قال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر: إن مقولة دستورنا التي تردد على المنابر "أكذوبة"، لأن القرآن هدى ونور بمعنى أنه لو كان القرآن قانونا فلا يجوز الخروج عليه وملزم للجميع، ويعتبر كل نص مادة قانونية، ولكن الله وصف كلامه بأنه هُدى.
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الأول للمؤتمر القومي الرابع للتنوير، الذي تنظمه جامعة الإسكندرية، بمركز المؤتمرات بكلية الطب، اليوم الأربعاء، والذي سيستمر لمدة يومين لمناقشة عدة قضايا تهم الرأي العام منها الإعلام أخطر وسائل التنوير، ودور المجتمع والدولة والنخبة، والجامعات قاطرة التنوير، بحضور الدكتور أحمد عثمان، عميد كلية طب جامعة الإسكندرية، والداعية سعد الدين هلالي، والدكتور محمود الزلباني، والدكتور فتحي أبو عيانة، ومرسي عرب.
وأضاف الهلالي: "أن الأديان السماوية لو كانت قوانين فتصبح صارمة وملزمة للجميع، وأصبح الإنسان لا يستطيع العيش بدونها، فقرآن يجب الأخذ بما يراه الإنسان قانونًا، ويترك ما هو غير ذلك، ودا كلام عمر بن الخطاب مش كلامي".
وأشار أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر إلى "أن الشعب هو السيد وليس الفقهاء، فعلى الشعب أن يختار فيما هو في مصلحته دون تقييد، وأن الدستور نص على إتاحة المعلومات"، مشيرًا إلى "أن رئيس الجمهورية يلجأ إلى المستشارين للحصول على معلومات أولًا ثم يتخذ القرار".
وتابع: "إذا أردنا استخدام الدين فعلينا أن نستخدم مقاصد الدين ولا نستخدم فروع الدين، بالإضافة إلى ضرورة إسقاط الوصايا سواء دينية أو سياسية أو طبية، ولابد من سيادة الشعب".
