الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار الكتاب بالصحف المصرية الصادرة اليوم الخميس

الصحف المصرية -صورة
الصحف المصرية -صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اهتم كبار كتاب المقالات بالصحف المصرية الصادرة اليوم، بعدد من الموضوعات ذات الشأن المحلي، وجاء في مقدمتها قرب موعد الذكر الرابعة لثورة 30 يونيو، والجهود المبذولة من أجل جذب وتشجيع الاستثمار في مصر، إلي جانب مشاركة مصر في المؤتمر الدولي يعقد بالعاصمة البريطانية لندن حول الأزمة الصومالية.
ففي صحيفة " الأهرام " وفي مقاله " كل يوم " وتحت عنوان " حسنا فعل السيسي "، قال الكاتب الصحفي مرسي عطا الله "ونحن على بعد خطوات قليلة من موعد الذكرى الرابعة لثورة 30 يونيو ينبغى علينا أن نسترجع من الذاكرة شريط الأحداث المتلاحقة وكيف استطاع الشعب المصرى فى هذا الجو المظلم أن يشعل عودا من الثقاب لكى يجد طريقا للخروج من العتمة إلى النور".
وأضاف " في هذه الأيام الصعبة والثقيلة كان إلحاح الإحساس بتفاقم الأخطار المحدقة بالوطن أقوى من أى شىء آخر ومن ثم لم يكن هناك خيار سوى البحث عن مخرج من الأزمة وكما هى العادة تطلعت عيون الناس صوب المؤسسة العسكرية تناشدها وتلح عليها أن تؤدى دورها المعهود كلما أطلت على مصر أزمة طاحنة".
وتابع قائلا " لم يكن الخروج الكبير في 30 يونيو انسياقا وراء العاطفة وإنما كان وسيلة فرضتها معطيات حالة التململ التى بلغت ذروتها في كل أنحاء مصر وبما يعنى أن أسباب الثورة كانت حاضرة، لكن هذا الخروج الكبير كان يمكن أن ينتهى إلى لا شيء لو لم يكن في ضمير الناس بطل ينتظرونه ويلحون على حضوره كقائد يقرأ الظرف الراهن جيدا ويدرك حجم الخطر الماثل دون أن يهاب المواجهة في كل محطات المواجهة المحتملة.. وهكذا جاء الفريق أول عبد الفتاح السيسى من رحم الوطن الذى صنع العديد من أبطاله التاريخيين".
واستطرد الكاتب "وحسنا فعل السيسى أنه تجاوب مع نداء الناس وتعامل مع الخطر بالعقل والحكمة ولم يسمح للانفعال والعاطفة أن يقتربا من قراراته وتعامل مع الصراخ الهستيرى فوق منصتى رابعة العدوية والنهضة بكل ثبات ووجه الإنذار تلو الإنذار فلم يجد سوى غرورا واستعلاء من الذين عميت عيونهم عن رؤية القوة الكاسحة التى يستمدها السيسى من ضمير الشعب وليس فقط من قوة الدولة وآلياتها المسلحة الجبارة".
واختتم مرسي عطا الله مقاله قائلا " إن هذه السطور مجرد إسهام نحو معرفة الحقيقة التى يراد تغييبها هذه الأيام لكى ينسى المصريون أين كنا فى ظلام دامس مخيف يخلو من الشعور بالأمن والاطمئنان قبل 30 يونيو وأين نحن الآن مهما تكن المصاعب والأزمات التى لن يطول زمنها".

وفي مقاله بصحيفة "الأخبار"، وتحت عنوان "انطلاقة الاستثمار" قال الكاتب محمد الهواري "انطلاقة حقيقية سوف يشهدها قطاع الاستثمار وجذب المستثمرين بعد إقرار قانون الاستثمار الجديد وما وفره من مزايا وحوافز للاستثمار بفضل الجهود الكبيرة التي بذلتها الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي فور توليها المسئولية وأيضا المناقشات الموسعة للقانون ف ي مجلس النواب وشعور أعضائه بأهمية صدور القانون للحاجة الشديدة إليه في ازالة عوائق الاستثمار وانشاء اللجنة الوزارية لفض منازعات الاستثمار والزام الجهات بتنفيذ قراراتها خلال اسبوعين فقط من اعتمادها من مجلس الوزراء".
