بيومين على يد أحد البلطجية. 
كان ضباط مباحث مركز شرطة أبو كبير قد تلقوا بلاغًا من الأهالى بنشوب مشاجرة وسقوط قتيل بشارع سعد زغلول، على الفور انتقل ضباط المباحث إلى مكان الواقعة وتبين وجود جثة شاب يدعى "أحمد.ص.ا"، 25 عامًا، يعمل بائع خضار، جثة هامدة ومصاب بجرح بالرقبة، وبالبحث والتحريات اللازمة وسماع أقوال شهود العيان تبين أن المجنى عليه نشبت بينه وبين المتهم مشادة كلامية لخلاف على مكان فرش الخضار، تطورت إلى مشاجرة على أثرها أخرج المتهم آلة حادة وطعن المجنى عليه طعنة نافذة بالرقبة، على أثرها سقط جثة هامدة غارقة في دمائها، تمكن الضباط من تحديد هوية المتهم، ونجحوا في القبض على "صلاح.ا"، 28 عامًا، بائع، مقيم بأبو كبير، وبمواجهة المتهم اعترف بالواقعة.
وأقر المتهم صلاح.ا، خلال التحقيق معه، بأنه لا تربطه علاقة بالمجنى عليه، وأنه في الصباح الباكر ذهب ليفرش في السوق لبيع الخضروات، وجاء المجنى عليه يطلب منه أن يرفع فرش الخضار الخاص به قائلا: "ده مكانى" ويريد منى الذهاب للبيع في مكان آخر لأن هذا المكان خاص به هو، وأكد المتهم خلال التحقيقات أنه لم يستمع له قائلا: "لم أصغ لكلامه ورفضت أن أترك المكان، فنشبت بيننا مشادة كلامية، وحاول الأهالى التدخل لفض النزاع بيينا لكنهم فشلوا.
تابع المتهم: "أصر المجنى عليه أن أترك له المكان لأنه خاص به هو وتطورت المشاجرة بينا إلى تشابك بالأيدي وانضم جميع الأهالي معه، فلم أتمالك أعصابي وأخرجت آلة حادة من ملابسى وطعنت المجنى عليه طعنة نافذة برقبته حتى سقط غارقًا في دمائه ولفظ أنفاسه الأخيرة في الحال وتمكن الأهالى من القبض عليَّ حتى جاءت الشرطة وألقت القبض عليَّ.
وبسؤال شهود العيان بالسوق، قالوا: إن المجنى عليه كان دائمًا في حاله ولم يختلق مشكلات مع أحد وأن هذا المكان دائمًا يفرش به، وجاء المتهم وأخذه بلطجة، ولأن المجنى عليه لم يكن من الذين يفتعلون مشكلات بالسوق، استضعفه المتهم وطعنه حتى أسقطه جثة هامدة وحاولوا نقله إلى مستشفى الزقازيق لتلقي العلاج لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله.
وأضافوا أن المتهم بلطجي ودائمًا يأتي للبلطجة على من بالسوق هو وبعض أصدقائه لفرض إتاوات على الجميع، مطالبين بالقصاص منه حتى يعود حق أحمد.
شقيق المجنى عليه يدعى "محمد"، قال لـ"البوابة نيوز": إن أحمد كان يبحث عن لقمة عيشه وكان يجنى ماله ويتعب في العمل حتى يحقق حلمه ويتزوج، لأنه عريس وكان زفافه بعد يومين وتنتظره عروسته، لم يكن له في المشكلات وكان يتجنبها ولكن المتهم كان يلاحق الجميع بالبلطجة والسرقة، قائلا: "حسبي الله ونعمه الوكيل وطالب بإعدام المتهم".
تحرر محضر بالواقعة، وتم العرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيق، والتى أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.