ذكرت منظمة (أطباء بلا حدود) أن الصراع الدائر بين تنظيم بوكو حرام والقوات المسلحة الحكومية بمنطقة بحيرة تشاد تسبب في خسائر فادحة للسكان المدنيين حيث فر الكثيرون من منازلهم وتركوا كل شيئ من أجل العثور على ملجأ في قرى أخرى أو عبر الحدود.
وأشارت المنظمة -في تقرير اليوم الأربعاء- إلى أن منطقة (ديفا) التي تقع في شرق النيجر على الحدود مع تشاد ونيجيريا أصبح بها -وفقا للسلطات- حوالي 240 ألف نازح معظمهم اضطروا للانتقال من مكان لآخر بسبب العنف، وحذرت من أن الأوضاع في هذه المنطقة متقلبة للغاية خاصة في ظل الهجمات المتفرقة التي شنتها بوكو حرام وكذلك العمليات العسكرية.
وأشارت المنظمة إلى أن الضغط على المجتمعات المضيفة زاد بشكل كبير وأصبح هناك ما يقدر بحوالي 100 ألف شخص يعانون من الضعف الشديد حيث يفتقرون إلى الغذاء والمياه والحصول على الموارد الطبيعية.
وأضافت أن النزاع أثر على الأنشطة الزراعية والحيوانية حول نهر كومادوجو على الحدود مع نيجيريا وعلى ضفاف بحيرة تشاد، حيث حرم السكان من أنشطة اقتصادية هامة للغاية في الوقت الذي أدت التدابير الأمنية التي وضعتها السلطات بسبب النزاع إلى العصف بالأنشطة التجارية.
وأوضحت (أطباء بلا حدود) أنه على الرغم من وجود عدد كبير من الجهات الفاعلة في المجال الإنساني في منطقة ديفا أدى الافتقار إلى الإدارة والتنسيق إلى عدم تلبية العديد من الاحتياجات الأساسية حيث تكافح الأسر التي تعيش في مواقع للنازحين من أجل الحصول على ما يكفي من المياه والغذاء والهياكل الأساسية الصحية، بالإضافة إلى أن المسافات والتدابير الأمنية تجعل الوصول إلى الرعاية الصحية تحديًا يوميًا.
