الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كُتاب الصحف المصرية اليوم الأربعاء

الصحف المصرية
الصحف المصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم (الأربعاء) عددا من القضايا المهمة كان من أبرزها مشكلة التعليم .
وتحت عنوان "عقوق الأبناء .. وإنقاذ المجتمع" ، تناول فهمي عنبه رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية" في عموده "على بركة الله" رسالة أب لأبنائه انتشرت على عدد من المواقع الإلكترونية قال فيها "أعتذر يا أبنائي لأنني أصبحت عالة عليكم بعد وفاة أمكم.. لقد اخترت أن ألحق بها.. فانتحرت!!".
وقال عنبه "مات الرجل الذي يقترب من الثمانين تحت عجلات عربة المترو.. وظن الناس أنه أصيب بالدوار فسقط علي شريط القطار.. فهرعوا إلي جثته يحملونها من فوق القضبان. فإذا بيده تغلق بإحكام علي ورقة.. فتحوها وقرأوا ما بها تلك الرسالة التي مزقت القلوب.. وأبكت كل من كان علي المحطة أو قرأ عنها في المواقع الإلكترونية والصحف التي نقلتها".
ورأى أن حوادث سب وضرب وقتل الوالدين والأجداد بلغت حداً يحتاج إلى تضافر الجهود لدراسة الأسباب التي لا تتوقف علي الجانب الاقتصادي فقط..ولكنها هي أكبر دليل على انفلات الأخلاق وانهيار القيم الإنسانية من نتاج تجريف الشخصية المصرية الأصيلة خلال النصف قرن الأخير في جريمة لن يسامح التاريخ من شارك فيها.
وتساءل الكاتب :"ماذا يحدث في المجتمع؟!.. وماذا تفعل المساجد والكنائس؟!.. وما هو دور المدرسة؟!.. وكيف لا تناقش وسائل الإعلام مثل هذه القضايا التي تنذر بانهيار الأسرة المصرية المتماسكة؟!!"
وقال فهمي عنبه : سادت قيمة المادة وأصبح لها الأولوية علي القيم والمبادئ.. وتحول كل شيء إلي سلعة تباع وتشتري.. وظهرت الأمثلة المعبرة عما نعيشه.. فمن معه الذهب إليه الناس قد ذهبوا.. و"اللي ماعهوش ما يلزموش". و"مَن معه قرش. يساوي قرش".. منذ ذلك الحين لم يعد هناك تفكير سوي في المال. والحصول عليه بأي طريقة. وعلي حساب أي شيء وأي أحد. حتي لو كان الأب والأم.. وساعد علي هذه الثقافة الوضع الاقتصادي الصعب. وزيادة أعداد العاطلين.. إلي جانب انتشار المخدرات بأنواعها.. وهبوط الفن.
ودعا رئيس تحرير "الجمهورية" إلى إنقاذ المجتمع من كل التشوهات التي استجدت علي المصريين وأخلاقهم وقيمهم، مناديا باستعادة "الشخصية المصرية" التي تاهت منا خلال العقود الأخيرة، وكانت بفعل فاعل. وبشكل ممنهج.
وختم عنبه قائلا "لن نبني مصر التي نريدها.. إلا إذا استعدنا أنفسنا.. ورجعنا إلي "الشخصية المصرية".. وأعدنا احترام الآباء وتوقيرهم ورعايتهم في الكبر.. فتلك هي البداية".
اما الكاتب فاروق جويدة فقال، في عموده "هوامش حرة" بصحيفة "الأهرام" :"لا أدري كم يوفر استهلاك الكهرباء لو أننا قررنا إغلاق كل الفضائيات ليبدأ المواطن المصري رحلته مع نوم هادئ في التاسعة مساء حتي يصحو مبكرا ويذهب إلى عمله وتعود قيمة العمل والإنتاج ونجد سلعا رخيصة للاستهلاك وأخري للتصدير" .. مشيرا إلى أن توفير كهرباء الفضائيات 12 ساعة يوميا سوف يوفر ملايين الجنيهات وسوف يوفر للمواطن أعصابه التي تلفت ونظارته التي اسودت والتفاهات الليلية التي تندفع مثل الجراثيم إلي عقله.