وأضاف " إن صدور القانون في حد ذاته يخلق مناخا جديدا للاستثمار في مصر قبل حتي صدور اللائحة التنفيذية له والتي يجب أن تتواكب مع القانون نصا وروحا ولا تتعارض معه.. وقد تم استكمال الخطوات بصدور القرار الجمهوري بتيسير اصدار الرخص الصناعية كل هذا يخلق مناخا جيدا للاستثمار ويقضي علي شكاوي المستثمرين ويجهض ادعاءات المستثمرين المحليين عن التوقف عن ضخ استثمارات جديدة في اقامة المشروعات وفتح مجال التشغيل للشباب والمشاركة الحقيقية في التنمية الاقتصادية الشاملة خاصة أن القطاع الخاص يمثل 80٪ من حجم الاقتصاد الوطني ولكنه تقاعس كثيرا عن المساهمة الحقيقية في فتح منافذ جديدة للعمل ولم يساهم بجدية في اقالة المشروعات المتعثرة واعادة تشغيل المصانع المتوقفة رغم ما اعلنه رئيس اتحاد الصناعات وأيضا الحكومة".
واختتم الكاتب مقاله قائل " إصر في حاجة لثورة عمل حقيقية يشارك فيها الجميع تفتح آفاقا جديدة وتساهم في زيادة الإنتاج والتصدير بما يدعم ارتفاع معدلات النمو".
وفي سياق آخر يتعلق بدور مصر الأفريقي، وفي رأي صحيفة "الأهرام" وتحت عنوان "مصر والصومال"، قالت الصحيفة "المشاركة المصرية في مؤتمر دعم الصومال، الذى يبدأ اليوم في لندن، والذى يرأس الوفد المصرى فيه المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، تأتى ضمن الاستراتيجية الجديدة التى تنتهجها مصر لدعم القارة الإفريقية، والإسهام فى خطط التنمية بدولها".
وأضافت " ومن المعروف أنه منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى وهو يولى أفريقيا اهتماما خاصا على كل الأصعدة، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، صحيح أن مصر لم يسبق لها قط أن نسيت إفريقيا إلا أن الملاحظ أن الاهتمام الدبلوماسى المصرى بها زاد جدا في الآونة الأخيرة، حيث رأينا الرئيس السيسى يزور الكثير من بلدان القارة السمراء، ويستقبل في القاهرة قادة هذه البلدان، علاوة على الزيارات العديدة التى يقوم بها وزير الخارجية سامح شكرى".
وتابعت الصحيفة قائلة " أفريقيا هى الفناء الخلفى لمصر، وهى الدائرة الثانية من حيث الأهمية بعد الدائرة العربية ضمن دوائر السياسة الخارجية المصرية الخمس، ومن قلب إفريقيا يأتينا النيل مصدر حياتنا ونمائنا ونهضتنا على مر الزمان، ولا يمكن لمصر أبدا أن تتجاهل أى دولة افريقية".
واستطردت " أما بالنسبة للصومال على وجه التحديد، فإن هناك عوامل مهمة جدا تحتم على مصر المشاركة فى تنميتها وحل مشكلاتها، العامل الأهم بالتأكيد هو الرغبة فى الحفاظ على الأمن القومى المصرى، ولا يخفى على أحد مدى ما يمثله موقع الصومال على البحر الأحمر من أهمية قصوى لنا هنا في مصر، ولسنا فى حاجة إلى الحديث عن خطورة مضيق باب المندب وما يمثله لقناة السويس، والعامل الثانى يتعلق بمقاومة الإرهاب الذى يعد المعركة الكبرى لمصر الآن ).