الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"دم الغزال" يكشف حيلة فتاة إمبابة.. "هدى" تخدع أهلها لإجبارهم على الزواج من حبيبها.. اتهمت 3 شباب باختطافها واغتصابها.. ومفاجأة في تقرير الطب الشرعي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"هدى" كغيرها من الفتيات بمثل سنها تبحث عن فارس الأحلام، لتبدأ معه قصة حب، وشاءت الأقدار أن تحقق ما تتمناه، وكانت السعادة لا تفارق وجهها حتى صدمت بالواقعة الأليم بعدما رفض أهلها ارتباطها بهذا الشباب فبحث عن طرق كثيرة لإتمام ما بدأته مع حبيبها السطور القادمة تحمل بين طياتها تفاصيل الحيلة الماكرة التى استخدمتها الفتاة لتحقيق رغبتها.
كشفت التحقيقات التى أجراها المستشار أسلام عطية وكيل نيابة إمبابة "أن الفتاة تعرفت على أحد الأفراد ويدعي " سيد. م "، وأعجب كل منهما بالآخر، وبدأت العلاقة تتطور بينهما، فالأحاديث أصبحت كثيرة، وأيضًا المقابلات، ولم يعد أحد منهم يقوى على فراق الآخر، وبعد مرور أشهر قرر الشاب أن يتقدم للفتاة لتتويج علاقتهما وإخراجها للنور، واتفق معها على أن تخبر أهلها وتحدد معهم ميعادا لمقابلة والدها وأشقائها، وبالفعل نجحت فى ذلك "أخذت له ميعادًا" وبعد أيام اصطحب الشاب أسرته وذهبا إلى منزل الفتاة التى كانت الابتسامة لا تفارق وجهها، فما حلمت به ستحققه قريبًا.
وأضافت التحقيقات "بعد مرور ساعات من النقاش بين الأسرتين، قرر والدا الفتاة أن يتركا لهما مهلة للتفكير فى الأمر، لم تتفاءل الفتاة بقرار والدها خاصة أنه كان رافضا للشاب منذ اللحظات الأولى، بعد يومين من المقابلة أخبرها والدها بأنه غير موافق على هذه الخطبة لان الشاب غير مناسب لها، ولن يحقق لها السعادة، أصيبت الفتاة بحالة من الإحباط الشديد، وساءت نفسيتها، وبدأت تفكر فى طريقة يقنع بها أسرتها وبعد تواصلها مع حبيبها، اتفقا سويا على حيلة ذكية يتمكنون من خلالها الزواج وإجبار أهلها على ذلك، هي أن تقوم الفتاة بادعاء أن بعض الأفراد قاموا بخطفها والاعتداء عليها جنسيا.
وأشارت التحقيقات "أنه فى الميعاد المحدد أخبرت الفتاة والدتها أنها ذاهبة لشراء بعض المستلزمات، وبعد ساعات عادت إلى المنزل، ويظهر على وجهها علامات الخوف والذعر بالإضافة إلى وجود آثار تشبه الدماء على ملابسها وتمزق بعضها، أصيبت أسرة الفتاة بحالة من الذهول والتفوا حولها، وبدأ الجميع يستفسر عما حدث لها فردت قائلة: "إنه أثناء مرورى بدائرة القسم اعترض طريقى ثلاثة أفراد كانوا يستقلون توك توك وقاموا باستيقافي تحت تهديد السلاح وأرغموني على ركوب التوك توك كرها، وبعدها قاموا باصطحابي إلى مكان مهجور، وقام المتهم الأول بتقييد حركتى، أما الثانى فتحرش بي وقام بملامسة مناطق حساسة من جسدي ثم انقض الثالث علي وقام باغتصابى، أسرعت أسرة الفتاة إلى قسم الشرطة وتم تحرير محضر، وقامت الفتاة بالإدلاء بأوصاف المتهمين الثلاثة، وبعد عمل التحريات كانت هناك مفاجأة تنتظر الأسرة وهو أن المتهم الثالث التى أخبرتهم الفتاة به يدعى "سيد. م" عامل فى العقد الثاني من العمر وتمكن ضابط القسم من القبض عليه.
وأوضحت التحقيقات أن موضوع المتهم لم يكن المفاجأة الأولى بل تمثلت الثانية فى تقرير الطب الشرعي الذى جاء ليثبت كذب الفتاة وادعاءها، وبمواجهتها ادعت أنها اتفقت مع المتهم الثالث على ذلك، واستعانت بمادة "دم الغزال" ووضعتها على ملابسها من أجل إقناع النيابة بالواقعة، وباستدعاء والدها للسؤال أكد أن ذلك الشاب تقدم بالفعل لخطبة ابنته ولكنه رفض لعدم اقتناعه به، وأخبرته النيابة بأن ابنته لم يتم اغتصابها وقامت بتأليف تلك القصة من أجل إجباره على الموافقة بالزواج من ذلك الشاب، وعلى الفور قام الأب بالتنازل عن بلاغ ابنته، ولم يتهم أحدا فى تلك الواقعة، وتم إخلاء سبيل الفتاة والمتهمين.