ورأى أن المواطن المصري لن يوفر الكهرباء فقط ولكن سوف يوفر علي أبنائه وبناته هذا الكم الهائل من الإعلانات التي لا يستخدم منتجاتها وليس له الحق في أن يحلم بقصر من القصور.
وقال جويدة :"سوف يكون وزير الكهرباء د.محمد شاكر سعيدا جدا حين يجد معدلات استهلاك الكهرباء وقد تراجعت في العدادات في كل المناطق بل انه قد يلجأ إلي تقديم مكافآت مالية للمواطنين الذين أغلقوا تليفزيوناتهم..سوف يرتاح المصريون أيضا من مشروعات القوانين الغريبة التي تدور في كواليس مجلس الشعب ابتداء بقانون بيع الجنسية وهل 200 ألف دولا ر للشخص الواحد أم للأسرة .. وإذا كان هناك شخص ما تزوج من ثلاث زوجات وكل واحدة لديها خمسة أطفال فهل يدفع هذا المبلغ الهزيل لكي يحصل علي الجنسية لزوجاته وأبنائه وعددهم 18 شخصا".
واختتم قائلا "لو أن المصريين ارتاحوا قليلا من الفضائيات فسوف نوفر الكهرباء ويذهب الناس إلي أعمالهم ويرتاح قليلا د/محمد شاكر وزير الكهرباء وقبل ذلك كله فسوف نوفر ميزانيات كبيرة في انتاج المسلسلات الهابطة والإعلانات المستفزة وهذه السيول المتدفقة من الشتائم والبذاءات لماذا لا نجرب ونغلق التليفزيونات فقد تنجح التجربة".
وفي عموده "بدون تردد" بصحيفة "الأخبار"، قال الكاتب محمد بركات أن القراءة الموضوعية للنتائج الهامة التي أسفر عنها مؤتمر "أخبار اليوم"‬ وجامعة القاهرة، الذي عُقد ‬للبحث عن حلول ابداعية لمشكلة التعليم في مصر، تؤكد نجاح المؤتمر في تحقيق الأهداف الرئيسية التي عقد من اجلها وسعي للوصول اليها.
وأوضح بركات أنه خلال العصف الذهني وتبادل الرؤى الذي ساد جلسات المؤتمر المتتابعة، قدم الوزراء والمسئولون والخبراء رؤاهم لتطوير وتحديث المنظومة التعليمية والخروج بها من حالة التدهور التي هي عليه الان، والانطلاق بمحتواها ومضمونها وإفرازاتها إلي مستوي العالمية والحداثة.
وأضاف :"في هذا يري وزير التربية والتعليم د.طارق شوقي أن الهدف هو نظام جديد ومبتكر للتعليم يقوم علي تطوير المنظومة التعليمية كلها، لإعداد شباب قادر علي الابتكار والمنافسة العالمية،..، وذلك يمكن ان يتحقق بإلغاء الثانوية العامة بشكلها الحالي التي أصبحت مرضا يعاني منه الطالب المصري، وبحيث يصبح المجموع تراكميا خلال الثلاث سنوات وليس سنة واحدة فقط".
وتابع:"أما وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبدالغفار فيري ان المستهدف هو تطوير وتحديث مسارات التعليم الجامعي بحيث تواكب المستوي العالمي، وتوفير مسارات جديدة تتوافق مع احتياجات المجتمع، وانشاء جامعات تكنولوجية متطورة ورفع نسبة الملتحقين بالتعليم التكنولوجي المتخصص، ورفع كفاءة الجامعات الحكومية والخاصة وزيادة اسهام القطاع الخاص في التعليم الجامعي".
وأشار إلى أن الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة يرى ان مصر لديها فرصة تاريخية الآن لتطوير منظومة التعليم الجامعي والفني وما قبل الجامعي، وان قوة مصر وثروتها الرئيسية تكمن في قوتها الناعمة في التعليم والثقافة والفنون،..، ويؤكد أن فكرة المؤتمر ظهرت في جامعة القاهرة منذ عامين، ولكن مؤسسة »‬أخبار اليوم» نجحت في تحويل الفكرة إلي واقع من خلال إطلاق حلول ابداعية لمشكلة التعليم.