تقدمت «رحمة. ع. ا- ربة منزل- ٣٣ سنة» بدعوى خلع حملت رقم ٣٢٣١ لسنة ٢٠١٧ ضد زوجها «عصام ع ا» أمام محكمة الأسرة بإمبابة، وذلك بسبب حرقه للنمل.
واستهلت رحمة حديثها أمام القاضى بمحكمة الأسرة: «تزوجته هربا من تعذيب أبى لى وكرهه الشديد لى لأنه يكره البنات، وأيضا لأتحرر من سجن البيت الذى كنت أعيش به».
واستكملت حديثها قائلة: «تزوجته وعشت معه قرابة شهرين، ولكنى فوجئت بسلوكه الغريب الذى طالما حيرني، ألا وهو دخوله للمطبخ ليلا الساعة الرابعة فجرًا.
واعتقدت دوما أن دخوله ربما لأنه يريد أن يأكل أو يشرب ماء، ولكنى اعتقدت أن ذلك مرة واحدة، ولكن الأمر صار عادة بالنسبة له، حتى دفعنى فضولى لمراقبته».
وأضافت: «تتبعته لأجد ما لا أستطيع أن أتخيله، وهو أنه يأتى بكمية سكر كبيرة برغم أنى منظفة المطبخ قبل النوم، وأجده يرش السكر على الأرض، وينتظر أن يتجمع النمل حول السكر، ثم يذهب ليأتى بشعلة من النار حتى يحرق النمل فى المطبخ، والأغرب، يأتى بالفئران ويقوم بحرقها بالنار بعد حبسها فى صندوق وحملها على يديه، مما جعلنى أنهار وأستاء من ذلك الأمر».
واستكملت حديثها: «ولما راقبته وفوجئت بذلك السلوك الغريب، كتمت الأمر، حتى واجهت أخاه بالأمر، فأجابنى بأن زوجى مريض بمرض تعذيب الأرواح، وذلك بسبب حادث له مع أبيه وهو صغير، حيث إن والده كان يعذبه ويحرقه بالنار، مما جعله بهذه الحالة، ويريد أن ينتقم من أى روح والدليل على ذلك أن أباه عندما توفى انهار كثيرا وأراد أن يحرقه بالنار، لولا أننا ذهبنا به إلى المصحة».
وتابعت: «إن أخا زوجها أخبرها بأنهم ذهبوا به إلى الطبيب، ولكن يبدو أنه لم يعالج حتى الآن».
واستكملت حديثها قائلة: «واجهته بالأمر، فما كان منه إلا الصراخ ومحاولة حرق الشقة لولا صراخى وتدخل الجيران، وما كان أمامى إلا الفرار منه، وأصررت على التوجه للمحكمة لخلعه خوفا على نفسى».
